عاجل
السبت 18 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

رمي الأطفال ووليمة القرود.. أغرب الاحتفالات حول العالم

في مختلف أنحاء العالم، تقام مهرجانات سنوية تتسم بطابع غريب وغير تقليدي، تعكس جزءًا من تراث المجتمعات وتنوعها الثقافي.



تحتل هذه الاحتفالات مكانة خاصة بين الشعوب، رغم أن بعضها قد يثير الدهشة لدى الآخرين. فيما يلي استعراض لبعض المهرجانات التي تُعد من الأغرب حول العالم:  

 

مهرجان "رمي الأطفال" في الهند

 

في بعض مناطق الهند، مثل ولاية كارناتاكا، يُقام مهرجان يُعرف بـ"رمي الأطفال"، وهو تقليد مثير للجدل يعود إلى أكثر من 700 عام. يتم في هذا الاحتفال إسقاط الأطفال الرضع من ارتفاع يصل إلى 15 مترًا، حيث يتجمع الأهالي أسفل البرج لالتقاطهم بقطعة قماش كبيرة.

 

يُعتقد أن هذا التقليد يجلب الحظ الجيد للأطفال ويضمن لهم حياة صحية وسعيدة. رغم محاولات البعض لوقف هذه الممارسة بسبب المخاطر المحتملة، إلا أن سكان المناطق التي تحتفل به يرون أنه جزء من تراثهم الذي يعكس الإيمان الديني والتقاليد المحلية

 

 

 

مهرجان "الموتى" في المكسيك

 

على عكس ما قد يتوقعه البعض من أن الموت يكون دائمًا مصدرًا للحزن، فإن المكسيك تحتفل بيوم الموتى بطريقة مبهجة. يقام هذا المهرجان الذي يُعرف بـ"دياث دي لوس مورتوس" في بداية شهر نوفمبر. يرتدي المشاركون أزياءً تنكرية ذات طابع خاص ويزورون قبور أحبائهم، ويقومون بتزيينها بالزهور والشموع. يؤمن المكسيكيون أن هذا اليوم يسمح لهم بالتواصل مع أرواح الموتى، ويُعتبر الاحتفال بمثابة احتفاء بحياة الأشخاص الذين رحلوا، وليس فقط تذكيرًا بفقدانهم.

 

 

مهرجان "القرود" في تايلاند

 

 

في مدينة لوببوري التايلاندية، يُقام سنويًا مهرجان يكرّم القرود المحلية التي تعيش في المنطقة.

يُعرف هذا الاحتفال بـ"مهرجان وليمة القرود"، حيث يتم تقديم مأدبة ضخمة تتكون من الفواكه والخضروات للقرود التي تعيش في المدينة.

تجذب الوليمة آلاف السياح، ويعتبر السكان المحليون أن القرود تجلب الحظ الجيد، ولذا يتم تكريمها بهذه الطريقة. يعود أصل المهرجان إلى معتقدات تعتبر القرود كائنات مقدسة ترمز للقوة والحماية.

 

 

مهرجان "حمل الزوجات" في فنلندا

 

 

يتجمع الأزواج من جميع أنحاء العالم في فنلندا للمشاركة في سباق "حمل الزوجات"، حيث يتعين على الرجال حمل زوجاتهم على ظهورهم والتنافس عبر مسار مليء بالعقبات.

هذا السباق يشمل تسلق التلال، القفز عبر المياه، وحتى الزحف تحت العوائق.

يعتبر السباق تحديًا بدنيًا مثيرًا، حيث يحصل الفائز على مكافأة غريبة، وهي كمية من الجعة تساوي وزن زوجته. يعود تاريخ هذا المهرجان إلى القرن الـ19.

 

 

مهرجان "رمي القرفة" في الدنمارك

 

في الدنمارك، يعتبر الشخص الذي يصل إلى سن الخامسة والعشرين دون زواج "عرضة للقرفة"، وهي عادة قديمة يتوارثها الشعب. يقوم الأصدقاء والعائلة برمي القرفة على الشخص الأعزب في الشوارع أو خلال تجمعات احتفالية خاصة.

 

يتم في بعض الأحيان صب الماء على الشخص أولًا لتلتصق القرفة بجسده، مما يزيد من الطرافة. تعود هذه العادة إلى تقاليد القرن الـ16 وكانت تتم باستخدام الفلفل، قبل أن يتم استبداله بالقرفة لاحقًا.

 

 

مهرجان "التراشق بالطماطم" في إسبانيا (La Tomatina)

 

يقام في بلدة بونيول الإسبانية مهرجان "لا توماتينا" الشهير، حيث يتجمع الآلاف من الأشخاص للتراشق بالطماطم. تستمر المعركة لمدة ساعة واحدة فقط، ويتحول الشارع إلى بحر من العصير الأحمر.

يعود تاريخ هذا الاحتفال إلى حادث عشوائي وقع في عام 1945، ومنذ ذلك الحين أصبح جزءًا من الثقافة الإسبانية.

 

 

يقام المهرجان سنويًا في بلدة بونيول الإسبانية في شهر أغسطس. تبدأ المعركة بإشارة محددة، وينخرط الجميع، سواء محليون أو سياح، في رش الطماطم على بعضهم البعض، لتصبح الشوارع بحرًا من العصير الأحمر.

 

يتم استيراد حوالي 150 طنًا من الطماطم الناضجة التي تُستخدم خصيصًا لهذا المهرجان.

 

هذه المهرجانات الغريبة تجسد التنوع الكبير في العادات والتقاليد الثقافية حول العالم. فكل منها يعكس جوانب فريدة من التراث الشعبي للشعوب التي تحتفل بها، وتمنح السياح والزوار فرصة للتعرف على ثقافات جديدة ومختلفة.

تتنوع أسباب هذه الاحتفالات، من تكريم الطبيعة والحيوانات إلى التعبير عن الفرح والتواصل مع الماضي، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية للشعوب.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز