عاجل
الجمعة 29 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

قائد القوات الجوية الأسبق: التسليح الحالي للقوات الجوية كان بمثابة "حلم"

 شهادات أبطال حرب أكتوبر من أبناء القوات المسلحة لا تنتهي، فمازال لديهم بطولات لم يكشف عنها، ونماذج مشرفة ضحت بأرواحها من أجل استعادة الأرض والكرامة العربية والمصرية، فعلى مدار 51 عاما تؤكد ذكرى نصر أكتوبر المجيد أن القوات المسلحة قادرة بعزيمة وإصرار أبطالها عن الحفاظ على الحقوق المصرية والعربية.



النجاح الكبير لسلاح الجو المصري في حرب أكتوبر، كان واحدا من أبرز دعائم تحقيق النصر، حيث سطر أبطال القوات الجوية المصرية ملاحم عسكرية مازالت تدرس في العلوم العسكرية وعلى رأسها معركة المنصورة، وغيرها من المعارك التي أظهرت قدرة ومهارة وذكاء الطيار المصري، فمصر لا تعرف الانكسار والمقاتل المصري لا يقبل أبدا بالهزيمة.

قائد القوات الجوية الأسبق الفريق مجدي شعراوي بدأ حديثه بالتأكيد على أهمية خطط التسليح الحديثة التي تقوم بها الدولة والقيادة المصرية، مضيفا "التسليح الحالي للقوات الجوية كان بمثابة حلم لنا طول عمرنا بنحلم كطيارين أن يكون لدينا هذه الإمكانيات الموجودة في القوات الجوية حاليا سواء من حيث المدى والتسليح والإمكانات الإلكترونية الموجودة أو الاتصالات والقيادة والسيطرة والتكنولوجيا المتقدمة" .

وأكد الفريق شعراوي أن الذكرى 51 لنصر أكتوبر فرصة جيدة للشباب المصري أن يعلم حجم التهديدات والعدائيات التي تحيط ببلاده، قائلا " هناك العديد من العدائيات التي تحيط بمصر ولا نحتاج إلى دروس جديدة حتى نتعلم ويكفينا أن نقرأ تريخنا وندرس نقاط القوة والضعف". وشدد قائد القوات الجوية الأسبق على أن مفتاح الجيل الحالي والقادم هو العلم، ويجب على الشباب المصري أن يهتم بالقراءة ويعملوا على توسيع مداركهم، وعدم الانسياق إلى الشائعات وتزييف الحقائق التي أصبحت أمرا سهلا هذه الأيام، ولا يمكن مواجهتها إلى بالوعي واليقظة والعلم.

وأضاف أنه شارك في حرب أكتوبر 1973 وكان برتبة نقيب، حيث كانت مهمته القيام بأعمال استطلاع لرصد المعلومات، مشيرا إلى أن تلك المهمة كانت صعبة في ظل ضعف الإمكانيات في ذلك الوقت، حيث كان يتم جمع المعلومات عن العدو بريا وبحريا وجويا أيضا، موضحا أن من أفضل الأعمال التي شارك بها هو تصوير خط بارليف خلال مراحل بنائه منذ بداية الحفر حتى نهايته، وهو ما ساعد بعد ذلك في وضع خطط تدميره وتدمير النقاط الحصينة به.

وشدد على أن بداية نصر أكتوبر 1973 كانت بعد 5 يونيو1967 ، حيث كان هناك 3 علامات مقدمة لنصر أكتوبر الأولى كانت معركة "رأس العش" التي خاضت فيها قوات الصاعقة المصرية معركة ضارية ضد قوات العدو، حيث كبدته خسائر فادحة وحققت المهمة التي كانت مكلفه بها والتمسك بشرق بورسعيد، أما الخطوة الثانية كانت عندما قامت القوات الجوية ببقايا الطائرات الموجودة بعد حرب 1967 بتوجيه ضربة جوية مركزة لمدة يومين على قوات العدو الموجودة شرق القناة وتحديدا في منطقة القنطرة شرق التي كان العدو يقوم بها بتخزين الذخائر، أما الثالثة فكانت عندما قامت القوات البحرية بإغراق المدمرة إيلات. وأشار إلى أن الثلاث علامات كانت بمثابة الصحوة التي أثبتت لكل المصريين أننا موجودين وأن الروح موجودة وأن النصر مرئي وسيتحقق ، وكانت البداية بعد ذلك في حرب الاستنزاف واستمرار استنزاف العدو برا وبحرا وجوا في العمق .

كما أشار إلى أن القوات الجوية كانت الشرارة الأولى لانطلاق الحرب، حيث نجحت في ضرب الأهداف العميقة من أول مراكز القيادة إلى الإعاقة والشوشرة والمدافع والمطارات، وقامت بتحقيق المهمة بنجاحها لتبدأ المرحلة الثانية بالمدفعية بتمهيد النيران لمدة ساعة بضرب كل الأهداف في العمق القريب والحد الأمامي، وبنجاح المرحلة الثانية بدأت المرحلة الثالثة وهي العبور وإقامة الكباري على الجبهة الشرقية، كل تحت حماية القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي والإعاقة الإلكترونية.

وأشار إلى أن معركة المنصورة تعد ملحمة جوية تدرس في المعاهد العسكرية على مستوى العالم وأن التاريخ العسكري سيذكرها في الحرب الجوية لوقت طويل لأن مفتاح الحرب هو المقارنة بين الطائرات وكفاءاتها وإمكانياتها، حيث كان يملك العدو طائرات متطورة، ولكن كفاءة الطيار المصري، والأطقم الأرضية في إعادة تجهيز الطائرة لتكرار الطلعات الجوية فهناك طائرات قامت بأكثر من طلعة جوية من نفس المكان ونفس الممر فكانت تهبط في 6 دقائق ويتم تزويدها بالوقود وتركيب الذخيرة وتقوم بالإقلاع مرة أخرى مما جعل إجمالي الطلعات أكثر 160 طلعة ، مشددا على أن معركة المنصورة في المعارك الجوية لا يمكن أن تحصل مرة أخرى بنفس الأعداد ولا بنفس مجريات الأمور.

وأوضح قائد القوات الجوية الأسبق الفريق مجدي شعراوي، أنه شارك في مراقبة اتفاقية السلام مع إسرائيل، وانسحاب القوات الإسرائيلية بعد حرب أكتوبر فكنا نقوم بجمع المعلومات عن العدو، والتأكد من الالتزام بكافة بنود الاتفاق، والخروج من كامل الأراضي المصرية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز