دول الجنوب العالمي تحذر من مخاطر تصاعد الأعمال العدائية المستمرة في أوكرانيا
وكالات
أعربت مجموعة من دول الجنوب العالمي عن قلقها حيال مخاطر تصاعد الأعمال العدائية المستمرة في أوكرانيا، وذلك على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال وزراء خارجية وممثلون رفيعو المستوى من مصر والصين والجزائر وبوليفيا والبرازيل والصين وكولومبيا ومصر وإندونيسيا وكازاخستان وكينيا والمكسيك وجنوب أفريقيا وتركيا وزامبيا في بيان مشترك، حسبما أوردت وزارة الخارجية الصينية عبر موقعها الرسمي، اليوم السبت: "نحن نشعر بالقلق حيال المخاطر والأزمات الناتجة عن هذا النزاع، الذي أثر على العديد من الدول، بما في ذلك دول الجنوب".
ودعا وزراء الخارجية والممثلون البارزون عن الدول، إلى الالتزام بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية واحترام المخاوف المشروعة للدول وأخذ الحاجة إلى تعزيز مبادئ السلام والأمن والازدهار بعين الاعتبار.
وأكد وزراء الخارجية أهمية الحلول السلمية لجميع النزاعات الدولية، مع الاستمرار في تعزيز روح التضامن والشراكة بين الأمم، كما تم التأكيد عليه في مبادئ باوندونج وغيرها.
ودعا الوزراء وممثلو الدول، بحسب البيان المشترك، إلى دعم تسوية شاملة ودائمة من جانب أطراف النزاع من خلال الدبلوماسية الشاملة والوسائل السياسية المستندة إلى ميثاق الأمم المتحدة.
كما حثوا جميع الأطراف على توفير الظروف اللازمة لهذه التسوية مع الإشارة إلى مقترح صيني-برازيلي مشترك يضم ست نقاط حول التسوية السياسية لأزمة أوكرانيا.
وناشدوا أطراف النزاع على الالتزام بمبادئ خفض التصعيد، مع التأكيد على أهمية عدم توسيع ساحة المعركة وعدم تصعيد القتال. ودعا الدبلوماسيون البارزون إلى زيادة المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، مؤكدين ضرورة ألا تكون البنى التحتية المدنية، بما في ذلك المنشآت النووية السلمية وغيرها من منشآت الطاقة، أهدافًا للعملية العسكرية ودعم جهود الوساطة لتبادل الأسرى بين أطراف النزاع.
وشددوا على ضرورة الامتناع عن استخدام أو التهديد بأسلحة الدمار الشامل، ولا سيما الأسلحة النووية وتجنب الحرب النووية، مطالبين جميع الأطراف بالامتثال للقوانين والاتفاقيات الدولية ذات الصلة ومنع الحوادث النووية الناجمة عن النشاط البشري بشكل حازم.
ودعا المسؤولون إلى بذل الجهود لتعزيز التعاون الدولي في مجالات الطاقة والعملات والمالية والتجارة والأمن الغذائي وأمن البنى التحتية الحيوية، لحماية استقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية.
وفي الختام، اتفقت المجموعة الموقعة على البيان المشترك على مواصلة المشاركة والتشاور على مختلف المستويات ومع جميع الأطراف وتوجيه ممثليهم الدائمين لدى الأمم المتحدة لتشكيل مجموعة "أصدقاء السلام" بهدف تعزيز التفاهمات المشتركة لدعم الجهود العالمية اتحقيق سلام دائم.