تحليل خاص .. مكاسب بالجملة لـ "داهية" ميت عقبة في ليلة السوبر
وليد زينهم
بعد وابل من الإنتقادات الحادة وتكهنات بقرب رحيله عن قلعة ميت عقبة ها هو ذا البرتغالى جوزيه جوميز المدير الفني للزمالك يرد بمنتهي القوة علي كل المشككين ويخرس جميع الألسنة مؤكدا علي أنه رجل الساعة في قلعة الفرسان.
ربما يعجبك
ولم يكن الرد علي الإنتقادات هو مكسب جوميز الوحيد في ليلة التتويج بالسوبر الأفريقي الذي إنتزعه المدرب بجدارة من الأهلى بعد التفوق بركلات الترجيح في مباراة إنتهي وقتها الأصلي بالتعادل بهدف لمثله.
فالرجل ضرب عدة عصافير بحجر واحد إذ تفوق علي الأهلي وهي بطولة بحد ذاتها بالنسبة لجمهور القطبين وحصد بطولة مهمة يستهل بها موسمه الجديد رفقة الأبيض.
كما أثبت البرتغالى بما لا يدع مجالا للشك أنه "داهية تدريبية" حيث نجح في التعامل مع المباراة تكتيكيا وكان الطرف الأفضل في أغلب الفترات علما بأنه كان الأضعف حظا في الترشيحات للفوز قبل اللقاء.
وكرر جوميز تفوقه على العقرب السويسري مارسيل كولر من خلال استغلال أخطاء الأخير الفنية في القمة لاسيما بتغييرات الزمالك التي كان لها مفهول السحر في الشوط الثاني وغيرت النتيجة ولعل أهمها الدفع بناصر منسي في تغيير ذكي جدا لجوميز.
مدرب الزمالك أدرك أنه في حاجة ماسة لمهاجم "صندوق" بدلا من سيف الجزيري الذي يميل أكثر للحركة خارج منطقة الجزاء وهنا كان رهانه على منسي الذي رد الجميل لمدربه بهدف ولا أروع.
أيضا التنوع والمرونة الكبيرة في تحركات بعض اللاعبين خلال المباراة من المؤكد أنها ليست صدفة بل هي تعليمات واضحة للمدرب فمثلا أحمد زيزو هو نظريا جناح هجومي لكن المتابع للخريطة الحرارية للاعب يجد أنه تحرك في أماكن كثيرة بالثلث الهجومي.. كذلك المخضرم عبد السعيد لم يعتمد عليه جوميز في المركز الشائع "بلاي ميكر" وإنما كان في دور لاعب الوسط "مركز 8" ليستقيد المدرب من تمريراته بعملية بناء اللعب.
وتوج المدرب البرتغالي بثاني ألقابه مع القلعة البيضاء بعد فوزه بلقب السوبر الأفريقي وقبلها لقب الكونفدرالية الأفريقية في مايو الماضي.
جوجل نيوز
