تعد كلية الإعلام جامعة القاهرة من أعرق كليات الإعلام في مصر والوطن العربي، صرح أكاديمي ينبض بقيم التميز والريادة، ومنارة لإعداد الكوادر الإعلامية المتميزة، انطلاقا من رؤية استراتيجية متمثلة في دعم مكانتها وريادتها كواحدة من أعرق كليات الإعلام في العالم العربي، تسعى لتحقيق مكانة متميزة على المستوى، فالطالب هو محور العملية التعليمية، وثمرة غاية وجودها، يعمل أساتذتها على إعداد خريج مزود بالمعارف النظرية والمهنية في مجال الإعلام بكل فروعه وتخصصاته، بما يمكنه من توظيفها في بناء ذاته وتنمية مجتمعه، من أجل تحقيق رسالتها والتزامها بإعداد خريجين متميزين في مجالات الإعلام المختلفة وتأهيلهم تأهيلاً علمياً ومهنياً وتكنولوجياً متطوراً، يلبي احتياجات سوق العمل ومتطلبات المنافسة محلياً وعالمياً، ورفع مستوى التزامهم بالمسؤولية الاجتماعية والمهنية والأخلاقية تجاه الوطن وقضايا المجتمع.
بالإضافة إلى إجراء البحوث العلمية المرتبطة بأولويات المجتمع وقضاياه ومشكلاته الأساسية. والإحاطة بـ"النظرة المستقبلية" من خلال محاولة استشراف المستجدات الحديثة في مجالات الإعلام، وتطبيقاتها في المجتمع المصري، إضافة إلى الشراكة والتعاون من خلال دعم التعاون والمشاركة بين الكلية ومؤسسات المجتمع المختلفة سواء الصحفية و الإعلامية منها، أو غيرها من الهيئات التنفيذية بالدولة، وانتهاء بالحوكمة من خلال تفعيل الرقابة علي الأداء وضمان الشفافية، والعدالة وعدم التحيز لأي طبقة أو فئة على حساب الفئات الأخرى.
أساتذة سعوا نحو الجودة والتميز، لتبقى كلية الإعلام منارة تشع النور في الوطن، فتضيء المدى، وتنحت في نفوسنا حروفا، من هؤلاء الأستاذان الدكتوران عصام فرج وشريف اللبان.
عصام الدين أحمد فرج هو أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وتم اختياره فى أبريل 2017 ضمن أعضاء مجلس الهيئة الوطنية للصحافة، وذلك بعدما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي القرارات الجمهورية التي حملت أرقام 158 و159 و160 بتشكيل المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام.
وفي العام عام 2017 انتخبت الهيئة الوطنية للصحافة، الدكتور عصام الدين فرج، وكيل ثان للهيئة، تولى الدكتور عصام الدين فرج مسؤولية المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة كأمين عام لها فى ظروف صعبة بعد اعتقال أمينها السابق فؤاد سليم لحصوله على رشوة، بتكليف من الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وشارك الدكتور عصام فرج في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية والأكاديمية، كما شارك في مناقشات رسائل الماجستير والدكتوراه، كما عمل بالعديد من الصحف، بالإضافة إلى تقديم العديد من الاقتراحات والأبحاث حول النهوض بالمؤسسات الصحفية القومية، وقد شغل منصب وكيل الوزارة بالمجلس الأعلى للصحافة وأستاذ بأقسام الصحافة والإعلام بالجامعات المصرية وعضو شعبة الإعلام بالمجالس القومية المتخصصة وعضو لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة وعضو لجنة الثقافة والإعلام بالاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية.
وحصل فرج على ماجستير من كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1988 بتقدير ممتاز و دكتوراه في الإعلام من كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1996 بمرتبة الشرف الأولى، ثم شغل مدير المكتب الفني بالمجلس الأعلى للصحافة منذ إنشائه عام 1981 وأمين عام الجمعية المصرية للأمم المتحدة منذ عام 1990.
وله عدة أبحاث ومؤلفات من أهمها الكتب التالية: اقتصاديات الإعلام وبحث في الاتصال السياسي وبحث في المراسم وتنظيم المؤتمرات وبحث في إدارة العلاقات العامة والكتابة لوسائل الاتصال في العلاقات العامة.
له عدة أبحاث ومؤلفات من أهمها، الإعلام الصحفي، الإعلام المتخصص، اقتصاديات وإدارة الإعلام، الاتصال السياسي، المراسم وتنظيم المؤتمرات، إدارة العلاقات العامة، الكتابة لوسائل الاتصال في العلاقات العامة، إدارة الإعلان، السياسة، فن التحرير، وأسس الإعلان.
في عام 2022 أختير د. شريف درويش اللبان رئيس قسم الصحافة في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، وللعام الثاني، ضمن المؤلفين العشرة الأكثر تأثيراً في العالم العربي خلال العام، في مجال الإعلام والاتصال وذلك من بين ١٥٠٠ مؤلف، تعبيراً و تقديرًا لطريقته المهنية في تقديم مؤلفاته وتميزه في نقل الوقائع بموضوعية وبما يتوافق مع المعايير الدولية للإعلام، مما أعد فخراً لكونه ممثلاً لمصر في مجال الإعلام والاتصال في العالم العربي.
فهو مؤمن بأهمية الإعلام وتأثيره في الشعوب الأمر الذي يتطلب العمل بشكل مستمر على تطويره لمواكبة التكنولوجيا والبحث العلمي على مستوى العالم. فهو لديه 33 كتاباً وما يربو على 100 بحث منشور و170 مقالاً علمياً منشور على مواقع بحثية.
لكن كيف يفكر الرجل؟
في لقاء تليفزيوني للدكتور شريف درويش اللبّان وكيل كلية الإعلام لخدمة المجتمع بجامعة القاهرة، خلال إشرافه على احتفالات الكلية بمناسبة مرور 40 عاما على إنشاء كلية الإعلام أن التحول الجيلي في القيادات التي كانت تدير كلية الاعلام منذ إنشائها، حيث تولت اجيال شابة درست فى ثمانينات القرن الماضي بالكلية المسؤولية في هيئات التدريس والإدارة وأكد أن تواصل الأجيال يعني إحياء ملكة الوفاء من الجيل الحالي للجيل السابق مؤسس الكلية العملاق، ويؤكد الحرص على التواصل بين الجيلين لتحصيل الفائدة الاكاديمية للإعلام المصري.
ومن أجمل ما قراءت له، ما كتبه مع تلميذته أسماء فؤاد حافظ دراسة علمية موثقة نُشرت في شكل سلسلة من خمس حلقات بعنوان: "قراءة موضوعية في تاريخ الفتنة الطائفية وواقعها المعاصر في مصر" على موقع "المركز العربي للبحوث والدراسات"، ذكرا في مقدمتها أن التنوع كان ولا يزال وسيظل أحد أهم ملامح القوى الناعمة التي يمتلكها المجتمع المصري منذ آلاف السنين، حيث لم تؤد خبرة التعايش بين المصريين المختلفين فى المعتقد الدينى إلى مشكلات كبرى تظل عالقة بالذهنية الجمعية المتوارثة للشعب المصري.
وتتعدد محددات وعوامل العلاقة بين المسلمين والأقباط، سواء كانت داخلية أو خارجية، والتي تشكل فى مجملها السياق العام، والبيئة المحددة لأنماط التفاعلات بين المسلمين والأقباط فى مصر عبر العصور المختلفة، ويمكن من خلال استقراء العلاقات بين المسلمين والأقباط عبر العصور المختلفة، القول إن المجتمع المصري لم يدخل يومًا في حزام المجتمعات الطائفية بشكلها المعروف، وإن كانت هناك بعض التفاعلات من آن لآخر لم تخل من أعراض تشي بطابعها الطائفى. فحتى لفظ "قبطي" المستخدم لوصف المسيحيين فى المجتمع المصري قد اُستخدم كثيراً لا تعبيراً عن الدين ولا طموحاً فى إيجاد وحدة سياسية أساسها الدين، ولكنه استُخدم بمعنى "المصري الأصيل" مسيحياً كان أو مسلماً، واستُعمل هكذا ليميز المصريين "الأصلاء" عن المتمصرين، أى أنه فى الماضي كان لفظ "قبطي" يعنى "مصري" بغض النظر عن الديانة التي يعتنقها، إلا أن الشائع بين المؤرخين وجموع المثقفين والعامة أيضًا أن الأقباط هم المصريون الذين يدينون بالمسيحية، ولكن فى النهاية فإن أقباط مصر ومسلميها تجمعهم الجامعة.
اللبان حاصل على درجة الماجستير في الإعلام من قسم الصحافة، بتقدير ممتاز، عن رسالة بعنوان: "إنتاج الصحف الأسبوعية: دراسة تطبيقية على جريدة أخبار اليوم من عام 1944 إلى عام 1988"، حصل على درجة الدكتوراه. دكتوراه في الإعلام من قسم الصحافة، بتقدير "مرتبة الشرف الأولى" عن رسالة بعنوان: "الألوان في الصحافة المصرية وإشكاليات إنتاجها: دراسة تطبيقية من عام 1921 إلى عام 1990". تولى عددا من المناصب، منها نائب رئيس مجلس إدارة هيئة كلية الإعلام لتصميم وتنفيذ الحملات الإعلامية والتسويقية، أمين اللجنة العلمية الدائمة المُشكّلة من قِبل المجلس الأعلى للجامعات لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين أو الحصول على ألقابهم العلمية في مجال الإعلام، الدورة الحادية عشرة، رئيس وحدة الدراسات الإعلامية بالمركز العربي للبحوث والدراسات . مدير مركز جامعة القاهرة للطباعة والنشر، مدير مركز بحوث ودراسات الرأي العام بجامعة القاهرة، رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام وفنون الاتصال بجامعة 6 أكتوبر .
إلى جانب رئاسته لتحرير المجلة المصرية لبحوث الرأي العام، وهي مجلة علمية محكمة يصدرها مركز بحوث ودراسات الرأي العام بالكلية، رئيس تحرير "المجلة العلمية لبحوث الصحافة" حاليًا، وهي مجلة علمية محكمة يصدرها قسم الصحافة بالكلية، كما عمل مستشار لدى هيئة الاعتماد الأكاديمي بوزارة التعليم والبحث العلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
حصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية منها الحصول على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاجتماعية في مجال "النشر" لعام 2000، عن بحث "النشر المكتبي وتطبيقاته في الصحافة: دراسة ميدانية على المؤسسات الصحفية المصرية"، والذي يُعدّ بحثًا رائدًا في هذا المجال، جائزة جامعة القاهرة التشجيعية للبحث العلمي، في مجال "تكنولوجيا الاتصال الإعلامي" عن كتاب "تكنولوجيا الطباعة والنشر الإلكتروني"، ومجموعة من الأبحاث المتخصصة في تكنولوجيا الاتصال، جائزة أفضل بحث من مركز دراسات المرأة والطفل بالبحرين، عن بحث "المرأة والإعلام في الريف والحضر"، والذي سبق ذكره ضمن البحث الجماعي الذي شاركت فيه الباحثة. شهادة تقدير ودرع الجامعة من جامعة القاهرة في احتفالها بيوم العلم عام 2001 بمناسبة الحصول على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاجتماعية لعام 2000، كما حصل على درع وشهادة تقدير للمشاركة وإنجاح ورشة عمل بعنوان: "داعش: العالم في مواجهة الإرهاب الدولي" ضمن فعاليات "الملتقى الإعلامي العراقي المصري" الذي عُقد بالقاهرة عام 2014.
الفوز بجائزة وقف المستشار محمد شوقي الفنجري التشجيعية في مجال "أخلاقيات التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي" ببحث بعنوان: "تعامل الشباب مع وسائل التواصل الاجتماعي: دراسة للمشكلات والمخاطر والأخلاقيات".
الإشراف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه، منها الإشراف على رسالة أحد طالبته سميرة محمد مبروك موسى الأستاذة المساعدة بقسم الإعلام بجامعة كفر الشيخ، فحصلت على جائزة أفضل رسالة دكتوراه لعام 2020.



