وزير التعليم: المدارس الحكومية بها تجهيزات تكنولوجية تتفوق على 90% من الخاصة
بوابة روزاليوسف
أكد وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف أن العالم سيشهد في الفترة المقبلة تراجعا في الحاجة إلى بعض المهن التقليدية مثل المحاماة والطب والمحاسبة، في حين سيزداد الطلب بشكل كبير على مهندسي الكمبيوتر، وذلك بمتطلبات ومهارات محددة، وذلك في معرض حديثه عن الدراسات الحديثة.
وأشار إلى أن التحدي في المستقبل لن يكون محليا فقط، بل سيكون عالميا، حيث ستتعاقد الشركات الدولية مع موظفين للعمل عبر الإنترنت، مما يفرض منافسة على مستوى العالم وليس داخل الحدود المحلية فقط.
وصرح وزير التربية والتعليم - في حوار خاص مع برنامج كلام في السياسة مع الإعلامي أحمد الطاهري المذاع على قناة (اكسترا نيوز) - أن مفهوم الأمية قد تطور عبر الزمن؛ ففي الماضي كانت الأمية تتمثل في عدم القدرة على القراءة والكتابة، ثم أصبحت الأمية التكنولوجية، واليوم تتجسد في عدم القدرة على البرمجة.
وأشار الوزير إلى أن بعض الدول أطلقت مبادرات تهدف إلى تمكين شعوبها من اكتساب مهارات البرمجة، موضحا أن الوزارة تعمل حاليا بالتعاون مع منظمة اليونسكو على مبادرات تهدف إلى تدريس البرمجة كمادة أساسية في المرحلة الثانوية.
كما لفت الوزير إلى المبادرات الناجحة التي أطلقتها الدولة في السنوات الأخيرة، مثل توزيع التابلت على الطلاب، لافتا في الوقت ذاته إلى أن البنية التحتية للمدارس شهدت تطورا كبيرا، حيث تم تجهيز 2500 مدرسة بشاشات ذكية تعد من أحدث التقنيات العالمية.
وأكد أن المدارس الحكومية تمتلك تجهيزات تكنولوجية حديثة تتفوق على 90% من المدارس الخاصة، حيث تحتوي الفصول على شاشات ذكية وأنظمة تكنولوجية متقدمة، مما يساهم في تحسين جودة التعليم.
وأشار الوزير إلى أن إعادة هيكلة المرحلة الثانوية تهدف إلى الاستفادة القصوى من الإمكانيات التي وفرتها الدولة خلال السنوات الماضية، مشددا في الوقت نفسه أنه يواصل تنفيذ الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة، ومعربا عن شكره للوزراء السابقين على جهودهم في هذا الإطار.