سياسيون وحزبيون: الحوار الوطني ركيزة أساسية لتعزيز الاستقرار السياسي في مصر

أكدت قيادات سياسية وحزبية أن الحوار الوطني خطوة هامة نحو ترسيخ قيم الديمقراطية والتعددية، حيث يجمع مختلف الأطياف السياسية والمجتمعية لمناقشة قضايا حيوية تؤثر على حياة المواطنين من خلال مشاركة واسعة من الخبراء والسياسيين، بهدف تعزيز الثقة بين الدولة والمواطن، ودعم السياسات التنموية والاجتماعية مما يعكس التزام القيادة السياسية بالاستماع لكافة الآراء لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز العدالة الاجتماعية.

أكد النائب الصافي عبد العال، عضو مجلس النواب، أن الحوار الوطني يؤكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً، مشيرًا إلى أهمية القضايا التي يتصدى لها الحوار الوطني وهو مايعزز الثقة المتبادلة بين الدولة والمواطن. 

ولفت "عبد العال" في تصريحات خاصة لـ"روزاليوسف" إلى أن مشاركة الجميع في الحوار الوطني بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم، يؤكد حرص الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس السيسي، على ترسيخ قيم الديمقراطية والتعددية. مضيفاً بأن: الحوار الوطني تجسيد حقيقي للديمقراطية وحرص القيادة السياسية على إشراك الجميع في اتخاذ القرارات المصيرية التي تهم الوطن.

وأكد النائب أن الحوار الوطني اصبح ركيزة أساسية من ركائز الجمهورية الجديدة، ويناقش كافة القضايا التي تهم المواطن المصري، وهو ما يساهم فى تعزيز الثقة بين المواطن والدولة لافتا إلى أن الحوار الوطني يعزز من قدرة الدولة على اتخاذ قرارات استراتيجية لدعم مسيرة التنمية المستدامة والدخول للجمهورية الجديدة.

وشدد أن الإنجازات التي حققها الحوار الوطني خلال الفترة الأخيرة سواء من ناحية العفو الرئاسي أو الحبس الاحتياطي، أو مناقشة القضايا الاقتصادية أو التعليم أو الأمية، ومختلف القضايا الشائكة يؤكد أن الحوار الوطني مكسب حقيقي ونقلة حيوية في الشارع السياسي لافتا إلى أن الحوار الوطني منصة حوارية وفكرية وسياسية واقتصادية واجتماعية، تجمع كافة المدارس والتوجهات، نحو ترسيخ أهمية الرأي والرأي الآخر لصالح الجمهورية الجديدة والمواطنين المصريين.

وقال المهندس أحمد حلمي، نائب رئيس حزب مصر أكتوبر لشؤون التنظيم والإدارة، والأمين العام للحزب بمحافظة الإسكندرية، إن تأكيد مجلس أمناء الحوار الوطني على توسيع دائرة النقاش حول قضية الدعم، والاستماع إلى آراء كافة القوى السياسية والحزبية، بالإضافة إلى الخبراء والمتخصصين، يعكس حرص الحوار الوطني على مشاركة جميع الأطراف في هذا الملف الذي يعد من أهم الملفات للمواطن المصري مشيرا إلى أن التوصيات التي ستخرج ستكون فعالة تلبي تطلعات جميع الفئات وتحافظ على حقوق المواطنين وكذلك موارد الدولة.

وأضاف في تصريح خاص لـ"روز اليوسف " أن طرح ملف تحويل الدعم العيني إلى نقدي للنقاش في إطار الحوار الوطني هو دليل على الثقة الكبيرة في الحوار ودوره المحوري في سياسات الجمهورية الجديدة ويؤكد رغبة القيادة السياسية في الاستماع إلى كافة الأطياف وتعزيز العدالة الاجتماعية لافتا إلى أن المناقشات تتطلب تضافر الجهود الوطنية في ظل التحديات الاقتصادية الحالية، مع التركيز على تحقيق التنمية المستدامة. 

وأكد أن الحكومة تسعى لتوسيع المظلة الاجتماعية وضمان تحقيق العدالة الاجتماعية، حيث أن قضية الدعم تؤثر في حياة ملايين المصريين مشيرا إلى أن الحوار الوطني بات المنصة الرئيسية التي تجمع مختلف الآراء من القوى السياسية والخبراء، مما يضمن مشاركة واسعة في القرارات المتعلقة بالقضايا المهمة وهذا يمثل نهجا جديدا لم يكن متاحا في مصر لعقود، ولكنه تحقق في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قدم دعما كبيرا لهذا الحوار وأولاه اهتماما كبيرا.

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن الحوار الوطني يمثل فرصة تاريخية لتحقيق تواصل حقيقي بين القوى السياسية والمجتمعية، وإيجاد حلول فعالة للتحديات التي تواجه البلاد و يعكس رغبة القيادة السياسية في إشراك جميع أطياف المجتمع في رسم السياسات العامة، مؤكدًا أن هذا النهج يعزز الشفافية والديمقراطية.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر لـ" روزاليوسف " إلى أن قضية الدعم النقدي تعد من القضايا الحيوية التي تمس حياة ملايين المواطنين والتحول إلى نظام الدعم النقدي يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو تحسين استهداف الفئات الأكثر احتياجا، والتخفيف من الأعباء المالية التي تتحملها الدولة نتيجة الدعم العيني لافتا إلى أن الدعم النقدي يتيح مرونة أكبر في توجيه المساعدات المالية إلى مستحقيها بشكل مباشر، مما يسهم في تعزيز العدالة الاجتماعية كما أشار إلى أن هذا النظام يساعد على تقليل الهدر في الموارد ويمنع تسرب الدعم إلى غير مستحقيه، وهو ما يسهم في تحقيق كفاءة أكبر في إدارة الموارد العامة.

 وأكد فرحات أن الحوار الوطني هو الوسيلة الأمثل لضمان توافق مجتمعي حول هذه السياسات، بما يحقق مصلحة المواطن والدولة على حد سواء.

قال المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد إن الحوار الوطني نقطة تحول مهمة في الحياة السياسية المصرية وأتاح فرصة حقيقية لتجديد الحراك السياسي والحزبي في البلاد، تحت شعار واحد هو مصلحة الدولة.

وأشار لـ"روز اليوسف" إلى أن استمرار الحوار الوطني يعني ضخ أفكار ورؤى جديدة في الحياة السياسية، ويعزز من ديناميكيتها ويتيح لكل القوى السياسية، سواء المؤيدة أو المعارضة، التعبير عن وجهات نظرها بحرية وبدون أي قيود، مما يعكس التزام الجميع بالحفاظ على استقرار الوطن وتقدمه مشيرا إلى أن الحوار تناول مجموعة من الملفات المهمة بحكمة ومسؤولية، بما في ذلك قضايا مثل العفو الرئاسي والحبس الاحتياطي، إلى جانب المناقشات الواسعة حول الوضع الاقتصادي ومستقبل نظام الدعم ومعالجة هذه القضايا تأتي في إطار حرص الدولة على تحقيق العدالة الاجتماعية وضمان استقرار اقتصادي ينعكس إيجابيًا على حياة المواطنين.

وشدد المستشار رضا صقر على أن الحوار الوطني هو مكسب حقيقي لمصر، فقد نجح لأول مرة منذ عقود في توحيد كافة الأطياف السياسية والمدنية على طاولة واحدة، من أجل خدمة الوطن وتحقيق مصلحته العليا.