المخرج حسين أيمن: أحداث العرض المسرحي "دوار بحر" تدور في إطار رمزي
سلمي السلنتي
أكد حسين أيمن، مخرج العرض المسرحي "دوار بحر"، الذي جرى تقديمه على مسرح السامر بالعجوزة؛ ضمن عروض ثالث أيام مهرجان مسرح الهواة في دورته العشرين، دورة "الفنان الراحل زكريا الحجاوي"، أن الأحداث تدور في إطار المدرسة الرمزية، التي قلّما استخدمت في المسرح، لكنها تتناسب مع القضية التي يتناولها العرض.
وقال المخرج ، في تصريح صحفي، إن أحداث العرض تدور داخل جبل بإحدى قرى الصعيد، حول "راهب" يتحدث باسم الدين، محاولاً الوصول إلى السُلطة بطرق غير مشروعة؛ منها السحر والشعوذة.
وعن دوره بالعرض يقول الفنان أحمد صلاح إنه يلعب شخصية قائد دوار البحر، وعمدة القرية، وتحاول زوجته التخلص منه بمساعدة أبيها وتتوالى الأحداث.
ولفتت الفنانة أميرة أشرف إلى أنها تؤدي دور "رمان" مشعوذة، يقع في يدها خاتم مسحور من يرتديه يتعرض للموت، ويصل الخاتم إلى حبيبها، وتحاول بشتى الطرق أن تحصل عليه، حتى لا يموت ويتركها وحيدة.
والعرض لجمعية "هنبدأ بينا"، تأليف محمد علي إبراهيم، ويتناول فكرة الصراع الإنساني من خلال تصوير فارق الحياة البسيطة في الريف والمدن الساحلية وبين تعقيدات العالم الخارجي، وكيف تؤثر الحياة البحرية على السكان اقتصاديًا واجتماعيًا ونفسيًا.
"دوار البحر" أداء أحمد صلاح، وأميرة أشرف، ومحمد صلاح، ونادر محمد، وشريف الشيمي، ومارينا علاء، وسارة بولا، ومصطفى عراقي، موسيقى أحمد هاني، وأشعار محمد صلاح، وإضاءة أسامة حربي، وماكياج وإكسسوارات هوايد نبيل، ومخرج منفذ محمد جمال، وهوايد نبيل، وأعقب العرض ندوة نقدية أدارها محمد زعيمة، وشارك بها الناقد حسام أبو العلا.
وقال أبو العلا إن العرض جاء متماسكًا في بنائه الدرامي، والمخرج يمتلك أدواته بشكل جيد، وتمكن من قيادة 22 شخصًا في إطار متكامل، مشيدًا بالأداء التمثيلي، قائلاً ظهر بكفاءة عالية، وهناك تنوع في مستويات الصوت.
وأشار إلى أن المخرج لم يستخدم ما يعبر عن الديانة الإسلامية، وكان هناك تكرار للديانات الأخرى من خلال الرموز والملابس أيضًا، وكان يكفي استخدام عنصر واحد للدلالة، الأمر الذي تسبب في حالة من الارتباك لفهم ما يحدث دراميًا.
وقال إن الدخان المستخدم فى المَشاهد المختلفة لم يضف للأحداث بل تسبب في عدم الوضوح وحجب الرؤية عن المتلقي، مطالبًا بعدم استخدام الموسيقى المصاحبة طوال العرض، لتأثيرها على جودة صوت الممثلين.
ورأى زعيمة أن المخرج في تشكيله للحركة أحدث مشكلة في الصورة، فملامح الشخصيات بدت غير واضحة، والإضاءة جعلت من العرض أشبه بخيال الظل.
وأضاف أن العرض لم يفسر وجود بعض الدلالات والرموز التي ظهرت خلال الأحداث، مؤكدًا أهمية توظيف الشكل الجمالي، وكذلك عنصري الصوت والحركة، لتشكيل المعنى العام المناسب للعرض.
ويشارك بالمهرجان في دورته الحالية الـ 11 عرضًا مسرحيًا، وتستمر فعالياته حتى 21 سبتمبر الحالي.