د. أحمد عبدالمنعم يكتب: هو وهي.. اتصال أم انفصال؟!
هل ممكن علاقة حب تتحول لكره؟ ليه في علاقات بتستمر وبتقوى مع الوقت وعلاقات تانية بيحصل ليها انهيار؟، هل كل علاقة مستمرة معناها أنها علاقة ناجحة؟ هل هناك أمل في إصلاح العلاقة المضطربة؟ هل عدم الانسجام في العلاقة يؤدي للانفصال؟ بقالي سنين بفكر آخد قرار الانفصال وبتراجع، هل في طريقة توصلني لقرار ناضج في العلاقة؟ إزاي أقدر أفهم نفسي أو الطرف الآخر؟
هذه نماذج من الأسئلة، التي تصيب بالحيرة في العلاقات، ودعونا نتفق في البداية أن حديثنا هنا سيقتصر على علاقة الزواج الرسمي وليس أي علاقة أخرى، فحينما نصل في العلاقة إلى الأسئلة التي ذكرناها سابقا، فهذا معناه إننا نواجه مشكلة في علاقتنا الزوجية في صورة أو أكتر من الصورة التالية:
الصورة الأولى: جبنا آخر
وهذا معناه أن كل طرف وصل لمرحلة أنه أصبح غير قادر على الاستمرار في العلاقة، وطوال الوقت بداخله صوت بيقول "إنك لازم تنهي العلاقة دى".
الصورة الثانية.. الحيرة والتردد
زي ما في حاجات هستفيد منها من إنهاء العلاقة زي راحتي النفسية وشعوري بالأمان، في كمان حاجات هفقدها زي ولادي واستقرارهم، أو انتقالي لأهلي وممكن أواجه مشاكل معاهم، وكمان النظره المجتمعية.
الصورة الثالثة.. فرصة تانية
وهنا بيكون كل طرف شايف أنه في عيوب موجودة فيه، ولما بيوصلوا لمرحلة الصدام، بيرفعوا راية الفرصة التانية، "خلينا نعمل محاولة تانية ونحاول نصلح".
وفي كمان مجموعة من العلامات المميزة لإضطراب العلاقة الزوجية ممكن من خلالها نعرف إحنا فين منها:
السخرية والانتقاد المستمر.
التحقير من الذات "مادياً أو جسدياً".
المقارنات بناس تانية.
عدم بذل أي مجهود لإنجاح العلاقة.
البخل المادي.
︎ بخل المشاعر.
الفتور العاطفي وزيادة الحواجز بين الطرفين.
الندية في العلاقة "البقاء للأقوى أو الأعلى صوتاً".
الخرس الزوجي وانعدام الكلام بين الطرفين.
تبادل المسؤولية المشتركة.
فشل كل محاولات الإصلاح بينهم من الأطراف الخارجية.
وعشان نقدر ناخد قرار واعي بالاستمرار أو إنهاء علاقة، هنتكلم عن بعض النقاط إلى ممكن تساعد في تقييم العلاقة:
أولًا: ارسم خريطة لعلاقتك بالطرف الآخر
هنجيب ورقة ونرسم مراحل علاقتنا بالطرف الآخر: الخطوبة، أول سنة زواج، لما سافرنا للخارج، بعد أول طفل، بعد الطفل الثاني، لما زوجي ساب شغله وراح شغل تاني، لما انتقلنا بالسكن لبيت العيلة، لما حصل خيانة، ........ وهكذا المهم إننا نرسم محطات العلاقة مع الطرف الآخر.
ثانيًا: خليك حقاني
هنسأل نفسنا سؤال ونجيب عنه ما هى أفضل المحطات في العلاقة" هنحددها ونوصفها"، وهنسأل تاني" ما هي أصعب المحطات في العلاقة" هنحددها ونوصفها" الهدف من الأسئلة دي إننا نشوف العلاقة زي ما هي، وهل فعلا المحطات دي هى إلى أثرت على حياتنا أم هناك أسباب تانية جوانا.
ثالثًا: عاوز توصل لفين في العلاقة
على مقياس افتراضى من 1: 10 ، قيم العلاقة بالآخر تاخد كام من عشرة ، و بناءاً على المحطات المحددة ثانيا، وشوف عاوز توصل لكام من 10، لأن هنا هنبدأ نعرف توقعنا من العلاقة ، وفي بعض الأحيان بتكون التوقعات العالية هي السبب في خلل العلاقة.
رابعًا: شكل الخلاف بين الطرفين
في أكتر من نمط لشخصيات الأزواج في الخلافات الزوجية وكل نمط منها له طريقة إدارة مختلفة عن الآخر ومن هذه الأنمام: التجنبي، المستسلم، المفاوض، الهجومي، الشكاك، وكل نمط من هذه الأنماط بيحدد شكل ودرجة الخلاف بين الأزواج.
خامسًا: أنا مين؟
أحيانا بيكون السبب في الخلافات تراكمات من خبرات وتجارب سابقة أو مخزون من الخوف والشعور بعدم الأمان والرفض، وده بيخلي طريقة استقبال ومواجهة الضغوط في الحياة الزوجية مبالغ فيه.
ولذلك إحنا محتاجين نقيم نفسنا بشكل واعي ، ونشوف احنا مين واشوف الصورة الكاملة للعلاقة.
سادسًا: السماء والأرض
في علاقات بتكون قائمة على الرومانسية فقط "الكلام الحلو والتوقعات العالية"، ومع أول مواجهة للمشكلات بتنهار لأنها بتنزل من الرومانسية والأحلام الوردية إلى الواقعية، وفي علاقات تانية بتدخل في دايرة البقاء للأقوى وليس الأصلح، أو ممكن نوصل للخنوع ونعتقد أن ده تقبل ومشي حالك والحقيقة أنه انهيار أكتر للعلاقة.
فرق كبير بين إني اتقبل العلاقة وده إيجابي وفيه رضا وصمود نفسي، وأني أكون سلبي ومع الوقت هفقد ثقتي بنفسي.
سابعًا: الحكمة الغائبة
تحتاج جميع العلاقات الزوجية إلى مجهود ووقت وصبر عشان تستمر وتتحرك للأمام، ومفيش علاقة بدون مجهود، والخطورة في إنهاء أو البقاء في العلاقات أنك تكون أخدت قرار مبنى على توقعات مثالية ويكون في أشخاص في حياتك بيغذوا الشعور ده، أو إن جواك مخزون وتراكمات قديمة وأثرت على العلاقة، ولو قدرت تفصل بينهم هتقدر فعلا تشوف الصورة الكاملة للعلاقة، ووقتها فقط تقدر تأخد قرار واع.