عاجل
الإثنين 7 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

بين العمر والمال.. هل يساوم محمد صلاح على سنوات مجده في ليفربول؟

محمد صلاح
محمد صلاح

عادةً ما يُطَمْئِن الصياد المحترف فريسته ويُظهر لها مدى لطفه وهذا جزء من مُخططه، حتى تقع في فَخه وينقَض عليها في لحظة ضعف، هكذا بدت التصريحات الذكية التي أدلى بها محمد صلاح نجم منتخبنا الوطني بعد أن كان وبحق رجل المباريات الثلاث التي خاضها ليفربول منذ انطلاقة الموسم الجاري 2024-2025، حيث قاد فريقه للفوز بالعلامة الكاملة وسجل ثلاثة أهداف وصنع مثلها.



 

كلمات صلاح، كانت أشبه بشيفرة محيرة، تركت الجميع في حالة من الترقب والتساؤل: هل يخطط النجم المصري لخطوة مفاجئة، أم أنها مجرد لعبة نفسية لزيادة الضغط والحصول على عقد جديد مع زيادة راتبه ؟ تصريحاته كانت بمثابة إشارة إلى أن هناك شيئًا كبيرًا على وشك الحدوث، ما زاد من حدة التكهنات وأشعل مُخيلة الجماهير.

لم تفرح جماهير ليفربول بالفوز على الغريم التقليدي مانشستر يونايتد، بثلاثية نظيفة على ملعبهم التاريخي "أولد ترافورد"، إلا لدقائق معدودة قبل أن يخرج محمد صلاح نجم الفريق، بتصريحاته الذكية ليضع الجماهير في حالة ترقب منتظرين قرارات الإدارة التي لا يخفى عليها قوة حضور محمد صلاح كلاعب أيقوني قادر على تغيير مجريات اللعبة داخل الملعب وخارجه أيضًا من خلال وجهته الإعلانية المثالية.

وصرح صلاح بعد انتهاء المباراة، بأن مسؤولي نادي ليفربول لم يتفاوضوا معه بشأن تجديد عقده الذي سينتهي الصيف المقبل أي مع نهاية الموسم الجاري، وطلب من الجماهير أن تستمتع معه بموسمه الأخير.

تلك التصريحات لم تكن الأولى لقائد منتخبنا الوطني بهذا الشأن، حيث إنه فعلها وبنفس الطريقة في المرات السابقة التي أراد فيها تجديد عقده ولكن مع زيادة راتبه في العقد الجديد بما يتناسب مع حجم نجوميته وعطائه للفريق، فيضع الإدارة أمام أمرين لا ثالث لهما إما سرعة التوقيع معه قبل نهاية عقده، أو مواجهة الجماهير الغفيرة التي لن تغفر لهم على رحيل "الملك المصري" الذي لا يُخيب آمالهم في اللحظات الحرجة ويحمل على عاتقه آمال المدينة التي لم تر التتويج بالألقاب طيلة الثلاثين عامًا التي سبقت موسم 2019- 2020 حينها قادهم "مو صلا" كما يلقبونه للتتويج بدوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي والدوري الإنجليزي الممتاز وكأس العالم للأندية وكذا الكؤوس المحلية.

وعن ألقابه الفردية بقميص ليفربول قبل انطلاق الموسم الجاري، شارك صلاح في 349 مباراة بجميع المسابقات، سجل خلالها 211 هدفًا وقدم 87 تمريرة حاسمة، وحصد جائزة الحذاء الذهبي كهداف للدوري الانجليزي الممتاز في ثلاثة مواسم وجائزة أفضل لاعب في البريميرليج لموسمين.

هذا ما تعلمه إدارة ليفربول جيدًا أيضًا، ولكنها ترى أن الفريق تحت إدارة الهولندي أرني سلوت سيعتمد على الشباب أكثر، وأن سقف الأعمار لديها لن يصل إلى الثلاثين، لذا أجلت المناقشة في عقود محمد صلاح وفيرجل فان دايك والشاب ألكسندر أرنولد الذي يرغب في الذهاب لخوض تجربة جديدة في إسبانيا والانضمام لفريق ريال مدريد.

ومن المتوقع أن يدرس النادي ملفات الثلاثي وبقائهم بنسبة كبيرة لعامين على الأقل، أو التوقيع والعرض للبيع داخل سوق دوري روشن السعودي، الذي لا يزال يبدي اهتمامه بضم اللاعبين المحترفين من الدوريات الخمس الكبرى لا سيما باللاعب المصري الأبرز على مر التاريخ، والذي أراده نادي الاتحاد بشدة وكان مستعدًا لدفع مبلغ يصل إلى 200 مليون يورو كقيمة إجمالية للظفر بخدمات محمد صلاح، ولكن اللاعب تمسك باستكمال حلمه الأوروبي ولم يوافق ليفربول أيضًا على العرض الضخم.

ولكن طموح محمد صلاح قد يقوده إلى التحدث مع وكيل أعماله رامي عباس، لدراسة عرضه بشكل مجاني على أحد كبار أندية الدوري الإسباني، ومن الممكن أن يرحبوا بهذه الفكرة، وستكون تجربة جديدة لللاعب وفعلها قبله الكثيرون الذين تخطت أعمارهم الـ30 وانتقلوا للفرق الكبيرة بفضل مكانتهم وخبراتهم، لذا سنستمع لنصيحة محمد صلاح ونستمتع بموسمه الأخير مع ليفربول إلى أن يحدث المُرتقب.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز