عاجل
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"طالبان" تحظر سماع أصوات النساء في الغناء أو القراءة في الأماكن العامة

تشن حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان حملة صارمة على صوت المرأة في الأماكن العامة، وذلك بموجب مجموعة صارمة جديدة من القوانين المتعلقة بالرذيلة والفضيلة.



 

وقال متحدث باسم الحكومة إن القوانين صدرت يوم الأربعاء بعد أن وافق عليها الزعيم الأعلى هيبة الله أخوندزاده، وتغطي جوانب الحياة اليومية مثل النقل العام والموسيقى والحلاقة والاحتفالات.

ومن بين القواعد الجديدة، تتعلق المادة 13 بالنساء: حيث تنص على أنه من الإلزامي على المرأة أن تغطي جسدها في جميع الأوقات في الأماكن العامة وأن تغطية الوجه ضرورية لتجنب الإغراء وإغواء الآخرين، ويجب ألا تكون الملابس رقيقة أو ضيقة أو قصيرة.

كما يجب على المرأة أن تستر نفسها أمام الرجال والنساء غير المسلمين حتى لا تتعرض للفساد، ويعتبر صوت المرأة من العورات فلا يجوز سماعها وهي تغني أو تقرأ أو تقرأ بصوت عال في الأماكن العامة، ويحرم على المرأة أن تنظر إلى الرجال الذين لا تربطها بهم صلة قرابة أو مصاهرة والعكس صحيح.

وقال المتحدث باسم الوزارة مولوي عبد الغفار فاروق يوم الخميس عن القوانين الجديدة: "إن شاء الله نؤكد لكم أن هذا القانون الإسلامي سيكون بمثابة مساعدة كبيرة في تعزيز الفضيلة والقضاء على الرذيلة".

 

أول إعلان رسمي لقوانين الرذيلة والفضيلة

وتشكل الوثيقة المكونة من 114 صفحة و35 مقالًا والتي اطلعت عليها وكالة أسوشيتد برس أول إعلان رسمي لقوانين الرذيلة والفضيلة في أفغانستان منذ استيلاء طالبان على السلطة في عام 2021، عندما أنشأت أيضا وزارة "لنشر الفضيلة والوقاية من الرذيلة".

وستمنح هذه القوانين الوزارة القدرة على أن تكون في الخط الأمامي لتنظيم السلوك الشخصي، وفرض العقوبات مثل التحذيرات أو الاعتقال إذا زعم منفذو القانون أن الأفغان خالفوا القوانين.

وتحظر القوانين نشر صور الكائنات الحية، وهو ما يهدد المشهد الإعلامي الأفغاني الهش بالفعل، وتشغيل الموسيقى؛ ونقل المسافرات بمفردهن؛ واختلاط الرجال والنساء غير المرتبطين ببعضهم البعض. 

كما تلزم القوانين الركاب والسائقين بأداء الصلاة في أوقات محددة.

وبحسب موقع الوزارة، فإن تعزيز الفضيلة يشمل الصلاة، وتوفيق شخصية وسلوك المسلمين مع الشريعة الإسلامية، وتشجيع النساء على ارتداء الحجاب، ودعوة الناس إلى الالتزام بأركان الإسلام الخمسة.

  كما تقول إن القضاء على الرذيلة يتضمن منع الناس من القيام بأشياء محرمة بموجب الشريعة الإسلامية.

وفي الشهر الماضي، قال تقرير للأمم المتحدة إن الوزارة تساهم في إيجاد مناخ من الخوف والترهيب بين الأفغان من خلال المراسيم والأساليب المستخدمة في تنفيذها.

وقالت إن دور الوزارة يتوسع ليشمل مجالات أخرى من الحياة العامة، بما في ذلك مراقبة وسائل الإعلام والقضاء على الإدمان على المخدرات.

 

وقالت فيونا فريزر، رئيسة خدمة حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان: "نظرًا للقضايا المتعددة التي تناولها التقرير، فإن الموقف الذي عبرت عنه السلطات الفعلية بأن هذا الإشراف سوف يتزايد ويتوسع يثير قلقًا كبيرًا لجميع الأفغان، وخاصة النساء والفتيات".

رفضت حركة طالبان تقرير الأمم المتحدة.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز