قيادات حزبية: الحوار الوطني هو السبيل الأمثل لتحقيق التوافق وبناء مستقبل أفضل لمصر
محمود محرم
أكدت قيادات حزبية أن الحوار الوطني يسرع وتيرة مناقشة القضايا الملحة لصالح المواطن وضمان العدالة الاجتماعية.
أشاد اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية بالجهود المبذولة في إطار الحوار الوطني والتي تهدف إلى تحقيق مصالح المواطن المصري معربا عن تقديره للاجتماعات النوعية التي عقدت أمس والتي شهدت بدء الاستعدادات لجلسات مناقشة قضية الدعم، واستكمال التوصيات الخاصة بالحبس الاحتياطي.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلي أن الحوار الوطني منصة هامة لتعزيز التفاعل بين مختلف الأطياف السياسية والمجتمعية في مصر، وخطوة مهمة نحو الوصول إلى توافق مجتمعي يعزز من استقرار البلاد ويحقق التنمية المستدامة مشيرا إلى أن التحضير الجيد لقضية الدعم يعكس اهتمام الدولة الكبير بتحسين مستوى معيشة المواطن المصري وضمان العدالة الاجتماعية.
وأضاف الدكتور فرحات أن عقد الاجتماعات بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين، مثل المستشار محمود فوزي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني ووزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والدكتور جودة عبد الخالق عضو مجلس الأمناء، والدكتور أحمد جلال المقرر العام للمحور الاقتصادي، يعد دليلا كبيرا على التزام الدولة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية للوصول إلى حلول فعالة وشاملة لقضية الدعم.
وأكد أستاذ العلوم السياسية على أهمية وجود جلسات عامة تتيح للمواطنين والمجتمع المدني والأحزاب السياسية المشاركة الفعالة في مناقشة القضايا الوطنية لافتا إلى أن تقسيم الجلسات إلى مرحلتين، تشمل الأولي منها عقد جلسات عامة بحضور كافة الأطراف المعنية، في حين تقتصر المرحلة الثانية على جلسات مغلقة بحضور الخبراء والمتخصصين، نهجا سليما لضمان الشمولية والتخصص في تناول قضية الدعم بما يخدم مصلحة المواطن المصري.
وفيما يتعلق بقضية الحبس الاحتياطي والعدالة الجنائية، أشاد الدكتور فرحات بالجهود المستمرة لاستكمال التقرير النهائي للجلسات المتخصصة التي عقدت مؤخرا مؤكدا أهمية التوصل إلى توصيات عادلة وموضوعية تساهم في تحقيق العدالة الجنائية وتحسين نظام الحبس الاحتياطي في مصر.
وأكد أستاذ العلوم السياسية علي أن الحوار الوطني هو السبيل الأمثل لتحقيق التوافق وبناء مستقبل أفضل لمصر داعياً كافة الأطراف إلى المشاركة الإيجابية و البناءة في هذا الحوار لضمان تحقيق الأهداف المنشودة وتلبية احتياجات المواطنين وتعزيز حقوقهم وقال: إن التوصيات النهائية التي سيتم رفعها إلى السيد رئيس الجمهورية يجب أن تعكس تطلعات وآمال المواطنين، وأن تكون خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
وأكد المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد، أن تسريع الحوار الوطني وتيرة مناقشاته للقضايا التي تهم المواطن، يبمثل خطوة هامة نحو معالجة تلك القضايا بما يصب في صالح المواطن، سواء فيما يتعلق بملف الدعم والذي أوشك الحوار على مناقشة أبعاده وما يربتط بها من سياقات تستهدف توصيله للمستحقين، أو فيما سخص الحبس الاحتياطي الهادف لحماية المتهمين وتحقيق العدالة التي يقرها الدستور والقانون والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
وأضاف "صقر"، في تصريحات صحفية اليوم، أن الحوار الوطني أعلن عن بدء جدولة أعمال قضية الدعم ووضع المحاور الرئيسية والفرعية الخاصة بمناقشة تلك القضية، تمهيداً لمناقشتها بمجلس أمناء الحوار، لإقرار الجلسات حولها خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن ملف الدعم واحدًا من الملفات الحساسة لاسيما وأنها ترتبط بملايين المستفيدين، وفكرة التحول من طريقة دعم لأخرى تحتاج إلى تدقيق كبير.
ونوه رئيس حزب الاتحاد بأن الحوار الوطني قادر على التوصل إلى توصيات، وفق ما يستند إليه من بيانات ومعلومات تضعها الحكومة على طاولة المناقشات، تصب في صالح المواطن، وتتضمن وصول الدعم لمستحقيه، لافتًا إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بمسألة الدعم العيني او النقدي، وإنما يتعلق بفاعلية هذا الدعم في مواجهة الأعباء الاقتصادية وموجات التضخم التي تواجه المواطنين.
وحول قضية الحبس الاحتياطي، ذكر المستشار رضا صقر، أن مواصلة الحوار الوطنية لاستكمال التوصيات، سوف يوضح الرؤية بشكل أعمق حول الملف، لتكون ملمة بكل أبعاد القضية بما يضمن التوصل إلى صيغ تتوافق والدستور والقانون.