اللواء عماد كدوانى محافظ المنيا الجديد لـ«روزاليوسف»: دعم كامل للمستثمرين.. وخطة للنهوض بالقطاع السياحى
حوار- علا الحينى
أكد اللواء عماد كدوانى محافظ المنيا أنه حريص على زيارة كل شبر من أرض المحافظة، وبذل كل الجهد من أجل إشعار المواطنين بالتغيير وإحداث تنمية فى المحافظة.
وأضاف المحافظ فى حواره لـ«روزاليوسف» إنه سيعمل على تقديم كل الدعم للمستثمرين لتعزيز القدرة الإنتاجية للمحافظة وخلق فرص عمل مع الاهتمام بالقطاع السياحى.
مشددا على أنه «لا يجب الجلوس فى المكاتب» وسيهتم بالعمل الميدانى وفق توجيهات القيادة السياسية.
■ كيف ترى أهمية إشراك المجالس الشعبية المحلية فى الأجهزة التنفيذية للمحافظة؟
- أؤمن أن النجاح لا يأتى مصادفة وإنما باجتهاد وتعاون الجميع وتوحيد الجهود لخدمة أهالينا، لذا أعقد لقاءات مع النواب وكل الأجهزة والتي تنقل لى جزءًا من متطلبات المواطنين وأسعى جاهدًا لحلها، فتكليفات القيادة السياسية واضحة وهى النزول إلى الشارع وحل مشاكل المواطنين، وتذليل العقبات التي تعرقل تنفيذ المشروعات التنموية حتى يشعر المواطن بالتغيير ويلمس فعليًا الإنجاز على أرض الواقع.
■ ماذا عن تعامل المحافظ مع ملفات الحياة اليومية للمواطن وخاصة فى قطاع التموين؟
- لن أدّخر جهدًا لتحسين مستوى الخدمات التي تقدم للمواطن المنياوى وفى مقدمتها صناعة وإنتاج رغيف خبز يرضى عنه، وسأتخذ كل الإجراءات التي تحميهم من التلاعب بقوت يومهم.
أتابع من خلال جولات ميدانية المخابز البلدية للتأكد من تقديمها رغيف خبز مطابق للمواصفات، كما يتم رصد ومراجعة المخازن الكبيرة للسلع الغذائية، ومصادرة السلع التي يتم تخزينها بشكل غير قانونى، لمواجهة جشع التجار والسيطرة على انفلات الأسعار، وعدم تحميل المواطنين أى أعباء إضافية.
■ كيف ترى المرحلة المقبلة من العمل فى تنفيذ مشروعات «حياة كريمة»؟
- تابعت من خلال الجولات الميدانية حجم الإنجاز الذي يدعو للفخر فى مشروعات كثيرة بمراكز محافظة المنيا وخاصة المراكز الذي تنفذ فيها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وأسعى من خلال الجولات تذليل العقبات التي تعوق التنفيذ واستكمال المشروعات، وهناك العديد من المشروعات التي ستدخل الخدمة فى المرحلة المقبلة، حيث يشهد مركز العدوة قرب الانتهاء من توصيل الغاز الطبيعى للمركز بأكمله، والانتهاء من جميع المشروعات الخدمية الضرورية لمواطنى المركز حتى يشعروا بثمار التنمية والإصلاح الاقتصادى الذي يضع تحسين ظروف المعيشة للمواطن فى مقدمة أولوياته.
■ ما الخطة التي تبذلها المحافظة لدعم الاستثمار وجذب المستثمرين؟
- منذ اليوم الأول وكانت توجيهات القيادة السياسية تحسين مناح الاستثمار وتهيئة الأجواء أمام المستثمرين الجادين وتذليل أى عقبات قد تواجههم، وحريص على تقديم الدعم اللامحدود للمستثمرين الجادين لما لهم من دور حيوى فى تنمية المناطق الصناعية خاصة المشروعات الإنتاجية والتصديرية الكبرى القادرة على رفع معدلات النمو الاقتصادى، مؤكدًا التزام الحكومة بتقديم جميع أوجه الدعم والمساندة الكاملة لجميع المستثمرين وخلق مناخ تشريعى وقانونى يتواءم مع رؤية الحكومة واستراتيجيتها لدفع عجلة الإنتاج وزيادة معدلات ضخ الاستثمارات فى الاقتصاد المصري لإحداث التنمية المنشودة فى كل القطاعات وعلى جميع المستويات.
■ كيف تواجه المشكلات المتعلقة بمصانع المنيا من طاقة ومواصلات؟
- بالفعل منذ تولى مهام المحافظة قمت بجولتين ميدانيتين للمنطقة الصناعية شرق النيل تابعت خلالها عددًا من المصانع والمنشآت الصناعية، وذلك للوقوف على التحديات والمعوقات التي تواجه المستثمرين، واستراتيجية التعامل الأمثل لجهاز المنطقة الصناعية للتعامل مع تلك التحديات.
وخلال الجولة تابعت خطة عمل المنطقة الصناعية، والمصانع المنتجة والمصانع الراغبة فى التوسع، والمصانع المتعثرة، بالإضافة إلى الطلبات المقدمة للجهاز من المستثمرين الراغبين فى مصانع جديدة، وتضم 515 مصنعًا، المنتج منها 287 مصنعًا، ويتم حاليًا إنشاء 69 مصنعًا، كما تتم دراسة وفحص طلبات إنشاء 18 مصنعًا، كما والتقيت عددًا من أصحاب المصانع والعاملين واستمعت إلى مطالبهم وشكاواهم وما يحتاجونه فى المرحلة الحالية.
■ كيف ستتعامل مع ملف الصحة؟
- القيادة السياسية تولى ملف الصحة أهمية كبيرة، وخاصة فى محافظات الصعيد، وينعكس ذلك فى قرب انضمام المنيا لمنظومة التأمين الصحي الشامل لتعزيز مستوى ونوعية الخدمات الطبية المقدمة لأهالى المحافظة، والمشروعات الصحية التي تم تنفيذها، وجار تنفيذ عدد كبير آخر منها من تطوير وإحلال وتجديد، تهدف إلى بناء نظام رعاية صحية وخدمات علاجية تلبى كل احتياجات وتطلعات المواطنين، وأقدّم كل سبل الدعم لمستشفيات المحافظة، والتي تخدم قطاعًا عريضًا من المواطنين، وتعظيم الاستفادة من الأجهزة الطبية والمعامل الحديثة بها، لتوفير رعاية طبية متكاملة ومميزة لأكثر من 6 ملايين مواطن من أبناء المنيا، وتقديم الخدمات الصحية فى أكثر من 370 وحدة صحية موزعة على مستوى مراكز المحافظة.
■ ما خطتكم لتطوير المشروعات السياحية ووضع المنيا على الخريطة العالمية؟
- وجهتُ بإعداد خطة متكاملة للنهوض بالقطاع السياحى داخل المحافظة من خلال تكثيف برامج الدعاية والحملات الترويجية والتنشيط السياحى وفق أساليب تكنولوجية مبتكرة لزيادة أعداد السائحين ورفع معدلات التدفق السياحى لعروس الصعيد، فضلًا عن عقد دورات تدريبية للعاملين فى القطاع السياحى، والالتزام بمعايير السياحة الخضراء والسياحة البيئية فى إطار مفهوم التنمية المستدامة، بجانب تطوير المنافذ لاستقبال الزائرين، وتطوير المراسى النيلية لتفعيل منظومة الرحلات السياحية والترفيهية عبر نهر النيل الخالد.
■ كيف تواجه المحافظة التعديات على نهر النيل والبناء المخالف؟
- ملف التعديات من الملفات التي يتم التعامل معها بكل حسم لوقف جميع أشكال التعديات، وهناك اهتمام كبير بهذا الملف، ووضعه على رأس أولويات الحكومة لما له من أهمية قصوى حفاظًا على موارد ومقدرات الوطن والتصدى لكل أشكال التعديات على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة، فقد شددت على رؤساء المراكز والمدن وكل الجهات المعنية بالتنسيق الدائم لمتابعة ورصد أى حالات بناء مخالف والتعامل الفورى معها فى المهد، واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية حيال المخالفين.
■ ماذا عن مشكلة المرور وازدحام الطرقات فى محافظة المنيا؟
- جزء مهم من حياة المواطن هو حقه فى تحقيق سيولة مرورية تسهل تنقله داخل المحافظة، ومنذ أولى الجولات كانت هناك توجيهات لرؤساء المراكز برفع الإشغالات من حرم الطريق العام، فالرصيف من حق المواطن وتتم متابعة الحالة العامة بالشوارع الرئيسية والفرعية، والتوجيه باستمرار أعمال رفع الإشغالات والقضاء على ظاهرة الباعة الجائلين والأكشاك العشوائية وفتح الطريق أمام المارة من المواطنين والسيارات للشوارع المؤدية من وإلى تلك المناطق، إزالة أى حالات إشغالات وتعدٍ لتحقيق السيولة المرورية والحد من الزحام والتكدس، حفاظًا على حرم الطريق العام ومراعاةً للشكل الحضارى.
■ ماذا عن أزمة القمامة التي تلاحق المواطن المنياوى؟
- ملف النظافة ورفع المخلفات من أهم الملفات التي تخص الحياة اليومية للمواطنين والعمل عليها هو أسلوب لتحسين وتطور الأداء الحكومى ليشعر المواطن البسيط فى كل شبر من أرض مصر بما يقدم له من أعمال وإنجازات، وخاصة الأعمال التي تمس حياة المواطن بشكل مباشر ويومى، منها أعمال النظافة وتمهيد الطرق والحفاظ على البيئة والقضاء على تكدس المخلّفات.
تم التنبيه على رؤساء المراكز والوحدات المحلية القروية بالاهتمام المستمر برفع حالة النظافة بصفة مستمرة، وفى هذا الملف التقيت بالنباشين وخاصة أنهم جزء مهم فى المشكلة، ويتم رفع المخلّفات أولًا بأول، ومنظومة النظافة منظومة تحتاج إلى تكاتف الجميع وترتبط بثقافات المواطنين.