الحاصلة على المركز الثالث بالثانوية الأزهرية علمي علوم: نشأت في أسرة ملتزمة تحب الأزهر الشريف

الشفاء: تلقينا نبأ تفوقي خلال اتصال من فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر 

ابنة أسيوط: أصلى ركعتين قضاء حاجة قبل الشروع في المذاكرة وحفظت نصف القرآن تقريبًا

حصدت الطالبة الشفاء عبد الحارث عبدالواحد، ابنة قرية التناغة الغربية التابعة لمركز ساحل سليم في محافظة أسيوط، على المركز الثالث في الثانوية الأزهرية على مستوى الجمهورية علمي علوم بمجموع 645 درجة من 650 بنسبة تبلغ 99.23٪.

وقالت الطالبة الشفاء إنها تلقت نبأ تفوقها وترتيبها في الأوائل من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الذي هنأ والدها وبارك له علي تفوق ابنته، ودعا لها بدوام التوفيق والنجاح وهذه المكالمة عمت الفرحه علي جميع أفراد إسرتها.

وتابعت: أنها نشأت في أسرة ملتزمة تحب الأزهر الشريف، فالأب الذي يعمل كبير باحثين بمكتب عمل ساحل سليم، وخرج إلى المعاش حيث  قرر أن يدخل بناته الأربع الأزهر الشريف ليتلقين تعليمهن هناك، ويتعلمون المنهج الإسلامي وأصول الشريعة والفقه مضيفتا أن أسرتها مكونة من 4 بنات أشقاء، الكبرى روفيدة حاصلة على ليسانس اللغة العربية بتقدير عام ممتاز وحاصلة على المركز الأول على دفعتها العام الماضي، وتنتظر قرار تعيينها معيدة بالكلية، والثانية تسنيم تدرس في السنة الرابعة بكلية التربية بنات وحاصلة على تقدير ممتاز في العام الماضي، والبنت الأخيرة تدرس في الصف السادس الابتدائي.

وحول حياتها العلمية أوضحت الطالبة أنها كانت تجتهد في تلاوة القرآن والأذكار وصلاة ركعتين قضاء حاجة قبل الشروع في المذاكرة، فقد حفظت نصف القرآن تقريبا، وكان متوسط ساعات مذاكرتها نحو 6 ساعات يوميا تقريبا، وهذه المدة لم تزداد طيلة أيام الامتحانات ولوالديها وشقيقاتها دور كبير في تفوقها ووصولها إلى هذا المركز المتقدم، حيث دعمتها والدتها التي تعمل معلمة بمدارس الفصل الواحد، نفسيا بشكل كبير ووفرت لها هي ووالدها كل الدعم المادي والمعنوي الذي يحقق لها التفوق، بينما شقيقتيها اللتين يكبرانها فكانتا تداومان على مذاكرة المواد الشرعية لها، ومراجعتها معها باستمرار.

ولفتت الشفاء إلى أنها كانت تحصل على دروس خصوصية في المواد الثقافية فقط، بينما كانت تحصل دروسها في باقي المواد من خلال المعهد الأزهري وشرح مدرسيها ومساعدة شقيقاتها لها، وأن قدوتها ومثلها الأعلى هو الرسول ﷺ  والصحابة وأمهات المسلمين كذلك، وخصت السيدة عائشة - رضى الله عنها- بقولها إنها تحاول الاقتداء بها والتزام منهجها، وتحرص على صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع، فضلا عن أيام 13 و14 و15 من الشهر الهجري، وتنصح زملائها الطلاب بضرورة الاقتراب من الله، والأخذ بالأسباب، للوصول إلى النجاح والتفوق.