عاجل.. " ترامب " كش ملك أمام " هاريس "

تعرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لسخرية واسعة النطاق بعد أن قال فريقه الانتخابي إنه لن يلتزم بالظهور في المناظرة الرئاسية المقبلة حتى تنتهي "الفوضى السياسية" المحيطة بعملية ترشيح الحزب الديمقراطي.

 

واتهم عدد من منتقدي ترامب الرئيس السابق بأنه "خائف" من مواجهة نائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة المحتملة للحزب الديمقراطي في انتخابات عام 2024، في المناظرة الرئاسية المقررة بالفعل على قناة ABC News في 10 سبتمبر.

 وقال ستيفن تشيونج، مدير الاتصالات في البيت الأبيض، في بيان إنه "سيكون من غير المناسب جدولة الأمور مع هاريس لأن الديمقراطيين قد يغيرون رأيهم" بشأن من يؤكدون ترشيحه. وفي يوم الخميس، انتقدت هاريس ترامب لأنه بدا وكأنه يتراجع عن المناظرة التي جرت في العاشر من سبتمبر، وكتبت على موقع التواصل الاجتماعي "أكس"، المعروف سابقًا باسم "تويتر"،: "ماذا حدث لـ 'في أي وقت، وفي أي مكان'؟.

 وكتب هاري سيسون، الذي كان في السابق جزءًا من مبادرة إدارة بايدن للترويج لحملة الرئيس لعام 2024 على وسائل التواصل الاجتماعي: "انسحب ترامب للتو من المناظرة مع كامالا هاريس، إنه مرعوب تمامًا من الصعود على المسرح معها، ويخشى أن يواصل دونالد الهروب.

كان ترامب قد التقى يوم ٢٧ يونيو الماضي، الرئيس جو بايدن في مناظرة استضافتها شبكة سي إن إن، وأدت في النهاية إلى إنهاء الرئيس لحملته لعام 2024 وتأييد هاريس لترشيح الحزب الديمقراطي.

 وتمكنت هاريس، التي لم تواجه أي منافسين جادين، من تأمين دعم كافٍ من المندوبين للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة.

ورغم أن هاريس من المؤكد تقريبًا أن يتم اختيارها كمرشحة لحزبها، قال تشيونج في البيان: "نظرًا للفوضى السياسية المستمرة المحيطة بالمحتال جو بايدن والحزب الديمقراطي، لا يمكن الانتهاء من تفاصيل مناظرة الانتخابات العامة حتى يقرر الديمقراطيون رسميا مرشحهم.

 ورغم أن "أوباما" أعلن اليوم الجمعة، دعمه لكامالا هاريس للترشح عن الحزب الديمقراطي، زعم تشيونج: "هناك شعور قوي لدى كثيرين في الحزب الديمقراطي - وخاصة باراك حسين أوباما - بأن كامالا هاريس هي محتالة ماركسية لا يمكنها هزيمة الرئيس ترامب، وما زالوا ينتظرون شخصًا  أفضل.

وفي برنامج X، علقت كايتلان كولينز من شبكة CNN على تصريح تشيونج، وكتبت: "تقول حملة ترامب الآن إنه لا يمكن جدولة المناظرات حتى يتم تحديد المرشح الديمقراطي رسميًا، على الرغم من أن بايدن لم يكن "رسميًا" المرشح الديمقراطي في المناظرة الأخيرة.

 وكتب جوش مارشال، مؤسس شبكة الأخبار الليبرالية Talking Points Memo"" :يا إلهي! ترامب يضاعف جهوده للانسحاب من المناظرات المستقبلية>

 والآن يلقي باللوم على "الفوضى" في البطاقة الديمقراطية لعدم مشاركته في المناظرة.

 وقال "إن محاولة الخروج من مناظرة سبتمبر مباشرة ساعدت حقاً في تعزيز الشعور بأن هذا التحول كان سببًا في إلحاق الضرر بترامب وحملته، ولكن هذا لن يساعد في تغيير هذا الشعور.

 وأضاف رون فيليبكوفسكي، المدعي الفيدرالي السابق والناقد المتكرر لترامب: "دعونا نواجه الأمر، انسحب ترامب من هذه المناظرة لأنه يخشى أن تهينه امرأة قوية وذكية من ذوي البشرة الملونة أمام العالم أجمع وتضحك في وجهه أثناء قيامها بذلك، ولهذا السبب لن يشارك في المناظرة.

وعندما تواصلت معه مجلة نيوزويك الأمريكية للحصول على تعليق منه، أشار تشيونج إلى منشوره على موقع "أكس" ردًا على تصريح هاريس "في أي وقت". "كم عدد المندوبين لديك رسميًا؟ صفر. كم عدد الأشخاص الذين صوتوا لك في الانتخابات التمهيدية لعام 2024؟ صفر"، كتب تشيونج، وكان المستخدم باري جادبويس من بين أولئك الذين اقترحوا أن ترامب كان "على حق" في عدم الموافقة على المناظرة.

وأعتقد أن استراتيجية ترامب بشأن المناظرات صحيحة، ولا يزال بإمكان الديمقراطيين سحب البساط من تحت أقدام هاريس بسهولة. 

وإذا كانت مثقلة للغاية بعدم الكفاءة، فسيكون لديهم الوقت لترشيح شخص آخر. 

ويحددون موعدًا للمناظرات عندما ينتهون أخيرًا من عرضهم الفاشل". 

وكتب جادبويس،: ترامب في وقت سابق قال إنه سيكون منفتحًا على مناظرة هاريس، لكن الحدث يجب أن تستضيفه قناة فوكس نيوز وليس "إيه بي سي المتحيزة للغاية.

 

وقالت هاريس للصحفيين، يوم الخميس، إنها مستعدة للمناظرة مع ترامب،, "لقد وافقت على المناظرة التي تم الاتفاق عليها مسبقًا في العاشر من سبتمبر، وقد وافق هو على ذلك مسبقًا"، وقالت هاريس: "الآن ها هو يتراجع، وأنا مستعدة، وأعتقد أن الناخبين يستحقون رؤية الشاشة المنقسمة الموجودة في هذا السباق على منصة المناظرة، لذا فأنا مستعدة.. هيا بنا".