عاجل.. "هاريس" تقاطع كلمة "نتنياهو" أمام الكونجرس لتلقي خطابًا في جمعية نسائية
عادل عبدالمحسن
من المتوقع أن تتجنب نائبة الرئيس كامالا هاريس ، المرشحة الرئاسية المفترضة للحزب الديمقراطي، خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس، وستلقي بدلاً خطابًا أمام جمعية زيتا فاي بيتا النسائية في إنديانابوليس، اليوم الأربعاء.
هاريس رفضت رئاسة جلسة مشتركة للكونجرس أثناء كلمة نتنياهو
وأكدت قناة فوكس نيوز ديجيتال المحسوبة على الحزب الجمهوري يوم الثلاثاء أن هاريس رفضت رئاسة جلسة مشتركة من مجلسي النواب والشيوخ "، خلال إلقاء نتنياهو كلمة أمام الكونجرس اليوم الأربعاء لأنها ستكون في إنديانا لحضور حدث كان مقررا مسبقًا.
وبحسب الجدول العام لنائبة الرئيس الأمريكي والمتاح اليوم الأربعاء، فإن هذا الحدث هو الخطاب الرئيسي لهاريس في جراند بوليه التابعة لجمعية زيتا فاي بيتا في إنديانابوليس.
ولن تحضر هاريس، التي أصبحت يوم الاثنين المرشحة المحتملة للحزب الديمقراطي للرئاسة بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي، خطاب نتنياهو أمام الكونجرس اليوم الأربعاء ولن تتمكن من تولي مهام نائب الرئيس كرئيسة لمجلس الشيوخ، ولن يحضر أيضًا المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس، وهو عضو مجلس الشيوخ الجمهوري من ولاية أوهايو، حسبما ذكرت صحيفة ذا هيل نقلاً عن مستشار حملة ترامب.
وفي غياب "هاريس"، من المقرر أن تحضر بديلًا عنها المهمة رئيسة مجلس الشيوخ المؤقتة باتي موراي، وهي ديمقراطية من واشنطن، لكن التقارير تشير إلى أن موراي رفضت القيام بذلك وستقاطع الخطاب بدلا من ذلك.
وعندما سئل مكتب هاريس يوم الثلاثاء عما إذا كانت ستوافق على رئاسة خطاب نتنياهو لو كانت في واشنطن العاصمة اليوم الأربعاء، قال أحد مساعدي نائبة الرئيس إنهم لن يجيبوا على أسئلة افتراضية.
ومن المرجح أن يحظى نتنياهو بترحيب حار من أعضاء الكونجرس الجمهوريين الذين رتبوا لإلقاء خطابه في قاعة مجلس النواب، وهو ما يجعله أول زعيم أجنبي يلقي كلمة أمام اجتماع مشترك للكونجرس أربع مرات، متجاوزًا ونستون تشرشل، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
ويخطط العديد من الديمقراطيين والسيناتور المستقل بيرني ساندرز من فيرمونت لمقاطعة ظهور نتنياهو.
وسيكون الغياب الأبرز هو "هاريس"، الذي من المعتاد أن تجلس خلف أي شخصية بارزة تلقي كلمة.
واستغل الجمهوريون غياب هاريس، المرشحة الديمقراطية الأوفر حظا لرئاسة الجمهورية، باعتباره علامة على عدم الولاء لإسرائيل، على الرغم من عدم حضور فانس المرشح على منصب نائبًا للرئيس مع ترامب عن الحزب الجمهوري أيضًا.
وأصدرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير بيانًا أكدت فيه أن هاريس والرئيس بايدن سيلتقيان بشكل منفصل مع نتنياهو غدًا الخميس.
وقالت إن بايدن سيرحب بنتنياهو في البيت الأبيض، حيث سيناقش الزعيمان "التطورات في غزة والتقدم نحو وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والالتزام القوي للولايات المتحدة بأمن إسرائيل، بما في ذلك مواجهة تهديدات إيران لإسرائيل والمنطقة الأوسع".
وقالت إنه بعد ذلك، سيلتقي بايدن ونتنياهو مع عائلات الأمريكيين المحتجزين كأسرى لدى حركة المقاومة الفلسطينية حماس.
وأضافت كارين جان بيير أن "نائبة الرئيس الأمريكي ستجتمع أيضًا بشكل منفصل مع رئيس الوزراء نتنياهو يوم الخميس، خارج مبنى الكابيتول، يتوعد المتظاهرون بتنظيم احتجاجات حاشدة ضد رئيس وزراء الكيان الصهيوني وسط الحرب المستمرة التي تشنها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة.
وفي انتظار ذلك، حذر رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون من "سياسة عدم التسامح مطلقًا" مع أي علامات على الاضطرابات في مبنى الكابيتول.
وكتب جونسون إلى الأعضاء يوم الثلاثاء: "من تقاليدنا أن نعترف بحق كل متحدث ضيف في حرية التعبير حتى لو كنا لا نتفق مع وجهة نظره".
في غضون ذلك، من المقرر أن يلقي بايدن خطابًا إلى الأمة من المكتب البيضاوي في الساعة 8 مساءً اليوم الأربعاء، بعدما أعلن انسحابه من السباق الرئاسي في ديلاوير بعد أن وردت تقارير عن إصابته بفيروس كوفيد-19 الأسبوع الماضي، كما أعلن بايدن في رسالة نُشرت على موقع التواصل الاجتماعي "أكس"، تويتر سابقًا يوم الأحد أنه أوقف حملته لإعادة انتخابه وأيد هاريس للرئاسة.
وكانت هاريس قد وصلت إلى منطقة ميلووكي يوم الثلاثاء لحضور أول تجمع انتخابي لها منذ قفزها إلى السباق، بعد أن حصلت على دعم ترشيح من مندوبي الحزب الديمقراطي .
وجمعت 100 مليون دولار من التبرعات منذ ظهر يوم الأحد، ويوم الثلاثاء، حصلت على دعم المزيد من المسؤولين الديمقراطيين والجماعات السياسية، بما في ذلك زعيمي الكونجرس السناتور تشارلز شومر والنائب حكيم جيفريز.
وتأتي زيارة الثلاثاء بعد أسبوع من اختتام المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في المدينة، وفي الوقت الذي تعمل فيه هاريس على شحذ رسالتها ضد الرئيس السابق ترامب قبل أكثر من 100 يوم من يوم الانتخابات.