توقيع كتاب المسرح التنموي للدكتورة راندا رزق في مكتبة القاهرة الكبرى

برعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو، وبإشراف المخرج خالد جلال، رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي، نظمت مكتبة القاهرة الكبرة برئاسة يحيى رياض يوسف مديرها العام، ندوة ثقافية لمناقشة الكتاب الذي يحمل عنوان "المسرح التنموي: النظرية والتطبيق"، من تأليف الدكتورة راندا رزق، رئيس قسم الإعلام التربوي بجامعة القاهرة، وكتب مقدمته الأستاذ الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية.

يهدف الكتاب إلى تمكين الجمهور والمتلقين من تجاوز حاجز الخوف والقلق، والوصول إلى حالة من الحقيقة والطمأنينة والصدق، مما يجعل المشاهدين يعيشون القضية وكأنهم أحد أبطالها، ويساهم في ترسيخ القيم الإنسانية والاجتماعية من خلال فن المسرح، معززًا دور الفن في التنمية والتغيير الاجتماعي.

وفي كلمتها خلال حفل التوقيع، تناولت الدكتورة راندا رزق العديد من القضايا التي تهم المرأة وأهمية إحياء التراث الثقافي النسائي في مناطق مختلفة. كما تم التركيز على تجربة مسرح الشارع مع أطفال منطقة "الجرن" ومسرح المدرسة، مما أبرز دور الفن في تأثير إيجابي على المجتمع.

وأوضحت رزق خلال كلمتها أنها أشرفت على مبادرة "مصر بلا غارمات"، والتي شهدت تحويل تجارب الغارمات إلى مسرحية قامت بتمثيلها بأنفسهن، مما أثار تأثيراً عاطفياً قويًا لدى الجمهور وأدى إلى تعديل بعض القوانين المتعلقة بالشيكات ووصلات الأمانة.

كما استعرضت رزق جولاتها الفنية والثقافية خلال عملها كملحق ثقافي في الخارجية المصرية بدولة قطر ودولة كازاخستان، حيث كان الفن والتراث المصريين عنصرين رئيسيين في محاربة الأفكار المتطرفة وتعزيز صورة إيجابية عن مصر وتوفير بيئة تراثية للمغتربين.

من جانبه، أكد الدكتور رشاد عبداللطيف، رئيس الجامعة العمالية، أن المسرح ينقل تجارب الجماعات المجتمعية ويساهم في التأثير على بقية الجماعات في المجتمع. وأضاف أن الكتاب يناقش قضايا اجتماعية وثقافية متنوعة من خلال فن المسرح، بالتركيز على حقوق الإنسان ومعالجة قضايا المقهورين بأسلوب مسرحي تقليدي وحديث.

وختم عبداللطيف بأن الكتاب يطرح تساؤلات مهمة حول دور المسرح في التغيير الاجتماعي دون خلق سوداوية، مستعرضًا مجموعة من المسرحيات التي تعكس هذه النقاشات وتسلط الضوء على المسرح التنموي كوسيلة للتعبير عن المجتمع المصري.

جدير بالذكر أن الكتاب، الذي يصدر عن المركز القومي للمسرح بوزارة الثقافة، يهدف إلى نشر الثقافة المسرحية والحفاظ على التراث المسرحي، مقدمًا تقريرًا شاملاً عن دور المسرح التنموي في حياة المجتمع، حيث يبرز القيم الإنسانية والحياتية ويعززها في نفوس الناس، ويعد بيانًا عن الإطار التنموي الذي ينقلنا من عالم الخيال إلى عالم الواقع ويحول العالم غير المرئي إلى عالم يمكن رؤيته ومشاركته.