سياسيون وإعلاميون دوليون يؤكدون أهمية مواجهة الأخبار المضللة والتحيز الإعلامي الغربي تجاه دول الجنوب

 أكد سياسيون وإعلاميون دوليون أهمية التصدي للأخبار المضللة والتحيز الإعلامي الغربي؛ لقضايا الدول النامية، مشيرين إلى أن التغطيات الإعلامية المضللة لقضايا الدول النامية؛ تستهدف خلق رأى عام غير موات تجاه تلك القضايا.

وقال السياسيون والإعلاميون - خلال فاعليات اليوم الثاني من منتدى الإعلام العالمي، بمدينة شوشا الأذربيجانية اليوم الأحد - إن الإعلام الغربي يتسم بميزة الانتشار على نطاق واسع؛ وهو ما يمكنه من الترويج لمواقف معينة او اخبار كاذبة بشأن تطورات الأوضاع بالدول النامية.

وقال مستشار رئيس أذربيجان ومدير قسم شؤون السياسة الخارجية في الإدارة الرئاسية حكمت حاجييف إن الإعلام الغربي نشر معلومات غير دقيقة عن بلاده خلال الأعوام الماضية، مشيرا إلى أن اذربيجان تلجأ حاليا للتواصل المباشر مع الإعلاميين ودعوتهم للإطلاع على الحقائق على أرض الواقع علاوة على إصدار البيانات الرسمية الصحيحة.

وشدد على ضرورة التصدي للمنصات الإعلامية المضللة ودعم المؤسسات الإعلامية الوطنية بدول الجنوب منوها الى ان التضليل الإعلامي ليس ظاهرة جديدة .

ولفت إلى ان المعلومات المضللة تحولت إلى أداة للتلاعب والحرب النفسية ضد شعب اذربيجان، مشيرا إلى أن المعلومات المضللة قد تخدم أطراف معينة وتتسبب فى بعض الأحيان فى اندلاع حروب.

وشدد على أن الضحية الرئيسية للمعلومات الزائفة هى الإعلام والاعلاميين، مشيرا إلى أن أذربيجان تعرضت لحملات اعلامية مضللة عقب اختيارها لاستضافة مؤتمر المناخ (كوب 29) المقرر عقده بحلول نهاية العام الجارى.

وقال إن نشر المعلومات الصحيحة؛ يعد أمرا حيويا لاستقرار المجتمعات كافة.

من جانبه قال النائب الأول لمدير عام وكالة "تاس" الروسية ميخائيل جوسمان إن الحرب الإعلامية تعد ظاهرة عالمية تؤثر على الدول كافة، بغض النظر عن انظمتها السياسية.

وأضاف أن حروب المعلومات تتسم بأنها عملية متواصلة تقتضي من كافة الدول الحذر واليقظة، لافتا إلى أن المعلومات الزائفة تعد جزءا من الحرب الإعلامية .

وفي السياق، قال رئيس وكالة الأنباء الأذربيجانية فوجار علييف إنه يوجد طلب متزايد على الأخبار الصحيحة ؛ لافتا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في تفاقم قضية الاخبار والمعلومات الكاذبة.

وأضاف أن وسائل الإعلام ينبغي عليها مواجهة الأخبار المضللة، لافتا إلى أن منتدى الإعلام العالمى بشوشا الاذربيجانية يركز - في مناقشته خلال نسخته الثانية - على سبل مواجهة المعلومات والأخبار الزائفة.

وتتضمن اجتماعات النسخة الثانية لمنتدى الاعلام العالمي بشوشا، والذي بدأ أمس تحت شعار "فضح المعلومات الكاذبة: مكافحة التضليل الإعلامي"، بمشاركة شخصيات سياسية وإعلامية وأكاديمية بارزة من حوالي 50 دولة، قضايا "تقييم التأثير: تحديد نطاق الاعلام المضلل" و"سياسة ومبادرات لإنشاء مجتمع قابل للتصدي للأخبار المضللة" و"تأثير الذكاء الاصطناعي على الواقع والإعلام و التوعية الإعلامية" بقضايا التغير المناخي.

كانت النسخة الأولى من منتدى شوشا الإعلامي العالمي قد عقدت - خلال الفترة من 21 إلى 23 يوليو عام 2023 - تحت عنوان "الإعلام الحديث في فترة الثورة الصناعية الرابعة"، بمشاركة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف