عاجل
الأربعاء 14 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

وزيرة البيئة تبحث مع رئيس اتحاد الصناعات الفرص الاستثمارية الواعدة في مجال الصناعة الخضراء

بحثت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال لقائها مع رئيس اتحاد الصناعات المصرية المهندس محمد زكي السويدي، الفرص الاستثمارية الواعدة في مجال الصناعة الخضراء وسبل الدعم الذي تقدمها وزارة البيئة لقطاع الصناعة في مصر.



 

حضر اللقاء: الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، ياسمين سالم مساعد الوزيرة للتنسيق والعلاقات الحكومية ، الدكتور محمد معتمد مساعد الوزيرة للتخطيط والاستثمار ، ومن اتحاد الصناعات الدكتور خالد عبد العظيم والدكتورة جهاد عامر والمهندس أحمد كمال مدير مكتب الالتزام البيئى باتحاد الصناعات وذلك بمقر وزارة البيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

 

وأكدت وزيرة البيئة - خلال الاجتماع - أن الوزارة داعم حقيقي للقطاع الصناعي في مصر، ولابد من توصيل تلك الرسالة بوضوح للمستثمرين، والعمل على تغيير النظرة لقطاع البيئة من معرقل للصناعة إلى داعم ومحفز لهذا القطاع، مرحبة بدعوة رئيس اتحاد الصناعات بالمشاركة فى ندوات ينظمها آتحاد الصناعات للعمل على إبراز أهمية القطاع البيئي والتحول الأخضر وعرض سبل أوجه الدعم اللازم لقطاع الصناعة فى مصر.

 

وأوضحت أن الاجتماع ناقش سبل الوصول إلى آلية لدعم قطاع الصناعة فى مصر لضمان وصول صادراته إلى الأسواق الأوروبية، حيث تناول تقييم الفرص والتحديات المرتبطة بالآلية الأوروبية الخاصة بتعديل الحدود الكربونية، وهو ما يفرض العديد من التحديات التي يجب على القطاع الصناعي المصري مواجهتها لضمان استدامة صادراته من القطاعات المندرجة تحت مظلة هذا التشريع، مؤكدة ضرورة تناول تلك القضية كقطاع كامل للصناعة المصرية، حيث لا بد أن يكون لدينا رؤية شاملة وضمان انتقال عادل بخطة واضحة.

 

وشددت وزيرة البيئة على ضرورة البدء في التعاون لوضع خارطة طريق واضحة لكيفية تبني مصر لتلك الآلية بما يتناسب مع الأولويات الوطنية، ووضع خارطة طريق لخفض الانبعاثات فى قطاع الصناعة فى مصر، لتعزيز مسار مصر نحو التحول للأخضر، والتعاون في البحث عن آلية لتتماشى الموارد التمويلية الجديدة مع آلية تعديل الحدود الكربونية. من جانبه، هنأ رئيس اتحاد الصناعات المصرية، الدكتورة ياسمين فؤاد، على تجديد الثقة من القيادة السياسية لتوليها مسؤولية وزارة البيئة، مشيدًا بالتعاون المستمر منذ فترة مع وزارة البيئة فى العديد من الملفات، ومتطلعًا إلى مزيد من التعاون لخدمة قطاع الصناعة المصرية.

 

وأشار إلى دور وزارة البيئة والتحول الفكري لديها في دعم ومساعدة القطاع الصناعي المصري، مثمنًا على دعم وزارة البيئة لمكتب الالتزام البيئي فيما يخص القرض الدوار لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مجال الصناعة.

 

وأكد "السويدي" حرصه على التعاون مع الوزارة لوضع آلية لمساعدة القطاع الصناعي للتعامل مع آلية ضريبة الكربون العابر للحدود قبل دخولها حيز التنفيذ، مشيرا إلى أهمية دعم الوزارة للمشروعات التي تساعد على كفاءة استخدام الموارد وخفض التلوث والتوافق البيئي؛ مما يسهم في وصول تلك الصادرات إلى الخارج.

 

ووجهت وزيرة البيئة - خلال الاجتماع - بتشكيل مجموعة عمل من جهاز شؤون البيئة وبرنامج التحكم في التلوث الصناعي بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية للبدء فى وضع خطة وخارطة طريق لكيفية خفض الانبعاثات من القطاع الصناعي تنفيذا لإتفاق باريس وخطة المساهمات المحددة وطنيا ، للمحافظة على تنافسية الصناعة المصرية والعمل على مواجهة هذه التحديات، وتسهيل وصول الصادرات المصرية إلى الأسواق الأوروبية.

 

وأكدت الوزيرة أن هناك آلية جديدة لدعم الصناعة حيث قامت الوزارة بتوقيع أتفاقية لتنفيذ برنامج الصناعة المستدامة الخضراء "GSI" والذي يعتمد على نجاحات برنامج التحكم في التلوث الصناعي "EPAP" وسيتم تنفيذه في الفترة من 2025 إلى 2030، حيث سيوفر مزيجا من المنح والقروض الميسرة للصناعة بإجمالي تمويل قدره 210 ملايين يورو مقدم من شركاء التنمية "الاتحاد الأوروبي، وبنك الاستثمار الأوروبي، والوكالة الفرنسية للتنمية" بميزانية إجمالية تبلغ 271 مليون يورو، مشيرة الى أن البرنامج يركز على مشروعات كفاءة وترشيد الموارد و الطاقة الجديدة والمتجددة و الهيدروجين منخفض الكربون وكذلك مشروعات ازالة الكربون.

 

واستعرض الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة الدكتور على أبو سنة، دور وزارة البيئة في دعم الصناعة المصرية من خلال برنامج التحكم فى التلوث الصناعي والذي يعد واحداً من أهم وأبرز المشروعات بوزارة البيئة لدعم الصناعة المصرية، والذي بدأ تنفيذ المرحلة الأولى منه منذ عام 1997 ومستمر حتى الآن، بإجمالى استثمارات بلغت ٥٥٠ مليون يورو، ويهدف برنامج التحكم في التلوث الصناعي إلى دعم الصناعة المصرية لتحسين الأداء البيئي وخفض التلوث الناتج، مشيرًا الى أنه من خلال البرنامج تم تحديث التكنولوجيات لعدد كبير من المصانع بلغ أكثر من ٥٠٠ مصنع، كما يقدم البرنامج العديد من صور الدعم الفني بالإضافة إلى حزم تمويلية ميسرة مثل القرض الميسر، ومنحة 20% من قيمة المشروع، وتؤدى المنحة التي تحصل عليها المنشآت الصناعية المشاركة بالبرنامج إلى تقليل سعر الفائدة على القرض 2.5% أو أقل.

 

وأضاف أن برنامج الصناعة المستدامة الخضراء "GSI"؛ يعكس المراحل الثلاث السابقة الناجحة لبرامج التحكم فى التلوث الصناعي، لافتا إلى أن المرحلة الرابعة من البرنامج تتضمن سلسلة إجراءات لدعم الصناعة، حيث تعتمد تلك المرحلة على الإنجازات السابقة من أجل تعظيم تأثير الوصول إلى قطاع صناعي أخضر مستدام، كما يقدم البرنامج دعماً فنياً للمشروعات بجانب الدعم المالي؛ لمساعدتهم على تحديد الحلول التكنولوجية التي ستسهم في تحقيق الأداء بكفاءة والاستجابة بفعالية للتحديات المناخية والبيئية المحلية والعالمية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز