عاجل.. إسرائيل تدق أسفين بين روسيا والصين
عادل عبدالمحسن
يحاول الكيان الصهيوني بفلسطين المحتلة دق اسفين بين الحليفين القويين روسيا والصين، بادعاء أن الجيش الروسي يطعن في جودة الأسلحة الصينية.
وزعم موقع نزيف الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العسكرية أن التقارير الواردة من الجيش الروسي تشير إلى استمرار عدم الرضا عن جودة أجهزة التشويش الإلكترونية صينية الصنع، حيث تؤثر عيوب المكونات وسوء البناء على سير العمليات العسكرية.
وادعى الموقع الإسرائيلي أن أجهزة الحرب الإلكترونية "EW" التي تهدف إلى استغلال الطيف الكهرومغناطيسي للحصول على ميزة على الأعداء في المعركة، ويشمل ذلك حماية أنظمة الاتصالات والتحكم الخاصة بالقوات المتحالفة، مع تعطيل أو تدمير أنظمة الاتصالات والملاحة والرادار الخاصة بالعدو سيئة ولا تعمل بكفاءة.
وواصل موقع نزيف الإسرائيلي مزاعمه أنه أثناء فحص أحد أجهزة التشويش، اكتشف الفنيون عدة عيوب، وكانت وحدات الطاقة سيئة التصميم، مع أنظمة تبريد سيئة.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أنه تم العثور داخل الجهاز على ورق الألمنيوم مما يهدد بحدوث ماس كهربائي، كما أن الأسلاك لم يتم لحامها بشكل جيد. في وحدة واحدة، والتي تم تصميمها لتزويد 25 أمبير، تم قياس 5 أمبير فقط.
كانت هناك أيضًا مشكلات أخرى مثل عدم تطابق الثقوب مما جعل عملية التجميع صعبة، بالإضافة إلى حدوث ماس كهربائي في مضخم الطاقة. كما أدى فشل نظام التبريد إلى جعل العديد من الأجهزة غير صالحة للاستخدام في الميدان.
وتبين أن نصف أجهزة التشويش المضادة للطائرات بدون طيار التي تم تسليمها للقوات الروسية معيبة، وهو ما يمثل مشكلة كبيرة في ظل الاعتماد المتزايد على أنظمة الحرب الإلكترونية في الحرب الحديثة.
وقد أعرب العديد من العسكريين الروس عن عدم رضاهم عن الموردين الصينيين، واتهموهم بتوريد معدات منخفضة الجودة ومكونات غير موثوقة على الرغم من توقيعهم عقودًا بأحجام مالية كبيرة.
وقال جندي روسي: "هذه الأجهزة غير موثوقة في أحسن الأحوال، وخطيرة في أسوأ الأحوال".
ويعكس تسليط الضوء على هذه القضية القلق العام بشأن موثوقية التكنولوجيا العسكرية الصينية المستوردة. وبينما تسعى روسيا إلى تزويد قواتها بالإمدادات في الصراع الدائر في أوكرانيا، فإن الاعتماد على أنظمة أجنبية الصنع ذات نوعية مشكوك فيها يشكل خطراً كبيراً على النجاح العسكري.