عاجل
الأحد 14 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أيقونات نحتية ونياشين في احتفالية المتحف القومي للحضارة بمئوية "أم كلثوم"

جانب من الاحتفالية
جانب من الاحتفالية

أقيمت أمس السبت، احتفالية تراثية ثقافية بالمتحف القومي للحضارة المصرية، للاحتفاء بمئوية سيدة الغناء العربي "أم كلثوم"، وذكرى أولى حفلاتها الغنائية، في إطار الاستراتيجية التي يتبناها المتحف برئاسة الدكتور احمد غنيم ضمن نشاطه الثقافي والفنون التراثية لإلقاء الضوء على أحد أهم معالم تراثنا الفني.



 

وذلك بالتعاون وبمشاركة مميزة مع دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، عبر عرض مستنسخات لصور ومشاهد لسيدة الغناء العربي ولقطات من أفلامها السينمائية، كما شاركت شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات بعرض مجموعة كبيرة من أشرطة الكاسيت والأسطوانات، علاوة على الميداليات والنياشين التاريخية من متحف مصلحة الخزانة العامة وسك العملة.

 

في الوقت عينه، أقيمت ورشة حية عن مصغرات صور وايقونات نحتية للسيدة ام كلثوم بمشاركة نادي الرواد المصري.

 

شهد الحفل تقديم عدة فقرات فنية لأغاني كوكب الشرق بمشاركة المطربين المصريين احمد صبرى وشادي نصيف والفنانة سوزان مهدي والطفلة الصاعدة متعددة المواهب وعازفة الكمان ايرينى اشرف، بمصاحبة الفرقة الموسيقية التي تضم محمد سامي وعبدالرحمن محمد “عازفي جيتار”، وعازفة القانون الآء أمام، وعازفة التشيللو كيرا، وعازف الرق سيف هيثم.

 

شهدت الفاعليات حضورًا كثيفًا لعدد كبير من المصريين ومجموعة من الجنسيات المختلفة من أفريقيا ودول شرق آسيا، منهم رؤساء الرابطة الوطنية للطلاب السنغالييين بمصر “محمد جوب”، وابراهيم نيانغ، ومن اندونسيا ارنى فرح اديبا، مسؤولة التعليم باتحاد الطالبات الاندونيسيات بمصر والنائبة رهادة العيش، بناءًا على الدعوة الكريمة التي تلقوها من رشا أحمد، مدير قاعة الموسيقى والوثائق القومية بدار الكتب.

 

من جانبها، تحدثت الدكتورة عفاف طلبة، أستاذ بالكونسرفتوار بأكاديمية الفنون عن المئوية، مؤكدةً أن أم كلثوم تعد أحد أهم مفردات الهوية المصرية والعربية، لدورها الفاعل في صيانة الفن المصري والعربي، رفقة مجموعة من الشعراء والملحنين العظام، الذين افرزوا اجمل الألحان والكلمات والاغاني.

 

واستندلت “طلبة” إلى مقولة كوكب الشرق الخالدة، التي قالت فيها “إن الفنان الاصيل هو الذي يكرس نفسه لخدمة هذه الأصالة”، وأن المغنى ليست مهمته الطرب والترفيه فحسب، وإنما تمتد لما هو أسمى من ذلك، فهى غذاء الروح وترجمة للعواطف المختلفة ومشاركة وطن. 

 

 

وأوضحت أن سيدة الغناء وضعت المرأة في صدارة قضايا القومية العربية عبر أغانيها، مؤكدةً  أنها أحد الرموز الخالدة التي قلما يجود الزمان بمثلها، فهي صاحبة الحنجرة الذهبية التي لا يعتريها الصدأ، ولا يؤثر في أصالته وقوته الزمان، بل يزيدها أصالة وقوة وتواجد ، وهو ما مهد لها التربع على عرش الغناء العربي لعقود طوال، لتستحق لقب “كوكب الشرق” عن جدارة واستحقاق.

 

 

واختتمت “طلبة” كلمتها قائلة: “رحم الله صاحبة الصوت الذي كان شريكًا في أفراحنا واحزاننا واعيادنا، ويجب علينا دائما أن نتذكرها وغيرها من رواد الفن والأدب. وكل من ساهم بإبداعاته في سبيل التنوير الثقافي، والحفاظ على الهوية الثقافية، لتكون بمثابة مشاعل تضيء درب الأجيال القادمة، لاستشراف المستقبل الجديد، وترسيخ الهوية الثقافية وتراثنا الأصيل.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز