كوكب الشرق "أم كلثوم" في المتحف القومي للحضارة المصرية

في إطار الاستراتيجية التي يتبناها المتحف القومي للحضارة المصرية، برئاسة الدكتور أحمد غنيم، ضمن نشاطه الثقافي والفنون التراثية والترويج لها، اقيمت احتفالية تراثية ثقافية، للاحتفال بمئوية بداية سيدة الغناء العربي "أم كلثوم" للغناء في أولى حفلاتها الغنائية، وإلقاء الضوء على أحد أهم معالم تراثنا الفني.

وتم ذلك بالتعاون وبمشاركة مميزة مع :- دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، بعرض مستنسخات لصور ومشاهد لسيدة الغناء العربي أم كلثوم، ولقطات من أفلامها السينمائية، كما شاركت شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات بعرض مجموعة كبيرة من أشرطة الكاسيت والاسطوات، وتم عرض ميداليات ونياشين تاريخية من متحف مصلحة الخزانة العامة وسك العملة.

كما أقيمت ورشة حية عن مصغرات صور وأيقونات نحتية لأم كلثوم، وشهد الحفل عدة فقرات فنية غنائية لاغانيها بصوت عدد من الفنانين المصريين وهم: الفنان أحمد صبرى، والفنان شادى نصيف، والفنانة سوزان مهدى، والطفلة الموهوبة المغنية وعازفة الكمان ايرينى أشرف، وفرق موسيقية تضم كل من عازفى الجيتار محمد سامى وعبدالرحمن محمد، وعازفة القانون الآء أمام، وعازفة التشيللو كيرا، وعازف الرق سيف هيثم.

 وحضر الحفل عدد كبير من الجمهور المصري ومجموعة من جنسيات مختلفة من أفريقيا ودول شرق آسيا منهم: رؤساء الرابطة الوطنية للطلاب السنغالييين بمصر.. محمد جوب، وابراهيم نيانغ، ومن إندونيسيا.. ارنى فرح اديبا مسؤولة التعليم باتحاد الطالبات الاندنيسيات بمصر، والنائبة رهادة العيش.

وتم الحضور بناءًا على الدعوة الكريمة من رشا أحمد،  مدير قاعة الموسيقى والوثائق القومية بدار الكتب.

وفي كلمة القاتها الدكتورة عفاف طلبة، أستاذ بالكونسرفتوار بأكاديمية الفنون، تحدثت عن المئوية، قائلة؛ أن ام كلثوم تعد أحد أهم مفردات الهوية المصرية والعربية التي نجحت أن تصون الفن المصري والعربي، هي ومعها مجموعة من الشعراء والملحنين العظام الذين افرزوا أجمل الألحان والكلمات والاغاني، وهي التي قالت إن الفنان الأصيل هو الذي يكرس نفسه لخدمة هذه الأصالة ، كما كانت ترى أن المغنى ليست مهمته الطرب والترفيه، فحسب إنما مهامه أسمى فهى غذاء للروح وترجمة للعواطف المختلفة ومشاركة وطن.

واستطاعت أم كلثوم من خلال اغانيها أن تضع المرأة في صدارة الهوية القومية هذه السيدة التي قلما يجود الزمان بمثلها صاحبة حنجرة ذهبية لا يعتريها الصدأ ولا يؤثر في أصالته وقوته الزمان بل يزيدها أصالة وقوة وتواجد.

كما استطاعت أن تتربع على عرش الغناء العربي فاستحقت بجدارة لقب كوكب الشرق.. رحم الله صاحبة الصوت الذي كان شريك افراحنا واحزانا واعيادنا، ويجب علينا دائمًا أن نتذكر رواد الفن والأدب، وكل من ساهم بإبداعاته في التنوير الثقافي وحافظ على الهوية الثقافية حتى يكون للأجيال القادمة مشاعل تضيء بها دربنا لاستشراف المستقبل الجديد وفي نفس الوقت ترسيخ الهوية الثقافية وتراثنا الأصيل.