كواليس أخطر 48 ساعة فى تاريخ مصر
الفريق عبدالمنعم التراس: الإخوانى مرسى طالب القوات المسلحة بتدريب الجيش السورى الحر.. ورفضنا ذلك
فريدة محمد
وجه الفريق عبدالمنعم التراس عضو مجلس الشيوخ التهنئة، لمؤسسات الدولة بمناسبة ذكرى بيان 3 يوليو، حين استجابت فيها القوات المسلحة لنداءات الملايين من الشعب المصري التي طالبت بإسقاط حكم مرشد الجماعة الإرهابية، مضيفًا خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ: «نوجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي تحمل المسؤولية فى اتخاذ القرار استجابة للجماهير، وانحازت القوات المسلحة لإرادة الشعب وسعت لحماية الشعب ومؤسسات الدولة الوطنية».
وذكر الفريق عبدالمنعم التراس، واقعة هامة خلال الجلسة العامة، حيث قال: «طلبت القيادة العامة للقوات المسلحة عقد اجتماع مع الرئيس السابق محمد مرسى وتوجهت للقصر الجمهورى وتم الاجتماع بناء على رغبة القوات المسلحة بطلب من وزير الدفاع وكبار قادة القوات المسلحة»، مضيفًا: «شهد الاجتماع استعراض الحالة المصرية فى الداخل والخارج من خلال عرض التقرير الاستراتيجى للقوات المسلحة، والذي يتضمن شرحا للحالة كاملة «سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا واجتماعيًا وما يتعلق بالتحديات الإقليمية والعالمية، وغير ذلك من التحديات المتعلقة بجميع المجالات الأخرى».
واستطرد التراس: «المفاجأة أننا لم نجد ردًا واضحًا من الرئيس الأسبق محمد مرسى حول ما حضرنا وقمنا بعرضه، والمفاجأة الأكبر أن الرئيس السابق محمد مرسى طلب قيام الجيش المصري بتدريب الجيش السورى الحر وتم رفض طلبه، مؤكدا أن ما قاله الإخوانى محمد مرسى يؤكد أن التنظيم الدولى للإخوان هو الذي كان يحكم مصر وليس هو، ويؤكد أيضا أن التنظيم كان وراء حالة الفوضى التي وقعت فى عدد من الدول منها مصر وتونس وليبيا وسوريا تحت ما أسموه «ربيعا عربيا».
وأوضح الفريق التراس، أن ما حدث فى هذا الاجتماع أثبت أن رئيس الدولة وقتها «محمد مرسى» ليس لديه إلمام حقيقى بالأحداث والمخاطر التي تواجه البلاد، وهو ما أدى لإعطاء الإنذار الأخير 48 ساعة، وبناء عليه تم استدعاء كل القوى والأحزاب السياسية، وتمت دعوة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، ورفض رئيسه الحضور وقتها، وتمت دعوة المؤسسات الدينية «الأزهر والكنيسة» ودعوة الشباب من خلال حركة تمرد، وتم عقد اجتماع تشاورى مع الأحزاب والقوى السياسية، وكان الهدف منه إنهاء حالة الانقسام داخل الدولة.
وقال الفريق التراس، إن الإنذار الأخير «48 ساعة» كان بهدف التأكيد على أن القوات المسلحة لن تسمح بدخول البلاد فى نفق مظلم ولن تسمح بانهيار مؤسسات الدولة، ولن تسمح بحدوث حرب أهلية أو فتنة طائفية أو انهيار اقتصادى.
وتابع: «بعد هذه المشاورات تم إصدار بيان 3 يوليو التاريخى، وهو الذي وضع خريطة طريق المستقبل للحفاظ على الدولة المصرية ومؤسساتها وشعبها، واختتم قائلا: «حفظ الله مصر وشعبها دائما».