عاجل
الأربعاء 7 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عاجل.. السبب الحقيقي وراء محاولات الناتو لجر روسيا إلى حرب عالمية ثالثة

نشر موقع جلوبال ريسيرش البحثي الكندي تقريرا يوضح فيه محاولات الناتو لجر روسيا إلى حرب عالمية ثالثة لتأخير الانتخابات الأمريكية.



 

وسلط التقرير، الضوء على تحليل الذي كتبه المحلل العسكري والجيوسياسي دراجو بوسنيتش، وأشار خلاله إلى الهجوم الأخير الذي شنته أوكرانيا على مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم باستخدام نظام الصواريخ التكتيكي التابع للجيش من طراز MGM-140 ATACMS، ما أثار مخاوف كبيرة مرة أخرى بشأن ما قد يفعله الكرملين ردًا على ذلك. 

 

ويعتمد نظام ATACMS على المساعدة العسكرية الأمريكية لتوجيه الصواريخ.  بحسب التقرير، إما أن يقوم الروس عاجلا أم آجلا بضرب قوات الناتو بشكل مباشر، أو أن يستمر الناتو في التصعيد أكثر. 

وأكد بوسنيتش أنه من الصعب تحديد رد فعل روسيا على الهجوم الأخير، لكنه لفت إلى إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستقوم الآن بتزويد أسلحة بعيدة المدى من مختلف الأنواع، لمناطق العالم التي تعارض الولايات المتحدة.

ونوه المحلل الجيوسياسي والعسكري بوسنيتش، بأن بوتين خبير قانوني، لذا لم يستخدم كلمة دولة أو بلد لتخبرك بما تحتاج إلى معرفته حول من سيحصل على تلك الأنظمة بعيدة المدى التي ستهاجم، مفترضا أن تكون السفن الأمريكية أو البريطانية.

 

ورأى المحلل أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدفع باتجاه عداء متصاعد باستمرار تجاه روسيا مع اقتراب الولايات المتحدة من الانتخابات، موضحا أنه قد لا نرى إطلاق أسلحة نووية الآن، ولكن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، قد تصبح الأمور خطيرة للغاية لأن نظام كييف نفسه استخدم الحرب كوسيلة لتأجيل أو ببساطة لإلغاء الانتخابات في أوكرانيا.  وأكد المحلل أن إدارة بايدن وحلفائها يرغبون في فعل الشيء نفسه في أمريكا لأنه ببساطة لا توجد طريقة يستطيع بها بايدن هزيمة خصمه دونالد ترامب في انتخابات نزيهة. وتابع أنه إذا كان هناك أي نوع من حالات الطوارئ، أو حرب مفتوحة بين روسيا والولايات المتحدة، فسيتعين على الثانية أيضا فرض الأحكام العرفية، تمامًا كما كان الحال خلال جائحة كوفيد. ثم يمكنهم فعل أي شيء في تلك المرحلة، مثل إلغاء الانتخابات، أو تأجيلها، أو التلاعب بها بطريقة أخرى. من وجهة نظر بوسنيتش، أن الروس يعرفون من ينفذ هذه الهجمات الإرهابية، مشيرا إلى تحليق طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار، من طراز RQ-4، فوق البحر الأسود عندما وقعت الهجمات، مما يعني أن الجيش الأمريكي كان متورطًا بشكل مباشر في استهداف وتوجيه هذه الأسلحة. وزاد المحلل أن الروس يعرفون، وفق ما أخبره بعض مصادره العسكرية في الجيش الروسي، الأقمار الصناعية الأمريكية التي تم استخدامها لالتقاط صور للشاطئ والمنطقة التي تم استهدافها. وأكد موقع جلوبال ريسيرش محاولة الولايات المتحدة دفع الروس إلى درجة التصعيد حتى المستويات النووية أو شيء من هذا القبيل، فقط لتجنب إجراء انتخابات أو شيء من هذا القبيل. ولفت الموقع إلى وقوع سلسلة من الهجمات الإرهابية في داغستان خلال عطلة نهاية الأسبوع، وكذلك مهاجمة كنيسة أرثوذكسيين وكنيس يهودي، ونقطة استيطانية لشرطة المرور، حيث قُتل 20 شخصًا، بالإضافة إلى ذبح كاهن أرثوذكسي على طريقة التنظيم الإرهابي داعش. وربط الموقع بين الهجوم الإرهابي الذي وقع في شهر مارس في مدينة كروكوس، ومحاولة فرار هؤلاء الإرهابيين إلى أوكرانيا، بكييف والناتو. وانتقل الموقع إلى زيارات روسيا إلى كوريا الشمالية وفيتنام، متسائلا عما إذا وصلت موسكو إلى موقع متميز بفضل تلك الزيارتين أم أنهما مجرد تمويه. وقال المحلل بوسنيتش إن كوريا الشمالية معروفة بأنها قوة الجيب العظمى، نظرا لامتلاكها صواريخ باليستية عابرة للقارات، فضلا عن تسليحها نوويا، محذرا من مصرع ملايين الأشخاص في ولايات أمريكية مثل نيويورك أو لوس أنجلوس باستخدام صاروخ باليستي واحد. وأبرز بوسنيتش الطريقة العدائية التي تعامل بها واشنطن والبنتاجون كوريا الشمالية، محذرا من ردها في أي وقت وداعيا إلى تكوين حلف مثل الناتو أو وارسو بين كوريا الشمالية وروسيا، لأن المادة 3 والمادة 4 من الاتفاقية التي وقعوا عليها، والتي تحتوي على 23 بندًا، بالمناسبة، تنص صراحةً على أن الهجوم على دولة واحدة يعتبر هجومًا على كليهما. وذكر الموقع البحثي تجمع قوات الناتو تتجمع في المنطقة، والتخطيط لوضع 300 ألف جندي، على طول الحدود مع أوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا. كما وقع مجلس النواب الأمريكي للتو على مشروع قانون يدعو إلى تجنيد الشباب الأمريكيين للخدمة في أوكرانيا، على الرغم من أن مجلس الشيوخ لم يوافق عليه. 

وفق الموقع، يشير إلى ذلك إلى استنفاد كلًا من القوات الأوكرانية والروسية قوات الناتو التي كانت تخطط للتدخل بشكل مباشر أكثر.

ويعتقد المحلل العسكري أن الناتو سوف يتدخل بشكل مباشر في الحرب، خاصة وأن العديد من قادة دول الناتو القوية جدًا، وفي المقام الأول الرئيس الفرنسي، ماكرون، كانوا يتحدثون عن إمكانية تدخل الناتو المباشر، أو على الأقل مشاركة قوات منفصلة. 

وبحسب المحلل، يعتبر ذلك أمرا خطيرا لأن المادة 4 والمادة 5 من النظام الأساسي لحلف الناتو تنص على أحكام لمشاركة الحلف بأكمله في حالة تورط أي من الدول الأعضاء في أي نوع من الصراع، مضيفا أنه ليس من الضروري أن يكون الهجوم مباشرًا على أي دولة من دول الناتو، إذ يمكن ببساطة أن تنص المادة 4 على أن يعمل حلف شمال الأطلسي كقوة قتالية موحدة.

 

وأشار بوسنيتش إلى امتلاك الناتو الكثير من الأنظمة اللوجستية وغيرها من الأنظمة الاستخباراتية التي تمنحه القدرة على التصرف بهذه الطريقة. لذا، يعتقد أن العالم في هذه المرحلة على حافة الهاوية، مؤكدا: "إننا نواجه خطرًا عظيمًا لم يسبق له مثيل، وربما أسوأ مما يسمى بأزمة الصواريخ الكوبية، لأننا الآن لا نملك حقًا أشخاصًا عقلاء في جانب واحد."

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز