عاجل
الأحد 7 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
ثورة 30 يونيو
البنك الاهلي

الفن يواجه الفتن.. بناء الوعي في مواجهة الإرهاب

أرشيفية
أرشيفية

لا يمكن لدولة أن تواجه الإرهاب وحدها دون أن يشارك الجمهور في حرب المواجهة وهنا يأتي دور الفن الذي بات لا يمكن إنكاره في تأثير هذه المعركة، بل فاق تأثيره التخيلات، رأيناه خلال السنوات الماضية من خلال من يتحلوا بالأمانة فيما يطرحون من أعمال ساهمت في نصرة قضايا في مواجهة الإرهاب.



 

فواجب رواد الفن في مصر نحو مجتمعهم دخول هذا المعترك وأداء دور رئيسي في بناء الوعي لدى المتلقي وكشف زوايا عديدة يغفلها أغلب المتابعين ويفتقدها مواطن الشارع البسيط في معركة مواجهة الإرهاب، من خلال انتقاء محتوى إيجابي للمساهمة في مواجهة خطاب المتطرفين والارتقاء بتفكيرهم واستغلال التفاف الجمهور لمشاهدة المسلسلات والأفلام وقراءة الروايات والولوج إليهم من هذه البوابة لتقريب الحقيقة، فمن منا لا يدرك مدى قوة تأثير الفنون بشكلها الإيجابي الفعال.

تلعب الفنون بكل أشكالها دورًا مهمًا في تشكيل الوعي المجتمعي عند الجمهور، ما إذا كان الدور سلبيًا أو إيجابيًا، فالفنون سيف ذو حدين، وهنا نركز على الحد الإيجابي ويمكننا القول إن ذلك يضع على عاتق العاملين في تلك الصناعة أن يتحملوا مسؤولياتهم في انتقاء ما يتلقاه الجمهور من السينما أو التلفاز أو غيرهما.

فن توعوي يطمح إليه المتلقي، ظهر جليًا في الجزء الثاني من مسلسل الاختيار، والذي ركز على وقائع عاشها الجمهور مع المتطرفين وجسده المسلسل بكل إتقان، وجسد الواقع فوصل إلى الجمهور بالصدق فكان النجاح حقيقي، وهنا يرى الناقد الفني طارق الشناوي أن مسلسل "الاختيار" خاطب وجدان الجمهور بطريقة صحيحة خاصة في جزئه الثاني، مشيرًا إلى أنه ورغم أن "الاختيار" ليس العمل الفني الأول الذي يتحدث عن الإرهاب وسبقه أعمال كثيرة إلا أن الفارق هو أن فريق عمل "الاختيار" اشتغل بجد وكان هناك توازن بين الشريط الذي رأيناه بأعيننا وبين الخيال الذي قدمه ومزجهما معًا، مضيفًا: "فالجمهور صدقه وهذا نوع من البناء الفني تم صنعه بشكل جيد وبالتالي وصل إلى الجمهور واستقبله الوجدان بشكل عال جدًا".

الفنان عبد العزيز مخيون أكد أن دور الفنان في هذه الأيام هو أن يحاول توعية الجمهور والناس قدر المستطاع لمواجهة أساليب التضليل والتعمية، مشيرًا إلى أن أساليب التوعية كثيرة جدًا بالأعمال الفنية، مؤكدًا على ضرورة أن يقوم الفنان بتوعية الناس بإصرار، مضيفًا: "هذه مهمتنا.. وإذا كان لدينا رؤية يجب توصيلها للناس". 

وأشار مخيون إلى أن الفنان والممثل بالتحديد يحتاج معلومات ومعرفة غزيرة وقراءة في شتى فروع المعرفة لكي يعرف كيف يتعامل مع الشخصيات التي يقدمها، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الممثل الذي ينقصه هذه المعرفة سيتناول شخصياته بشكل سطحي، مضيفًا: "ولكن هناك بعض الممثلين في الجيل الذي سبقنا لم يكن لديهم هذا القدر من من الثقافة والمعرفة ولكن كان لديهم موهبة خارقة تمكنهم من الدخول في أعماق الشخصية".

أما الكاتب الصحفي سليمان جودة فقال إن الفن الحقيقي هو الذي يرسخ للأخلاق الحميدة ويدعم القيم لدى الأجيال الجديدة، مشددًا على أن الوعي لن تزرعه داخل الناس إلا برسائل صادقة يحملها الفن لتقول للجمهور ماذا حدث وماذا عليك أن تفعل.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز