عاجل
الأحد 30 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

بمؤتمر المصري للفكر و الدراسات

خبراء يكشفون جرائم الجماعات المتأسلمة في منطقة القرن الأفريقي

شهد مؤتمر صراعات القرن الأفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري مناقشات حول التحديات التي تواجه القارة الأفريقية.



 

وقال الدكتور أحمد أمل أستاذ العلوم السياسية المساعد بكلية الدراسات الأفريقية إن الصراعات الإثنية واحدة من القضايا المهمة في القرن الأفريقي.

 

وقال إن خريطة الصراعات الإثنية تشمل كل دول الإقليم، فهي صراعات حاضرة داخل كل دولة من دول الإقليم لافتا إلى أن هناك أنواعا عديدة من الصراعات منها: صراعات إثنية انفصالية، وصراعات إثنية وجودية، وصراعات إثنية يحضر فيها البعد القومي، وصراعات إثنية قائمة العرق. 

 

وقال: تعددت أشكال الصراع الإثني أدى إلى تفاقم تلك الصراعات وبالتالي تعثر تسويتها لوجود أسباب جذرية من الصعب حلها الصراعات الإثنية في القرن الأفريقي شديدة التعقيد، وأضاف " وهناك حاجة لفهم هذه الصراعات بشكل أفضل وسبب استمرارها وانتشارها إلى الآن.

 

ولفت إلى الوصول لتفكيك صراعات القرن الأفريقي يحتاج المزيد من الجهد، ولابد من إفساح المجال للآليات التقليدية لإفراز سلام أهلي بين المكونات المجتمعية موضحا أن التقسيم الرديء المتعمد وغير المتعمد لحدود الدول الأفريقية أدى إلى كونها مجرد تقسيمات على الأرض ولا تعبر عن الأمة، وهو ما فاقم الصراع في القرن الأفريقي.

 

وقال إن مسلك الدول الكبرى تجاه منطقة القرن الأفريقي جعلها واحدة من أهم ساحات التنافس الدولي، وهو ما نتج عنه صراعات مستمرة إلى الآن.

 

وقال إن الصراعات الإثنية في القرن الأفريقي ليست مشكلة مستوردة فحسب، بل لها أسباب داخلية متعددة، منها أن خصوصيات هذاالإقليم أفرزت أحداثًا سياسية كانت قوية وفاعلة، مشيرًا إلى أن مشروعات الكيانات الأساسية في القرن الأفريقي كانت نابضة وقوية، وهو ما ترك أثرًا قويًا على القرن الأفريقي وأضاف " كان من المتوقع أن يسهم استقلال الصومال والسودان وكينيا في وجود نماذج وطنية للتعايش ومن ثم وجود دولة قوية ولكن ما حدث أن المنطقة شهدت مجموعة كبيرة من السياسيات العنيفة والإقصائية.

 

وقال حسام ردمان زميل باحث في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية " توجد مجموعة من الفاعلين المسلحين من دون الدول والجماعاتالجهادية النشطة في منطقة القرن الأفريقي والدول المشاطئة للبحر الأحمر. وأضاف " اليمن والقرن الأفريقي أصبحا وحدة جيوسياسية واحدة، والتجربة الحوثية منذ السابع من

 

 

أكتوبر 2023 أظهرت مدى تجذر التصعيد الإقليمي في ذهنية هذه الحركة، بل أصبحت ذات مشروع إقليمي ومرتبطة بمشروع إقليمي.

وقال : من الواضح أن الحوثيين هو التنظيم الصاعد حاليًا، لا سيما وأن التنظيم بات لديه قدرة كبيرة على التكيف مع الضربات الأمريكية البريطانية، ومع احتدام التصعيد الإقليمي يتوقع أن تزداد الهجمات الحوثية وأن يكون هناك المزيد من التصعيد.

وتابع " ربما يتجه الحوثيون إلى زيادة المدى الجغرافي لعملياتهم لتشمل البحر الأبيض المتوسط، والمحيط الهندي، وسينبني ذلك على نوعمن التعاون مع فصائل مسلحة في العراق، لكن هذا المسعى يصطدم بعدم وجود أسلحة مناسبة لذلك، وربما يكون الحل في اللجوء للأسلحةعبر حركة الشباب.

 

وقال: يواجه تنظيم القاعدة في اليمن حاليًا مرحلة تحول شديدة النوعية، ترتبط بتغير القيادة المركزية للتنظيم وزيادة حالة الارتباط بين التنظيم وإيران، وكذا العديد من الإشكالات البنيوية. وتطرح كل هذه الاعتبارات تساؤلات مرتبطة بطبيعة النهج العملياتي الذي سيتبناه التنظيم في الفترات المقبلة.

 

وأوضح أن حركة الشباب الصومالية، توازن بين أجندتها المحلية، والتي تريد السيطرة على القدر الأكبر من الأراضي الصومالية وإضعافالحكومة الصومالية، وبين الأجندة العالمية لتنظيم القاعدة وكونها أحد أفرعها.

 

وقال: من المؤكد أن هناك حالة ارتباط وتعاون متنامية بين حركة الحوثيين في اليمن من جانب وحركة الشباب في الصومال من جانب آخر مشيرا إلى أن تنظيم داعش يجاهد حاليًا من أجل إعادة إحياء نفسه، وهو يراهن في بعض الدول كالصومال وبالتحديد في بونتلاند علىإيجاد موطئ قدم.

 

وقال عاشور إن هناك تشابكات كبيرة بين الحركات الإرهابية في الصومال واليمن، لكن تنظيم القاعدة وحركة الشباب في حالة تنافس كبير مع داعش.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد عاشور مهدي أستاذ العلوم السياسية بكلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة "أن خريطة القرن الأفريقي تتضمن نقاط لنزاعات كامنة بين الدول الأفريقية وبعضها البعض أو داخلها. 

وقال الدكتور محمد عاشور: يتمثل شكل توتر العلاقات في القرن الأفريقي بين إثيوبيا والصومال حول إقليم أوجادين، وبين السودان وإثيوبيا حول إقليم الفشقة، ومنطقة الدوميرة مسار للتوتر بين جيبوتي وإريتريا، ومنطقة بادمي بين إريتريا وإثيوبيا، بجانب الصراع بين جنوب السودان وإثيوبيا وكينيافي المثلث الحدودي بينهم. 

وتابع الدكتور محمد عاشور: هناك صراعات إثنية نتيجة الخريطة الحدودية للقرن الأفريقي، موضحًا أن الحكومات الهشة لا تستطيع التعامل مع الحدود التعسفية التي تم رسمها، فبعض الحدود لم يتم تعيينها أو تحديدها بشكل واضح.

 

 وتابع أن الانقسام الإثني يعد مساع القوميات للانفصال عن الدول من أهم أسباب الصراع. 

وقال: يعد آبي أحمد نموذجًا حول الأطماع في خروج إثيوبيا من إقليمها الجغرافي، عبر الطمع في موانئ دول الجوار كذلك يعد سوء العلاقات السياسية بين الدول تؤدي لخروج الصراعات الحدودية من أجل الضغط على الدول وبعضها البعض من أهم أسباب الصراع. بالإضافة إلى الأبعاد الاقتصادية والصراعات البحرية من أجل الاستفادة من ثروات المياه الإقليمية الممثلة في مصائد الأسماك أو المياه أو مصادر البترول. وقال: يمكن التعامل مع هذه الصراعات عبر التكامل الإقليمي لتخفيف الادعاءات الإقليمية ودعم المصالح المشتركة. وكذلك التنمية عبر التعاون المشترك والدعم الخارجي، من خلال بلورة مفهوم أن الدعم ينبع من مسؤولية والتزام ومصلحة من خلال تحمل الدول الأوروبية، مسؤوليتها باعتبارها مسؤولة تاريخيًا عن الحدود الهشة، بجانب التأكيد على الالتزام بالمعاهدات الدولية، والمصلحة للحد من أزمة اللاجئين.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز