عاجل
الثلاثاء 16 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
ثورة 30 يونيو
البنك الاهلي
أرقام سطرها التاريخ

أرقام سطرها التاريخ

شهدت مصر تاريخًا حافلًا بالثورات والمناسبات الوطنية التي لعبت دوراً مهماً في تشكيل هويتها الوطنية ومسارها الحضاري، أرقام كثيرة ومتنوعة أسهمت في تشكيل وتسطير التاريخ المصري خاصة والعالمي عامة، فهناك عدد من الأرقام التي تخطت حاجز التاريخ وسكنت قلوب الملايين من المصريين، وأصبحت تلك الأرقام جزءا من تاريخ حياتنا المعاصرة، ومصدر فخر واعتزاز، وإلهام للأجيال القادمة، وذلك نظرًا لِما تحمله هذه الأحداث والتواريخ من أهمية ثقافية ووطنية وتاريخية، على مدار العصور والأزمنة المختلفة، بداية من العصر الفرعوني، مروراً بالعصر الروماني، والعصر  الإسلامي، وصولاً إلى العصر الحديث.



 

سوف استعرض خلال السطور التالية عرضًا مُوجزًا لأهم الأرقام التي سطرها التاريخ من خلال الثورات، والأحداث المهمة، والمناسبات الوطنية التي شهدتها مصر خلال هذه الفترة أو الحقبة الزمنية الأخيرة ومنها: ارتبط عام "١٩١٩م" بالثورة الشعبية التي اندلعت في ٩ مارس ضد الاحتلال البريطاني، من أجل المطالبة باستقلال مصر وإلغاء الحماية البريطانية، واستطاع الثوار تحقيق مطالبهم ونيل استقلال بلادهم عام ١٩٢٢م. بينما عام "١٩٥٢م" أسهم في الإطاحة بالنظام الملكي وإعلان الجمهورية، وذلك من خلال ثورة شعبية قادها الضباط الأحرار في ٢٣ يوليو. 

 

وكانت المناسبات الوطنية لها نصيب من هذه الأرقام، حيث كان ٦ أكتوبر ١٩٧٣م انتصاراً عسكرياً على العدو الإسرائيلي، وكان لهذا الانتصار بالغ الأثر، حيث تمكن من إعادة  الثقة بالنفس للشعب المصري والعربي، ورسخ مكانة مصر كقوة إقليمية مهمة، بالإضافة إلى استعادة جزءًا من الأراضي المحتلة في سيناء، بينما أصبح يوم ٢٥ أبريل من كل عام، احتفالاً لإحياء ذكرى تحرير شبه جزيرة سيناء من الاحتلال الإسرائيلي عام ١٩٧٣م.

 

أما  ٢٥ يناير فهذا اليوم يجمع بين مناسبتين الأولى عيد الشرطة، وهو اليوم الذي صار تخليدًا لذكرى موقعة الإسماعيلية ١٩٥٢م، والتي راح ضحيتها خمسون قتيلًا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية البواسل على يد الاحتلال الإنجليزي. 

 

أيضا يوم ٢٥ يناير ٢٠١١م يمثل ثورة شعبية ضد نظام الرئيس الراحل حسني مبارك، التي اندلعت من أجل أهداف ومطالب عديدة ومنها: الإصلاح السياسي، ومكافحة الفساد، وتحقيق العدالة الاجتماعية، الكرامة، وعرفت هذه الثورة باسم "ثورة الشباب، والربيع العربي"، وذلك نظرا لمشاركة أعداد غفيرة من الشباب فى هذه الثورة. 

 

أرقام وتواريخ مختلفة تحولت إلى ذكرى لمناسبات وطنية واجتماعية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: "عيد المرأة المصرية"، والذي يُحتفل به في ٨ مارس من كل عام، تكريمًا للمرأة المصرية ودورها في المجتمع، "عيد العمال" يُحتفل به في ١ مايو من كل عام، تكريمًا للعمال ودورهم في بناء الاقتصاد الوطني، "عيد الطفل" يُحتفل به في ٢٠ يونيو من كل عام، اهتمامًا بقضايا الطفولة وحقوق الطفل. 

 

أخيرا وليس آخرا، أيام قليلة ويحتفل الشعب المصري بذكرى ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣م، التي تُعدّ علامة فارقة وحدثًا محوريًا في تاريخ مصر الحديث، حيث إنها بمثابة انتصار لإرادة الشعب المصري في التغيير والتحرر من حكم جماعة الإخوان المسلمين الذي استمر لمدة عام، بالإضافة إلى أنها فتحت الباب أمام أفق ومسار سياسي جديد، تمثل في إعداد دستور جديد وإجراء انتخابات رئاسية، من أجل تعزيز الوحدة الوطنية المصرية ونبذ الفرقة والتطرف، والسعي لبناء مصر الحديثة، ووضع حجر أساس الجمهورية الجديدة بسواعد أبنائها الشرفاء.

 

ختاماً.. بعد أن استعرضنا أهم التواريخ التي تضمنت أحداثا مهمة، سطرها التاريخ في عصرنا الحديث، نلاحظ أن الأرقام لغة تربطنا بها علاقة فريدة، تسهم بشكل مباشر في عملية ترتيب وتنظيم كافة الجوانب الحياتية المختلفة، زمنية أو مكانية أو كمية او كيفية، فهي المرشد والدليل لأحداث ومناسبات سطرها التاريخ. وما زالت عالقة في أذهاننا وقلوبنا.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز