عاجل.. محاكمة "بوذا المتجسد" بتهمة الاعتداء الجنسي

أدانت محكمة في نيبال الرجل الذي يعتبره الآلاف «بوذا المتجسد» بتهمة الاعتداء الجنسي على الأطفال.

 

 

 

في عام 2005، عندما كان مراهقًا، تصدر رام بهادور بامجون عناوين الأخبار في جميع أنحاء العالم عندما توافد عشرات الآلاف من الأشخاص لمشاهدة «بوذا بوي» وهو يجلس متربعًا تحت شجرة في غابة جنوب شرق نيبال لمدة 10 سنوات تقريبًا.

 

ويقول المعجبون إن رام بهادور بامجون كان يستطيع التأمل لعدة أيام دون نوم أو أكل أو شرب.

 

وفي بيان صدر اليوم الثلاثاء، قال سادان أديكاري، مسؤول محكمة منطقة سارلاهي، إن بومجون أدين بالاعتداء الجنسي على الأطفال، لكنه لم يحدد ذلك.

 

وأعلن أن المحكمة ستحكم على بومجون، 33 عامًا، في الأول من يوليو المقبل. 

 

ويواجه بومجون حكمًا بالسجن لمدة 14 عامًا.

وأكد المحامي ديليب كومار جها أنه لا يوجد دليل ضد موكله وسوف يستأنف أمام محكمة الأستئناف.

وفي يناير من هذا العام، ألقي القبض على بومجون من قبل مكتب التحقيقات المركزي التابع للشرطة النيبالية في منزله على مشارف كاتماندو، حيث كان مختبئًا منذ أن أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بتهمة الاعتداء الجنسي.

 

تعود الاتهامات ضد بومجان المتعلقة بالإساءة وسوء السلوك إلى أكثر من عقد من الزمن، حيث تم تقديم عشرات الشكاوى إلى الشرطة منذ عام 2010، متهمة بومجان بضرب الضحايا لمجرد إزعاجهم أثناء تأملهم.

 

 

 اتهمت راهبة تبلغ من العمر 18 عامًا هذا المعلم باغتصابها في الأشرم عام 2018.

كما حققت الشرطة في تقارير عن اختفاء أربعة من المصلين في أشرم بومجان.

 

وفي وقت ما، تجمع عشرات الآلاف من الأشخاص في الغابة العميقة لمشاهدة بومجان وهو يؤدي معجزة التأمل الشهيرة.

 

عندما كان بومجان في السادسة عشرة من عمره، اختفى لمدة تسعة أشهر ليتجول في برية شرق نيبال، مما اضطر الرهبان البوذيين إلى الصلاة على مدار الساعة من أجل عودة الرجل سالمًا.

 

 

ما ذا تعني كلمة بوذا؟

 

يذكر أن بوذا هو مؤسس ديانة أو فلسفة البوذية، ويلفظ اسمه أيضا وبوذا ليس اسم علم على شخص بعينه، وإنما هو لقب ديني عظيم، معناه الحكيم، أو المستنير، أو ذو البصيرة النفاذة، وهو الذي يعلن طريقة خلاص البشر من دائرة الولادة المتكررة ولكن أتباعه حولوا تعاليمه إلى مبادئ دينية وألهوه، وتذكر الروايات أنه ولد سنة 568 ق م.

 

في حين، يرفض الفكر البوذي  باستمرار فكرة الإله الخالق.

ويعلِّم هذا الفكر مفهوم الآلهة والسماوات وإعادة الخلق في مذهب سامسارا لكنه لا يعتبر أيًا من هذه الآلهة كخالق.

وتفترض البوذية أن الآلهة الدنيوية مثل الإله "ماهابراهما" يساء فهمها لتكون بمثابة إله.

ويتبع علم الوجود البوذي عقيدة نشأة المعتمدين حيث تنشأ جميع الظواهر اعتمادًا على ظواهر أخرى، لذلك لا يمكن الاعتراف أو تمييز أي منبع أساسي ثابت ومستقل لأي ظاهرة.