عاجل
الأربعاء 16 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

الرئيس الرواندي: "الوضع في شرق الكونغو الديمقراطية يشكل تهديدًا لبلادنا ومستعدون للحرب"

الرئيس الرواندي بول كاجامي
الرئيس الرواندي بول كاجامي

أكد الرئيس الرواندي بول كاجامي، أن الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يشكل تهديدًا لبلاده، معربًا في الوقت نفسه عن استعداد رواندا للحرب.



وقال الرئيس الرواندي -في مقابلة مع قناة "فرانس 24" الفرنسية-: "لن نتراجع، ولن نخشى تهديدًا من أحد، وليس سرًا أننا مستعدون لخوض الحرب".

وأكد أن بلاده لا تخشى من مخاطر تطبيق عقوبات غربية عليها بسبب الوجود المزعوم لقوات بلاده في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، مكررًا اتهاماته للسلطات الكونغولية بدعم حركة "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا"، وهي جماعة مسلحة أسستها في جمهورية الكونغو الديمقراطية شخصيات هاربة من عرقية الهوتو تنتمي إلى نظام الإبادة الجماعية الرواندي السابق.

وردًا على اتهامات نظيره الكونغولي فيلكس تشيسكيدي بارتكاب "إبادة جماعية" في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، فند كاجامي هذه الاتهامات وعلى العكس اتهم تشيسكيدي بتدبير عودة "أيديولوجية إبادة جماعية" تستهدف عرقية التوتسي الكونغوليين.

وقال الرئيس الرواندي: "عندما تتهم أشخاصًا آخرين بما أنت مُتهم به، فهناك خطأ ما"، رافضًا في الوقت نفسه تأكيد وجود قوات رواندية على أراضي الكونغو الديمقراطية. وكان التقرير النهائي لخبراء الأمم المتحدة في يونيو 2023 حول الدعم الفعال من جانب رواندا لحركة 23 مارس (إم 23) المتمردة التي تنشط في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ أكد مجددًا -بعد تقريرهم المرحلي في ديسمبر 2022- دعم كيجالي لحركة 23 مارس المتمردة المسلحة على الرغم من نفي رواندا.

وأشارت منصة "أفريكا إنتليجنس"، المتخصصة في الشأن الاستخباراتي، إلى أن الخبراء الأمميين قدموا إلى مجلس الأمن الدولي، في يونيو 2023، ضمن تقريرهم النهائي، محادثات وصور التقطت من الجو تؤكد وجود قوات ترتدي الزي العسكري الرواندي في مناطق "روتشورو" و"ماسيسي" و"نيراجونجو" (بمقاطعة كيفو الشمالية) في الفترة من نوفمبر إلى مارس 2023، مضيفين أن هناك أدلة، بوجه عام، على تواجد القوات الرواندية في مدن كونغولية حدودية احتلتها حركة 23 مارس (إم 23) المتمردة.

وأكد الخبراء أن القوات الرواندية عززت صفوف حركة "23 مارس" المتمردة في العديد من المواقع للسيطرة على نقاط استراتيجية في بلدتي "كيشيشي" و"بامبو"، في منطقة "روتشورو" بمقاطعة "كيفو الشمالية"، ولوحظ وجودهم قبل وبعد الاستيلاء على هذه المواقع من جانب حركة "23 مارس".

ولفت التقرير إلى أن تسجيل فيديو بتاريخ 15 نوفمبر 2022 أظهر طابورًا يضم 25 جنديًا، جرى تحديدهم بأنهم ينتمون إلى الجيش الرواندي، شوهدوا في مدينة "كيوانجا" التي استولت عليها حركة "23 مارس" المسلحة في 29 أكتوبر 2022، وفي "موشاكي" بمنطقة "ماسيسي" (كيفو الشمالية) عُثر كذلك على جهاز كمبيوتر محمول يحتوي ملاحظات مدونة باللغتين الإنجليزية والرواندية المحلية عن المجموعة العسكرية وتسرد بالتفصيل أسماء ورتب القادة والجنود المنتمين للجيش الرواندي وأنهم أُرسِلوا في مهمة.

ووفقًا للمصادر التي استند إليها خبراء الأمم المتحدة في تقريرهم النهائي، فإن هدف كيجالي هو دعم حركة "23 مارس" مقابل السيطرة على عدد من المناجم و"إبادة" عرقية الهوتو ذات الأغلبية في مقاطعة كيفو الشمالي والداعمة على الدوام للجيش الكونغولي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز