عاجل.. توماس توخيل مدربًا لمنتخب إنجلترا رسميًا

أكد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تعيين توماس توخيل مدربا جديدا للمنتخب الإنجليزي.

 

وسيبدأ المدرب الألماني - الذي سيصبح المدرب الأجنبي الثالث للمنتخب الإنجليزي بعد سفين جوران إريكسون وفابيو كابيلو - عمله في الأول من يناير المقبل، وسيساعده المدرب الإنجليزي أنتوني باري الذي عمل معه في تشيلسي وبايرن ميونيخ.

 

وسيظل لي كارسلي مسؤولا مؤقتا عن تدريب الفريق الأول خلال فترة التوقف الدولي في نوفمبر المقبل لمواجهة اليونان وجمهورية أيرلندا، قبل العودة إلى منصبه السابق كمدرب لمنتخب تحت 21 عاما.

 

وقال توخيل: "أنا فخور جدًا بمنحي شرف قيادة منتخب إنجلترا. لطالما شعرت بارتباط شخصي باللعبة في هذا البلد، وقد منحتني بعض اللحظات الرائعة بالفعل. إن الحصول على فرصة تمثيل إنجلترا هو امتياز كبير، وفرصة العمل مع هذه المجموعة الخاصة والموهوبة من اللاعبين أمر مثير للغاية.

 

من خلال العمل عن كثب مع أنتوني كمدرب مساعد، سنبذل قصارى جهدنا لجعل إنجلترا ناجحة وجماهيرها فخورة. أود أن أشكر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، وخاصة مارك "بولينجهام" وجون "ماكديرموت"، على ثقتهم بي وأتطلع إلى بدء رحلتنا معًا".

 

كان توماس توخيل قد وافق على تولي منصب المدير الفني لمنتخب إنجلترا، ومن المتوقع أن يصل إلى إنجلترا هذا الأسبوع لتوقيع عقد بقيمة 5 ملايين جنيه استرليني سنويًا.

 

 

وسيبدأ الألماني العمل في يناير القادم بموجب تعاقد يستمر 18 شهرًا - مما يعني أن كأس العالم 2026 في أمريكا الشمالية قد تكون البطولة الوحيدة التي يتولى إدارتها. 

ثالث مدرب أجنبي يقود منتخب إنجلترا 

وسيكون مدرب تشيلسي السابق ثالث مدرب غير إنجليزي يتولى تدريب منتخب إنجلترا لأول لكرة القدم وأول مدرب منذ استقالة فابيو كابيلو في 2012. 

ومن المتوقع أن يعقد مؤتمر صحفي للإعلان عن تعيينه في ويمبلي اليوم في الساعة 1.30 ظهرا بتوقيت جرينتش،وسيحضره الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مارك بولينجهام. 

وبحث الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عن مدربين أكفاء، بما في ذلك بيب جوارديولا وإيدي هاو، لقيادة منتخب إنجلترا، الذي يقوده لي كارسلي حاليا بشكل مؤقت، بعد استقالة جاريث ساوثجيت عقب الهزيمة المؤلمة أمام إسبانيا في نهائي بطولة أوروبا 2024.

لكن المفاوضات بين توخيل والاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تسارعت بشكل سريع، حيث أدرك الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الاهتمام بالمدرب البالغ من العمر 51 عامًا من مانشستر يونايتد، الذي يفكر في إقالة مدربه إريك تين هاج. 

 

وقد تؤدي هزيمة يونايتد أمام برينتفورد يوم السبت إلى إقالة تين هاج، وكان من المؤكد أن توخيل سيكون الاختيار الأول لتحل محله، بعد أن التقى بالفعل بالسير جيم راتكليف في الصيف الماضي لمناقشة تولي المسؤولية في أولد ترافورد.

 

من الواضح أن تاريخ توخيل في الفوز بالألقاب جعل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، يسعى للتعاقد معه خاصة أنه يعرف كرة القدم الإنجليزية جيدًا أيضًا. 

فقد فاز بدوري أبطال أوروبا كمدرب لتشيلسي في عام 2021 وعمل مع قائد إنجلترا هاري كين في بايرن ميونيخ الموسم الماضي.

 المزيد

 

يذكر أن توخيل كان لا يعمل بعد رحيله عن بايرن في الصيف الماضي، وهو ما قد يكون له آثار مالية على الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، لكن ليس هناك ما يكفي من الخطورة لإفشال الصفقة.

ويريد توخيل، الذي يزور لندن بشكل منتظم منذ مغادرته تشيلسي في عام 2022، العودة إلى العمل، وقد ثبت أن وظيفة تدريب إنجلترا جذابة للغاية بحيث لا يمكن رفضها.

ومن المرجح أن يجتمع المدرب الإنجليزي أنتوني باري، الذي عمل مع توخيل في تشيلسي وبايرن ميونيخ قبل أن يتولى منصبه الحالي مع البرتغال، مع توخيل في سانت جورج بارك.

وسيظل كارسلي، الذي تعرضت فرصه في تولي المنصب بشكل دائم لضربة عندما خسرت تشكيلته الهجومية القوية أمام اليونان في ويمبلي الأسبوع الماضي، مسؤولا عن مباراة العودة في دوري الأمم الأوروبية الشهر المقبل أمام اليونان والمباراة الأخيرة في دور المجموعات أمام جمهورية أيرلندا.

 

وذكرت صحيفة "ميل سبورت" يوم السبت أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لديه تحفظات كبيرة بشأن ما إذا كان كارسلي يريد خلافة جاريث ساوثجيت بشكل دائم.

وتزايدت هذه الشكوك خلال الأيام الأخيرة في أعقاب سلسلة من التصريحات التي أدلى بها الرجل البالغ من العمر 50 عامًا والتي بدت وكأنها تبعده عن المنصب الشاغر.

حصل كارسلي على الدعم في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، لكن الشعور بأنه لم يكن مقتنعًا تمامًا بتولي زمام الأمور دفع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى استبعاد مدربه تحت 21 عامًا من المنافسة والتحرك نحو توخيل بدلاً من ذلك.

كان يُنظر إلى جوارديولا مدرب مانشستر سيتي باعتباره المرشح الحلم للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، لكن الاتحاد لم يتلق أي تشجيع منه منذ الاتصال به في يوليو الماضي.

ويعني تعيين توخيل أن إنجلترا ستصبح الدولة الوحيدة الرائدة في كرة القدم التي لديها مدربون أجانب لفرق الرجال والسيدات.

وتتولى سارينا ويجمان، من هولندا، تدريب المنتخب الإنجليزي. ويأمل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أن يكون لتوخيل تأثير مماثل لتأثير ويجمان، التي قادت إنجلترا إلى المجد في بطولة أوروبا 2022.

 

يملك توخيل سيرة ذاتية مثيرة للإعجاب بعد فوزه بألقاب الدوري مع باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ، بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر وكأس العالم للأندية مع تشيلسي. 

ولكن لا شك أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم سينظر إلى هذه الخطوة باعتبارها مثيرة للجدل بسبب التنافس بين إنجلترا وألمانيا موطنه. 

لعب قائد منتخب إنجلترا هاري كين تحت قيادة توخيل في بايرن ميونيخ الموسم الماضي وتحدث في وقت سابق اليوم عن ارتباط رئيسه السابق بالوظيفة. 

وقال كين: "من الواضح أنني أعرف توماس جيدًا منذ العام الماضي، إنه مدرب رائع وشخص رائع، لذا فأنا متأكد من أن المسؤولين في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم سيتصلون بي عندما يعرفون المزيد عن الأمر". 

يذكر أن المباراة الأولى لتوخيل في قيادة المنتخب الألماني سوف تكون خلال شهر مارس المقبل، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.