عاجل
الخميس 4 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

40 % ضرائب على السيارات الصينية.. هل دخلت تركيا خط النار بين بكين والغرب؟

أردوغان
أردوغان

وجهت تركيا ضربة قاصمة إلى السيارات الصينية، وفرضت تعريفة جمركية 40% على السيارات المستوردة من الصين، في محاولة استباقية منها لحماية شركات السيارات المحلية، لكن ماذا يعني القرار خاصة في ظل الحرب التجارية الدائرة بين الصين والغرب وحملات تطفيش بكين من سوق السيارات الأوروبية .  



 

موعد تطبيق ضرائب تركيا الجديدة على السيارات الصينية

يدخل القرار التركي بفرض رسوم جمركية إضافية على السيارات المستوردة الصينية حيز التنفيذ في 7 يوليو القادم، وسيمنع بشكل مؤكد السيارات الكهربائية الصينية من المنافسة داخل السوق التركية.

 

وحتى الآن لم تتخذ الصين أي إجراء مقابل، لاسيما أن هناك تحليلات ترى أنها قد ترد بتدابير انتقامية مضادة كما هو الحال مع الولايات المتحدة الأمريكية وبدرجة أقل من دول الاتحاد الأوروبي.

 

هل تساند تركيا أوروبا في مواجهة الصين ؟

 

تركيا ليست دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي، والبعض يرى أن فرض تعريفات تعجيزية على السيارات الصينية قد يفهم منه الصينيون أن تركيا دولة أوروبية الهوى وتتنكر لجذورها الشرقية أيضا، خاصة أن الإجراءات الضريبية الجديدة للاتحاد الأوروبي ضد السيارات الصينية قد تصدر الأسبوع القادم في سياق الحرب التجارية بين الصين وأوروبا، مما يعني أن هناك نوع من التنسيق وأسفر عن هذا القرار .

 

وتعتبر أوروبا هي السوق الرئيسي لصادرات الصين من السيارات الكهربائية، واحتلت شركاتها مساحة واسعة في السنوات الأخيرة، لكن بضغط من الولايات المتحدة دخل الاتحاد الأوروبي على خط الأزمة مع الصين، وفرض رسومًا جمركية إضافية على السيارات الكهربائية ومعها كل الصناعات التي تدخل تحت نفس الإطار مما يشكل تهديدًا كبيرًا للصناعات المرتبطة بالصين.

 

لكن على أرض الواقع تعرف الصين جيدًا أن تركيا ليست على وفاق مع الاتحاد الأوروبي في السياسات العامة، كما أنها تعثرت في الانضمام إليه منذ أكثر من عقدين، والقرار يهدف إلى حماية السوق المحلي التركي وليس أكثر .

 

كما ان الصين لم تعد تتعامل بانتقامية في الخطوات المعادية لها من الاتحاد الأوروبي، لذا زادت مؤخراً من جهود العلاقات العامة في أوروبا، وتمت دعوة وزير الخارجية التركي نفسه إلى زيارتها قبل بضعة أيام.

 

وتسعى الصين إلى زيادة جهود التقارب مع أوروبا بخلاف ما كان يحدث في السابق، إذ كانت تلجأ بكين إلى سياسة العين الحمراء وردت على الاتحاد الأوروبي بعقوبات متبادلة، نتج عن ذلك تفجير نزاعات عنيفة امتدت إلى الساسة واتخذ الغرب موقفا معاديا صريحا للسياسة الصينية في هونج كونج وتايوان وشينجيانج، بعد أن كانت أوروبا تبذل جهودًا كبيرة لمنع الصدام بين الصين وأمريكا، لذا لا تريد الصين تصعيد الموقف وضم تركيا إلى قائمة مفتوحة من المعادين لمنتجاتها التجارية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز