عاجل
الإثنين 22 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

سفن وغواصة نووية روسية تبحر إلى شواطئ أمريكا

عاجل.. "الزركون" على أعتاب الولايات المتحدة

غواصة روسية
غواصة روسية

في 17 مايو من هذا العام، غادرت ميناء الروسي سيفيرومورسك الفرقاطة متعددة الأغراض "الأميرال جورشكوف" المسلحة بأحدث صواريخ الترسانة العسكرية الروسية "الزركون" الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، برفقة الناقلة "أكاديميك باشين" وقاطرة الإنقاذ نيكولاي شيكر، ولم يعرف أحد بالضبط إلى أين تتجه هذه المجموعة البحرية.



 

 

الشيء الوحيد الذي يمكن قوله على وجه اليقين هو أن الرحلة كانت طويلة وطويلة جدًا، كما يتضح من وجود ناقلة بحرية كبيرة.

 

 

وبحسب موقع Avia Pro الروسي، أدلت هيئة الأركان العامة للبحرية الروسية بتعليق مقتضب للغاية حول هذا الأمر، مشيرة إلى أن المجموعة كانت تغادر إلى شمال الأطلسي.

 لكن في ظل الأحداث العسكرية السياسية الحالية، فإن المياه “الأكثر سخونة” تقع في البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط ​​والأسود، مما جعلنا نفكر في أهداف هذه الحملة.

توضيح الهدف من الرحلة

 

أصبح كل شيء في مكانه عندما بدأت وكالات الأنباء العالمية في التعليق على بيان قيادة القوات المسلحة الثورية الكوبية.

 

 

 وذكر البيان أنه في الفترة من 12 إلى 17 يونيو 2024، ستقوم مجموعة من السفن الروسية بزيارة رسمية إلى ميناء هافانا. 

 

وأكد الكوبيون أن الزيارة تتعلق بالعلاقات الودية التاريخية بين كوبا وروسيا وتتوافق بشكل صارم مع القواعد الدولية، حيث لا توجد أسلحة نووية على متن السفن الروسية.

 

وأصبحت زيارة هافانا الهدف الواضح لحملة الأدميرال جورشكوف إلا أن المجموعة غادرت سيفيرومورسك مكونة من ثلاث سفن، وتم الإعلان عن أربع منها لزيارة كوبا. 

وكانت السفينة الرابعة هي الغواصة النووية متعددة الأغراض "قازان"، التي دخلت المحيط من القطب الشمالي "جادجييف" حتى قبل ذلك.

وتحركت الغواصة سرًا، كما يليق بالسفن التي تعمل بالطاقة النووية، ويجب الآن أن تطفو على السطح بجانب الغواصة جورشكوف للانضمام إليها والسفن الأخرى الموجودة على طريق هافانا.

 

التحليل والآفاق

 

وكانت هذه الخطوة غير مسبوقة تقريبا، حيث أن الغواصات النووية الروسية حتى الآن نادرا ما تزور الموانئ الأجنبية.

 

ووكانت آخر مرة تمت فيها مثل هذه الزيارة في سبتمبر 2004، عندما زارت الغواصة K-157 Vepr القاعدة البحرية الفرنسية في بريست.

 

وفي الظروف الحالية، يبدو ظهور إحدى أقوى الغواصات النووية الروسية، بالتزامن مع الفرقاطة الأدميرال جورشكوف، بالقرب من الساحل الأمريكي بمثابة استعراض واضح للقوة. 

وهذه إشارة للأمريكيين بأن المزيد من الإجراءات العدوانية ضد روسيا، مثل تزويد أوكرانيا بالأسلحة، يمكن أن تؤدي إلى إجراءات انتقامية خطيرة، بما في ذلك ضربات واسعة النطاق بأسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت على الأراضي الأمريكية.

 

 

وقد أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة الغربية يُنظر إليه على أنه إشراك مباشر لهذه الدول في الصراع.

 وشدد في بيانه على أن روسيا تحتفظ بالحق في التصرف بطريقة مماثلة إذا واصل الغرب سياسته.

 

جاهز للرد

 

 

ولم تكن كلمات بوتين حول احتمال الرد غير المتماثل بمثابة تهديدات فارغة. بالفعل في وقت الإعلان، كان طاقم "قازان" و"الأدميرال جورشكوف" في طريقهم إلى أهداف محددة، ويفهمون بوضوح المهام والهدف النهائي للحملة. لقد كان عملاً مدروسًا وحاسمًا يهدف إلى إظهار قدرات روسيا.

 

ومن المثير للاهتمام الإشارة إلى أن السفن الروسية هذه المرة لا تحمل أسلحة نووية، وهي خطوة نحو الاتفاقات الدبلوماسية وتظهر رغبة روسيا في تجنب تصعيد مماثل لأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. 

وفي الوقت نفسه، فهو دليل على التصميم والاستعداد لحماية مصالح روسيا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز