عاجل| انتقام الناتو.. وخيارات روسيا في أوكرانيا ستطال أعوان واشنطن

ذكر موقع "Avia.Pro" الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية أن الغرب وافق على توجيه ضربات لروسيا ردا على مقتل 300 عسكري من فرنسا وبولندا والولايات المتحدة.

 

 

 

ويشير الخبراء إلى أن موسكو زادت من استخدام القنابل القوية في كل مرة، الأمر الذي يعطل خطط التعبئة في كييف بشكل خطير. 

ويصف بعض المحللين بالفعل القصف الجوي الروسي بأنه نذير حقبة جديدة في المواجهة بأوكرانيا. 

وفي هذا الصدد، يجدر الانتباه إلى الهجوم الأخير على ساحة تدريب يافوروفسكي، والذي جذب اهتمامًا كبيرًا من حلف شمال الأطلسي. 

وبحسب ما ورد تم تنفيذ الضربة باستخدام صاروخ كينجال الذي تفوق سرعته سرعة الصوت.  ووصلت الخسائر المؤكدة في صفوف العسكريين الأوكرانيين والمرتزقة الأجانب إلى ما يصل إلى 300 قتيل وجريح، ومن بين القتلى جنود من فرنسا وبولندا والولايات المتحدة، وقد تصل خسائرهم إلى مئات الأشخاص.

وحسبما ذكر الموقع الروسي أن الناتو يستعد للرد على تصرفات روسيا. وسمحت كندا ولاتفيا وليتوانيا وهولندا وبولندا وفنلندا وجمهورية التشيك وبريطانيا والسويد واستونيا بضربات في عمق روسيا بأي سلاح. 

ومن المهم أن نلاحظ أن الضربات لن يتم تنفيذها من قبل القوات الأوكرانية فحسب، بل أيضًا من قبل مدربين من هذه البلدان. كما أيد الرئيس الأمريكي جو بايدن هذه المبادرة، مما سمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية في القتال المضاد للبطاريات ضد أهداف في روسيا.

وأعلن وزير الخارجية الليتواني جابريليوس لاندسبيرجيس استعداد فيلنيوس لإرسال قواتها إلى الأراضي الأوكرانية. 

وستقوم السويد بدورها بنقل طائرات استطلاع رإدارية بعيدة المدى إلى أوكرانيا، يصل نصف قطر كشفها إلى 500 كيلومتر. وهذا من شأنه أن يعزز بشكل كبير قدرة أوكرانيا على تحديد الأهداف والاشتباك معها.

 

 

تورط الناتو في الصراع

 

ويشير الخبير والمحلل العسكري الروسي سيرجي بروستاكوف إلى أن العديد من الإجراءات يتم تنفيذها من خلال مشاركة أعضاء الناتو، مثل الدول الاسكندنافية ودول البلطيق، وبولندا، ورومانيا، مما يقلل من خطر حدوث صدام مباشر بين الأمريكيين وروسيا. 

 

ومع ذلك، فإن مدى مشاركة حلف شمال الأطلسي في الصراع يطرح أسئلة حاسمة على القيادة الروسية فيما يتعلق بوجود البلاد ذاته.

وأشار موقع Avia.Pro إلى أن محاولات واشنطن لإخفاء مواجهتها المباشرة مع روسيا خلف هيكل متعدد الطبقات لدول الناتو، فضلاً عن الوكلاء المطيعين مثل أوكرانيا، يجب أن تتلقى رداً مناسباً وأن يتم إيقافها. 

ولا يمكن لروسيا أن تسمح بتهديد أمنها وسيادتها، ويجب اتخاذ كافة التدابير لحماية المصالح الوطنية والسلامة الإقليمية.

 

دور روسيا في عصر المواجهة الجديد

 

ومع كل ضربة جديدة، تثبت موسكو أنها مستعدة لمواجهة صعبة وستستخدم كل الوسائل المتاحة لحماية مصالحها. أصبحت صواريخ كينجال التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وغيرها من الأسلحة عالية الدقة جزءًا لا يتجزأ من الترسانة، مما يجعل من الممكن توجيه ضربات ساحقة إلى أهداف العدو ذات الأهمية الاستراتيجية.

وتظهر روسيا أن أي محاولات عدوانية ضدها ستقابل بالرفض الحاسم. 

وقال الموقع الروسي: يتعين على الدول الغربية التي تدعم أوكرانيا في مغامرتها العسكرية أن تدرك أن أفعالها لن تمر دون عواقب، وكل خطوة جديدة نحو التصعيد ستقابل بإجراءات مناسبة من جانب روسيا.