عاجل
الخميس 25 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

العشر الأوائل من ذي الحجة.. الأعمال المستحبة وكيف نغتنمها

الدكتور صفوت عمارة
الدكتور صفوت عمارة

أكد الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء الأزهر الشريف، أنَّ أفضل أيام اللَّه هي العشر الأوائل من ذي الحجة، والسعيد من اغتنمها، ومن المعلوم أنّ اللَّه عز وجل، إذا أقسم بشيء دلّ على أهمية ذلك الشيء، وعظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، وهذا وحده يكفي عشر ذي الحجة شرفًا وفضلًا، وقد بيَّن لنا النبي فضل أيام عن غيرها من أيام العام، كما ورد في حديث عبد اللَّه بن عباس رضي اللَّه عنهما، قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: ما العملُ في أيامٍ أفضل منها في هذه، يعني عشر ذي الحجة، قالوا: ولا الجهادُ؟ قال: ولا الجهادُ، إلَّا رجلٌ خرج يُخاطرُ بنفسه وماله، فلم يرجِع بشيءٍ، صحيح البخاري.



 

وتابع عمارة، في حديثه لـ"بوابة روزاليوسف"، أنَّ جميع الأعمال الصالحة مطلوبةٌ في أيام العشر، وذكر اللَّهِ مستحب لعموم قوله تعالى: " وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ " [الحج: 28]، وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، وأفضل الذكر في أيام العشر التهليل والتحميد والتكبير؛ لما ورد في حديث عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما، قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: ما من أيامٍ أعظمُ عند اللّه ولا أحبُّ إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد، [رواه أحمد]، وكان أبن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما.

 

وقال الدكتور صفوت عمارة، إنَّ صيام التسعة أيام الأولى من ذي الحجة مستحب، لأنه ثبت عن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، أنه كان يصوم التسع من ذي الحجة؛ فعن بعض أزواج النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قالت: كان رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيامٍ من كل شهر، [أخرجه أبو داود]، وصيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنتين، كما ورد في صحيح مسلم عن أبي قتادة رضي اللَّه عنه، قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، عندما سئل عن صيام يوم عرفة قال: أحتسب على اللَّه أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده؛ ففيه تكفير سنة سابقة، وسنة لاحقة، وذلك لغير الحاج.

 

وأضاف عمارة، أنَّ يوم عرفة أكثر أيام العتق من النار، فعن عائشة رضي اللَّه عنها، أنّ النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟» رواه مسلم.

 

وأفضل الدعاء هو دعاء يوم عرفة؛ فعن طلحة بن عبيد اللَّه أن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قديرٌ»، وعلينا بالحفاظ على الصلاة جماعة في وقتها والسنن الرواتب، وقراءة القرآن، والصدقة وبر الوالدين وغيرها من الأعمال الصالحة.

 

وأشار الدكتور صفوت عمارة، إلى أنَّ أفضل أيام عشر ذي الحجة يوم النحر؛ حيث قال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: إنَّ أعظم الأيام عند اللَّه تبارك وتعالى يوم النحر، والأضحية سنةٌ مؤكدةٌ في حق الموسر، كما قال جمهور الفقهاء فعن عائشة رضي اللّه عنها، أن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: ما عملَ آدميٌّ منْ عملٍ يومَ النحرِ، أحبَّ إلى اللهِ منْ إهراقِ الدمِ إنها لتأتي يومَ القيامةِ بقرونِها، وأشعارِها، وأظلافِها، وإنَّ الدمَ ليقعَ من اللهِ بمكانٍ، قبلَ أن يقعَ على الأرضِ، فطيبُوا بها نفسًا، أخرجه الترمذي؛ فينبغي على المسلم أن يحرص على اغتنام وعمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة التي لا تُتاح كل عامٍ إلَّا مرةً واحدةً.. نسأل اللَّه أن يعيننا على اغتنام أيام العشر.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز