عاجل| "أمير القصة القصيرة".. ترك الطب وامتهن الأدب
عادل عبدالمحسن
واحد من أشهر الأطباء الذين تركوا الطب وامتهن الأدب، ولد يوسف إدريس على "كاتب قصصي، مسرحي، وروائي مصري " في 19 مايو 1927 في قرية البيروم التابعة لمركز فاقوس، ومنذ بدايته عشق الكيمياء والعلوم وكان يحلم أن يصبح طبيبا وبالفعل التحق بكلية الطب وقد حاز على بكالوريوس الطب عام 1947، وفي عام 1951 تخصص في الطب النفسي الذي حاول ممارسته لكنه لم يلبث إلى أن تخلى عن الأمر وواصل مهنة الطب حتى عام 1960 وأثناء دراسته بها اشترك في مظاهرات كثيرة ضد المستعمرين البريطانيين ونظام الملك فاروق.
وفي عام 1951 اختير سكرتيرا تنفيذيا للجنة الدفاع عن الطلبة وسكرتيرًا للجنة وبهذه الصفة نشر مجلات ثورية وسجن وأبعد عن الدراسة عدة أشهر. وقد بدأ في كتابة قصته الأولى القصيرة أثناء دراسته للطب ولاقت شهرة كبيرة بين زملائه عقب ذلك بدأت قصصه القصيرة تظهر في المصري وروز اليوسف. وفي عام 1954 ظهرت مجموعته الأدبية الأولى " أرخص الليالي".
عمل بعد تخرجه طبيبًا بالقصر العيني
عمل يوسف إدريس بعد تخرجه طبيبا بالقصر العيني لعشر سنوات، ثم طبيبا نفسيا، ومفتشا للصحة،ثم محررا بجريدة الجمهورية ثم كاتب بجريدة الأهرام في الفترة من 1973 وحتى 1982، وكان ليوسف إدريس العديد من الرحلات حول العالم، إذ كان عضوا في نادي القصة، وجمعية الأدباء، واتحاد الكتاب، ونادي القلم الدولي.
وفى عام 1961 انضم يوسف إدريس إلى المناضلين الجزائريين في الجبال، وحارب معهم حتى أصيب وقلده الجزائريون وسام شكرا وتقديرا لنضاله بالقضية الجزائرية.
وانشغل يوسف إدريس بالقضايا السياسية وكان يمتلك الجرأة للتعبير عن آرائه المعارضة للنظام. ومن أعماله الأدبية: جمهورية فرحات– النداهة – اخر الدنيا –العسكري الأسود – الحرام -حادثة شرف.
حصل على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام 1966 وعام 1991، وفي عام 1963 حصل على وسام الجمهورية واعترف به ككاتب من أهم كتّاب عصره، حيث قدم للأدب العربي عشرين مجموعة قصصية وخمس روايات وشعر مسرحيات ترجمت أعماله إلى 24 لغة عالمية منها 65 قصة ترجمت إلى الروسية. توفى أمير القصة القصيرة في 1 اغسطس 1991