عاجل| يوم التنكيل بالكيان الصهيوني في لاهاي.. وممثل الكيان يرد بصفقة

 أكد وفد جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ارتكاب الإسرائيليين للإبادة الجماعية وجرائم حرب في غزة.

 

وقال الوفد - في تصريحات صحفية من أمام محكمة العدل الدولية - إن إسرائيل لم تلتزم بمعاهدة جنيف لمنع الإبادة الجماعية والتي تم التوقيع عليها عام 1948، وتنص على عدم الإضرار واستهداف المدنيين؛ وهذا أمر لابد أن يتسق مع الإجراءات التي اتخذتها الدول الموقعة على الاتفاقية، معربا عن أمله في أن يتم الاعتراف والإقرار بأهمية الأعراف الدولية وفقا للمادة 57 من المعاهدة والتي تمنع بشكل واضح وصريح العقاب الجماعي كجريمة حرب، وتقر بأن هذا التعذيب جريمة حرب.

وأضاف الفريق أن المعاهدة تقر بالتزام الدول الموقعة عليها بإطلاق سراح الرهائن دون أي شروط وهذا أيضا يشمل الاحتجاز غير المبرر وغير القانوني للفلسطينيين من قبل إسرائيل لذلك ندعو أيضا هذا الحق وتطبيق نفس القواعد فيما يخص المعتقلين الفلسطينيين.

وبشأن البيانات الخاصة بأعداد القتلى والجرحى وأعداد الأطفال الذين راحوا ضحية هذه الحرب وأعداد القتلى والمصابين من الأفراد الأمميين؛ فقد تم تأكيدها بكل الطرق الممكنة ويتم الاستمرار في إجراء عمل التحقيق في هذه البيانات والأرقام وعلى المحكمة تجميع كل تلك البيانات وإيصال المعلومات الصحيحة من خلال الموارد والمصادر المختلفة.

وأشار الوفد إلى أن إسرائيل في مرافعتها اليوم حاولت أن توضح حقيقة موازية وغير قائمة وغير حقيقية وتم فضح ذلك، حيث إن كل جهة دولية قد تحدثت ضد هذه الادعاءات، لافتا إلى أن إسرائيل ترسم صورة مختلفة بشأن المدنيين في غزة وتظهرهم وهم يعيشون في سلم ورخاء؛ وهو أمر مغاير للحقيقة، كما أن رفض إسرائيل وعدم السماح للجهات الأممية مثل "الأونروا" المسؤولة عن توزيع المساعدات بالعمل بكل حرية واستمرار مهاجمة الأونروا وعدد من الجهات الأممية المسؤولة عن تخزين المساعدات الإنسانية مناقض تماما لما سمعناه في المرافعة الإسرائيلية.

وفيما يخص قوافل المساعدات والإمدادات، أكد الفريق أن الأمر لا يتعلق بالأعداد، لكن بالحقائق على أرض الواقع؛ حيث إن هناك هجوما على القوافل الإغاثية ورأينا التقارير من الصحفيين والمقررين في أرض المعركة أن المستوطنين في الضفة الغربية يدمرون كل القوافل القادمة من الأردن إلى غزة تحت أعين الجنود الإسرائيليين هذه هي الحقائق التي ترغب إسرائيل ألا نراها. 

  

المتظاهرون يهتفون ضد وفد الكيان الصهيون: كاذبون .. فلسطين حرة

 

 

وبعد أن قدمت المدعية العامة مرافعاتها ، قدم وفد الكيان الصهيوني برئاسة نائب المستشار القانوني لحكومة الاحتلال الدكتور جيل عاد نعوم مرافعاتها.

 

ومع انتهاء ممثل الكيان الصهيوني من مرافعته الكاذبة، سُمعت من المدرجات هتافات مناهضة لإسرائيل، بما في ذلك "كاذبون" و"فلسطين حرة".   

وقال المدعي الإسرائيلي في بداية تصريحاته إن "هذه القضية تشير إلى تشويه للواقع في جهود جنوب أفريقيا لجلب الكيان الصهيوني إلى هذه المحكمة من خلال استغلال هذه المعاهدة المقدسة"  

وزعم المدعي الصهيوني أن جنوب أفريقيا تقدم صورة مناقضة تمامًا للحقائق والظروف،زاعمًا في فجر وتبجح صهيوني معتاد بأنه يجب أن تُقال الحقيقة، ويجب  ترقى الكلمات إلى مستوى معناها، مشيرًا إلى أن تسمية شيء ما بـ "إبادة جماعية" بشكل متكرر لا يجعله إبادة جماعية. وتكرار الكذبة لا يؤدي إلى جعلها إبادة جماعية".  

 

وواصل الدكتور نوعام مزاعمه بالقول: إسرائيل دخلت حرب لم تكن تريدها ولم تبدأها"، زاعمًا بأن الكيان الصهيوني يتعرض للهجوم وعليه أن يدافع عن نفسه.

 

وأشار المدعي الإسرائيلي، في استمرار لتصريحاته، إلى ملابسات عملية الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قائلاً: "غيرت جنوب أفريقيا طلبها بإصدار أمر بوقف القتال في القطاع بأكمله - وليس في رفح فقط".  وزعم الدكتور نعوم أيضًا بأن هي رفح مركز للنشاط الإرهابي، وهي معقل قوي لحماس بعدة كتائب، وتمتلك المدينة شبكة من الأنفاق تحت الأرض بما في ذلك مراكز التحكم والمعدات العسكرية. 

 

وواصل المدعي الصهيوني أكاذيبه بأنه تم اكتشاف ما يقرب من 700 نفق في رفح وحدها - منها 50 نفقا، للعبور إلى مصر زاعمًا بأن حماس الأنفاق لتزويد نفسها بالأسلحة والذخائر ويمكن استخدامها لتهريب الأسرى الإسرائيليين أو مقاتلي حماس إلى مصر. وأضاف: "منذ بداية الحرب، تم إطلاق أكثر من 400 صاروخ من رفح، بما في ذلك 120 صاروخًا في الأسبوعين الماضيين فقط، زاعمًا أيضًا بأنه تم تحديد 600 موقع إطلاق في منطقة رفح، العديد منها مختبئ بالقرب من البنية التحتية المدنية.