دبلوماسي روسي: دول آسيا الوسطى تدرك المخاطر المترتبة على التقارب مع الغرب

 أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل جالوزين، اليوم الثلاثاء، أن دول آسيا الوسطى تدرك جميع المخاطر والأضرار المحتملة من جراء التقارب مع الغرب.

 

وقال نائب وزير خارجية روسيا - خلال مؤتمر آسيا الوسطى الرابع لنادي فالداي للمناقشة، وفقا لما أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية - إن "دول آسيا الوسطى تدرك جميع المخاطر والأضرار المحتملة من التقارب مع الغرب والانضمام إلى العقوبات ضد روسيا"، موضحا أنهم "في الخارج وفي بروكسل يعتقدون بسذاجة أن دول آسيا الوسطى لن تقاوم هذا التوسع الغربي".

 

وأضاف أن "المسار السياسي للولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي محفوف بمخاطر في آسيا الوسطى"، مشددا على أن الغرب "لا يتخلى عن محاولات إعادة تشكيل المنطقة حسب رغبته وتأمين الوصول إلى مواردها الطبيعية والسيطرة على ممرات النقل المجاورة وتحويل آسيا الوسطى إلى موطئ قدم لتهديد أمن روسيا".

 

وتابع نائب وزير خارجية روسيا أن "روسيا كانت ولا تزال شريكا موثوقا به لدول آسيا الوسطى، فهي شريك يدعم بحزم الحق السيادي لدول آسيا الوسطى في تنميتها المستقلة بما يتوافق مع مصالحها الوطنية طويلة المدى وتقاليدها السياسية والعرقية والثقافية".

 

وعن مجال الهجرة لدول آسيا الوسطى، قال نائب وزير خارجية روسيا إن "روسيا تعمل مع شركاء من آسيا الوسطى لضمان ألا تخلق الهجرة ثغرات لاختراق الأيديولوجية الإرهابية"، لافتا إلى أن "روسيا تعمل مع الشركاء في آسيا الوسطى لتحسين التفاعل في مجال الهجرة وعلى وجه الخصوص بحيث يكون اختيار العمل في روسيا أكثر بساطة ويأخذ في الاعتبار مصالح جميع أصحاب المصلحة ولا يكون ثغرة للأيديولوجية الإرهابية والمتطرفة".

 

وأشار إلى أن "الإرهاب والتطرف ليس لهما دين ولا جنسية"، مبينا أن "سوق العمل الروسي أصبح بديلا للمهاجرين من آسيا الوسطى"، مؤكدا أن التحويلات المالية من العمال المهاجرين توفر دخلا لملايين الأسر في قيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان كل عام.