تفاصيل مناقشة "اللغة وأدب الأطفال.. الهوية والإبداع" بالأعلى للثقافة
ضمن خطة نشاط وزارة الثقافة، وتحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة؛ والدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة؛ نظمت لجنة فنون الطفل، ندوة “اللغة وأدب الأطفال.. الهوية والإبداع”، وأدارت الندوة الدكتورة رشيدة الشافعي أستاذ الرسوم المتحركة بالمعهد العالي للسينما بأكاديمية الفنون ومقررة لجنة فنون الطفل.
وشارك في الندوة وفقًا للترتيب الألفبائي: شكران حسين، كاتبة شابة- عبده الزراع، كاتب روائي وعضو لجنة فنون الطفل، الدكتور محمد سيد محمد عبد التواب أستاذ نقد أدب الأطفال.
وعن اللغة العربية قال الكاتب الروائي عبده الزراع، أن اللغة العربية تعتبر ركنًا كبيرًا وهامًا من أركان الهوية المصرية والعربية باعتبارها اللغة الأم، واللغة الرسمية لهذه الدولة.
وتستمد اللغة العربية قوتها من أنها لغة القرآن الكريم ولغة الشعر العربي. وأن العرب عرفوا تاريخهم من الشعر والحكايات.
وقال إن العرب قديمًا كانوا يحتفون بالشعر و الشعراء، فهم أصحاب المعلقات السبع التي كانت تعلق على أستار الكعبة وكانوا يحفظونها عن ظهر قلب.
وأضاف عندما كان يولد شاعر في القبيلة كانت تقام له الأفراح ويحتفون به أربعين يومًا ابتهاجًا بهذا الشاعر، لأنه في تلك الفترة الشاعر كان أهم من الفارس من وجهة نظرهم، لأن الشاعر هو الذي سيصبح لسان حال القبيلة. والمدافع عن أنسابها والهاجي لأعدائها فكان يمثل دور الإعلامي في ذاك الزمان.
وتابع: “أن سوق العمل في الشركات والمؤسسات الصناعية والتجارية الكبرى وخاصة ما يسمى بالشركات الإنترناشونال تشترط إجادة اللغة الإنجليزية إجادة تامة إلى جانب الإلمام بالتعامل مع الميديا الحديثة، مما أدى إلى اهتمام الأسر بتعليم أبنائهم اللغة الإنجليزية أو الفرنسية وأدى إلى تراجع اهتمام الأسر باللغة العربية، وفي ظل تراجع الاهتمام باللغة العربية مقارنة بالاهتمام باللغات الأجنبية، أرى ضرورة اهتمام كتاب الأطفال، بالكتابة باللغة العربية خاصة في مجال القصة ورواية اليافعين”.
وقال الدكتور محمد سيد محمد عبد التواب: “أنا لست ضد الكتاتيب لكنها تظل وسيلة بجانب انفتاح الفكر”.
“أول ثلاث سنوات من عمر الطفل هي السنوات الأهم في بناء الوعي كما أكدت كل الدراسات العالمية، والاعتقاد بأن اللغة العربية صعبة ومفرداتها معقدة سهل إنكاره بالأبحاث العلمية”.
وأضاف: “إذا ضعفت الدولة ضاعت الحضارة ثم تضعف اللغة وتنتهي مثل حضارة قدماء المصريين، والآشوريين والإغريق والهنود حين أفلت الحضارة أفلتت واحتجبت اللغة، لكن اللغة العربية رغم أنها منذ عدة قرون ورغم تراجع بعض من الحضارة العربية، لكن بقيت اللغة العربية هي اللغة الباسلة الثابتة، رغم كونها عانت كثيرًا لكن ظلت محتفظة بوجودها بينما اللغات الوطنية للعديد من الدول توارت ولم يعد لها مكان إلا في المسلسلات”.
“فاللغة العربية لغة لها خصوصيتها التي أدهشت الباحثين الذين لم يصلوا حتى لبدايتها ولم يقفوا لها على مرحلة طفولة”.
وقالت الكاتبة الشابة شكران حسين: “كتبت بالعامية منذ أن كان عمرى ١٠ سنوات وشعرت أن العامية تناسب مرحلتي العمرية كما تناسب جمهور المتلقين من الأطفال، فاخترت لغة سهلة وبسيطة كي أستقطب الأطفال خصوصًا أننا جيل غير قارئ، وبعد أن يعتاد الطفل على قراءة قصصي بالعامية أستطيع بعد ذلك استقطابه شيئًا فشيئًا للغة العربية الفصحى”.