عاجل| بالنار والدم.. 42 عامًا على عودة سينا إلى مراسينا

الخامس والعشرون من إبريل 1982 يوم لن ينساه التاريخ، برهن فيه أبناء مصر على أنهم لا يفرطون في أرضهم مهما طال الزمن ومهما كانت الظروف، ففي مثل هذا اليوم استردت مصر أرض سيناء بعد صراع طويل مع الاحتلال الإسرائيلي، وبعد أن شهدت أرض سيناء معارك شرسة كانت نتائجها بمثابة صدمة لإسرائيل وانتصار مبهر للعسكرية المصرية واكتملت بعودة طابا.

 

عيد تحرير سيناء أرض الفيروز

 

 بذلت مصر كل وسائل النضال والكفاح المسلح والسياسي والدبلوماسي لتحرير أرضها منذ احتلالها عام 1967، بدءًا بحرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 ثم المفاوضات الشاقة للفصل بين القوات عامي 1974 و1975 ثم مباحثات كامب ديفيد عام 1978 التي أدت لتوقيع معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية عام 1979 والتي نصت على انسحاب إسرائيل بشكل كامل من شبة جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية على كامل اراضيها بشكل تدريجي وتحديد جدول زمني للانسحاب من سيناء، كان لاسترداد أرض سيناء نتائج مباشرة على الصعيدين العالمي والمحلي حيث انقلبت المعايير العسكرية في العالم كله شرقا وغربا. 

وتحظى شبه جزيرة سيناء بمكانة متميزة في قلب كل مصري.. مكانة سجلها التاريخ وسطرتها سواعد ودماء المصريين على مر العصور. سيناء هي البيئة الثرية بكل مقومات الجمال والطبيعة والحياة برمالها الذهبية وجبالها الشامخة وشواطئها الساحرة ووديانها الخضراء وكنوز الجمال والثروة تحت بحارها. سيناء التي عادت إلى سيادة الوطن جبالا ورمالا وصحراء شاسعة على امتداد البصر قد صارت اليوم رمزا للسلام‏..‏ وشاهدا على ما تحقق في مختلف أرجاء الوطن من إنجازات في شتي مجالات البنية الأساسية وقطاعات الإنتاج والخدمات. 

 

يذكر أن الحكومة الإسرائيلية حاولت تأخير الانسحاب من سيناء، وطالبت بأن يوقع الرئيس الأسبق حسني مبارك على اتفاقية السلام بعد استشهاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات قبل حلول موعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من شبة جزيرة سيناء يوم 25 إبريل عام 1982، ولكن الرئيس الأسبق حسني مبارك، رفض محاولات التنصل الإسرائيلية، مؤكدًا أن مصر تحترم تعهداتها وانسحب القوات الإسرائيلية في الموعد المحدد.

 

وبقت منطقة طابا عند العلامة 91 بين مصر وفلسطين المحتلة واتفق الطرفان على التحكيم الدولي وحصلت مصر بحكم على بأحقيتها في استرداد طابا واستعادتها يوم 19 مارس عام 1989.