زى النهاردة..
ذكري ميلاد أحد أعمده الموسيقي العربية الموسيقار عمار الشريعي
عهد أيمن
عمار علي محمد إبراهيم علي الشريعى الشهير بعمار الشريعى، موسيقار ومؤلف وناقد موسيقي شهير من عائلة الشريعي بمحافظة المنيا التي تعود إلى عائلة هوارة بالصعيد، فكان ومازال أحد أعمدة الموسيقي والغناء والسحر والطرب فرغم ما كان عليه، إلا أنه أصبح عمار الشريعي.
وبهدف إبراز القدوة الفنية للأجيال الحالية والقادمة يؤرخ المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبيه برئاسه الفنان القدير ايهاب فهمي يوم ١٦ إبريل تخليدا لذكري ميلاد الموسيقار القدير عمار الشريعي، وخاصة أن الفن الاصيل يعد أحد العلامات البارزة في تشكيل ملامح تاريخ الموسيقي والفن المصري بما قدمه من أعمال أثرت في وجدان الشعب المصري.
كما أن له علامات وبصمات في الموسيقى الآلية والغنائية المصرية، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية وألحان الأغاني للكثير من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية، كما أعاد توزيع الكثير من أغاني عمالقة الغناء المصريين و غنى ألحانه الكثير من نجوم الغناء العربي.
وبدأ عمار الشريعى مشواره الفنى وهو لم يتعد عمره الثلاث سنوات، فقد ولد عاشقا للموسيقى، حيث بدأ فى العزف على الأوكورديون وبسبب كونه كفيفا قامت ابنة عمه بتعليمه العزف عن طريق تسمية النغمات بأسماء الأصابع، ومن ثم انطلق هو ليعلم نفسه بنفسه حتى تعلم تدوين الموسيقى وهو فى عمر السابعة.
تخرج عمار من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية لكنه لم يعمل بها، بسبب عشقه للموسيقى وهنا تعلم آلة الأروغ التي عشقها وأصبح أبرع عازفى الأورغ فى جيله رغم تعقيد تلك الآلة وصعوبتها عليه بسبب كونه كفيفا، إلا أنه فاق كل التوقعات، ولم يكتف عمار بذلك بل إتجاه للتأليف وتلحين الموسيقى ووضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والإذاعية.
تخطت أعمال الموسيقار الكبير الراحل عمار الشريعي السينمائية 50 فيلماً، وأعماله التليفزيونية 150 مسلسلاً، وما يزيد على 20 عملاً إذاعياً، وعشر مسرحيات غنائية استعراضية، وكان قد سبقه فى تلحين أعياد عمان الوطنية العديد من عمالقة الطرب العربى أمثال الموسيقار محمد عبد الوهاب، كما قدم بنفسه عددا من البرامج الشهيرة أبرزها البرنامج الإذاعى الذي استمر عدة سنوات "غواص فى بحر النغم".
كما نال الموسيقار “عمار الشريعي” خلال مشواره الفني العديد من الجوائز والأوسمة حيث حصل على جائزة مهرجان فالنسيا من إسبانيا عام 1986، وجائزة مهرجان فيفييه من سويسرا عام 1989، كما حصل على وسام التكريم من الطبقة الأولى من سلطان عمان عام 1992، ووسام التكريم من الطبقة الأولى من ملك الأردن.
بالإضافة إلى جائزة الحصان الذهبي لأحسن ملحن في إذاعة الشرق الأوسط لسبعة عشر عاماً متتالية، وجائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2005، وأيضاً العديد من جوائز جمعية نقاد السينما والمركز الكاثوليكي للسينما ومهرجان الإذاعة والتليفزيون عن الموسيقى التصويرية خلال الفترة 1977 -1990.
كما خاض “الشريعي” تجربة التقديم التلفزيوني من خلال تقديم وإعداد برنامج إذاعي لتحليل وتذوق الموسيقى العربية بعنوان “غواص في بحر النغم” عام 1988م، وبرنامج “سهرة شريعي” على قناة دريم الفضائية، كما ساهم مع مؤسسة “Dancing Dots” الأمريكية في إنتاج برنامج “Good Feel” الذي يقدم نوتة موسيقية بطريقة برايل للمكفوفين. إلى أن توفى «زى النهارده» في 7 ديسمبر 2012.
ورحل العملاق عمار الشريعي في ٧ ديسمبر ٢٠١٢ وترك لنا ثروة من الفن والموسيقي والغناء وظل حاضر بقلوبنا رغم الرحيل.