عاجل| نجاة 28 راكبًا في تحطم طائرة بكازاخستان.. وسبب الحادث مثير للغرابة

11:38 ص - الأربعاء 25 ديسمبر 2024

الطائرة المنكوبة

كتب

عادل عبدالمحسن

شهدت كازاخستان اليوم الاربعاء، حادثًا مأساويًا، حيث تحطمت طائرة ركاب من طراز إمبراير 190 تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية "آزال"، أثناء محاولتها الهبوط في مطار أكتاو.

كان طاقم الطائرة قد أصدر إشارة استغاثة في الساعة 8:35 بالتوقيت المحلي، للإبلاغ عن فشل نظام التحكم، وفي الساعة 8:49 قرر القائد القيام بهبوط اضطراري في أقرب مطار، لكن محاولة الهبوط انتهت بمأساة: في الساعة 9:28 اصطدمت الطائرة بالأرض في منطقة مطار أكتاو.

وكان على متن الطائرة 62 شخصًا: 16 روسيًا، و37 مواطنًا أذربيجانيًا، و6 كازاخستانيين، و3 قيرغيزستان.

وحتى الآن، تأكد مقتل 10 أشخاص، فيما أصيب الركاب الباقون بدرجات متفاوتة الإصابات، وتأكد نجاة 28 راكبًا بينهم ثلاثة أطفال.

وقع صباح اليوم 25 ديسمبر 2024، حادث تحطم طائرة بالقرب من مطار أكتاو الواقع على الساحل الشرقي لبحر قزوين. تحطمت الطائرة إمبراير 190 التابعة لشركة الطيران الأذربيجانية آزال أثناء قيامها برحلة من باكو إلى غروزني.

وبحسب ما أوردته وكالة النقل الجوي الفيدرالية، فقد وقع الحادث في الساعة 09:30 بتوقيت موسكو، وكان سبب الكارثة أولي هو اصطدامها بالطيور مما أدى إلى مشاكل فنية خطيرة.

وأرسل الطاقم إشارة استغاثة وقرر التوجه إلى أقرب مطار بديل، وهو مطار أكتاو.

وقال شهود عيان قابلتهم أوردا إنه أثناء الرحلة انفجر خزان الأكسجين على متن الطائرة، مما أدى إلى فقدان الركاب للوعي.

وبعد اصطدامها بالأرض، اشتعلت النيران في الطائرة، لكن خدمات العمليات الكازاخستانية وصلت على الفور إلى مكان الحادث وبدأت عمليات البحث والإنقاذ. ومن المعروف حتى الآن أن ستة أشخاص قد نجوا، ويتم تقييم حالتهم على أنها خطيرة للغاية. وتم نقل الضحايا على وجه السرعة إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية.

وأكدت شركة طيران آزال وقوع الحادث وأعربت عن تعازيها العميقة لأسر الضحايا.

وأعرب ممثلو شركة الطيران عن استعدادهم للتعاون مع سلطات الطيران في كازاخستان وأذربيجان وروسيا كجزء من التحقيق.

وقال وزير النقل والاتصالات في كازاخستان عسكر كوانيشيف إنه تم تشكيل لجنة خاصة لتحديد جميع ملابسات المأساة. وضمت اللجنة خبراء عن كازاخستان وأذربيجان ومنظمات الطيران الدولية.

ويجري العمل حاليًا على مسجلات الرحلة التي تم الاستيلاء عليها بالفعل من مكان الحادث.

وقطع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الذي كان في روسيا لحضور قمة رابطة الدول المستقلة، رحلته بشكل عاجل وعاد إلى باكو بسبب الكارثة.

وأعرب رئيس أذربيجان عن تعازيه لأسر الضحايا، ووعد بتقديم المساعدة اللازمة للضحايا.

وتستمر عمليات البحث والإنقاذ في موقع التحطم، وتجري الأجهزة المختصة الكازاخستانية، بالتعاون مع خبراء من أذربيجان والطيران الدوليين، تحقيقا في أسباب المأساة، سيكون أحد العناصر المهمة هو تحليل مسجلات الرحلة التي تمت إزالتها بالفعل للدراسة.