الأحزاب السياسية تثمن موقف "القيادة السياسية" لوقف تصعيد العمليات العسكرية الجارية في المنطقة
محمود محرم
ثمنت الأحزاب والقوى السياسية الموقف المصري لوقف التصعيد في المنطقة لتجنب الشعوب ويلات الحروب، مؤكدين أن اتساع رقعة الصراع بالمنطقة ليس في صالح أي من أطراف النزاع.
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، جهود القيادة السياسية وتكثيف اتصالاتها مع كافة الأطراف لوقف التصعيد في المنطقة، في إطار سعيها للتهدئة وتحقيق السلام، بعدما شنت إيران هجومًا جويًا على إسرائيل، بعد أسبوعين من هجوم تل أبيب على قنصلية طهران في دمشق.
وقال “أبو العطا” إن القيادة السياسية المصرية مُمثلة في الرئيس السيسي حريصة كل الحرص على لعب دور إيجابي في إطار فهم أن الاستقرار مهم للغاية سواء لمصر أو للمنطقة، وذلك انطلاقًا من دورها الرائد في المنطقة، موضحًا أن كل هذه الجهود تعكس الدور المصري القيادي والرائد في المنطقة.
وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن الحرب المتوقعة بين إيران وإسرائيل والتي اندلعت شرارتها منذ أيام قليلة ستزيد بدورها من تعقيد الموقف خاصة في ظل الدعم الأمريكي الواضح لإسرائيل؛ ما يُنذر بعواقب وخيمة قد تؤثر على استقرار المنطقة كلها؛ الأمر الذي يتطلب سرعة التدخل لاحتواء الموقف حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه ودخول المنطقة في صراعات واشتباكات تضر بجميع الأطراف.
وأوضح أن اتساع رقعة الصراع الإيراني الإسرائيلي ليس في صالح أي طرف من الأطراف وليس في صالح دول المنطقة أيضا، لأنه سيؤثر على الجميع، وينتج عنه مشاكل سياسية واقتصادية وربما يخلف كوارث إنسانية، ما يتطلب المزيد من الجهود التي تبذلها مصر لتهدئة الأوضاع بالمنطقة حرصًا على مصلحة الجميع.
وأكد أن مصر لابد أن تكون مستعدة لكل السيناريوهات المحتملة، لأن تداعيات هذا الصراع قد تطول مصر وزيادة تعقيد الموقف، موضحًا أن جهود الدولة المصرية من شأنها تحقيق المصلحة العليا لكل الأطراف المتنازعة ووقف نزيف الدم وتقليل حدة الصراع، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي مستمر في نهجه الرائد لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، ويسعى بشتى الطرق مستخدما جميع الوسائل الدبلوماسية للوصول لحلول جذرية لكافة الأحداث الجارية في المنطقة، الأمر الذي يتوج بإشادة جميع دول العالم بمواقف مصر المشرفة في جميع الأزمات من أجل إحلال السلام بالمنطقة، وعودة الاستقرار إلى الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن الوضع الحالي في المنطقة يُنذر بعواقب وخيمة جدًا على الشرق الأوسط وأوروبا، من جميع النواحي سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الدبلوماسية أو السياسية، وجميع دول العالم مهددة حاليًا بعدم الاستقرار والسلام، والجميع رفع حالة التأهب لحرب عالمية جديدة سيدفع ثمنها الأبرياء من المدنيين وستزيد دماء الأطفال والنساء والشيوخ في الشوارع وتتعطل حركة الملاحة والطيران فتتأثر سلاسل الإمداد وتبدأ الدول النامية في النفوق نتيجة الأوضاع اللاإنسانية التي ستسفر عنها الحرب.
وأشار إلى أن مصر سترد بجدية على أي عملية تهدد أمنها القومي، ومصر قادرة على حماية حدودها، والجيش المصري قادر على الحفاظ على الأمن القومى في أي وقت.
وقال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن الموقف المصري لوقف التصعيد في المنطقة، بعدما شنت إيران هجومًا جويًا على إسرائيل، بعد أسبوعين من هجوم تل أبيب على قنصلية طهران في دمشق خطوة حاسمة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة لأن اتساع نطاق الصراعات في المنطقة ليس في مصلحة أي طرف، ومن الضروري أن تدرك كافة الأطراف التكلفة الباهظة لاستمرار الأعمال العدائية لافتا إلى أنه من خلال العمل من أجل التوصل إلى حل سلمي من خلال الحوار والمفاوضات، يمكن لشعوب المنطقة تجنب العواقب المدمرة للحرب وبناء مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا لهم وللأجيال القادمة.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر إلي أن التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط وصلت إلى نقطة حرجة، ويعد الموقف المصري بشأن خفض التصعيد في المنطقة حاسما لتجنب العواقب المدمرة للحرب على شعوب المنطقة مشيراً إلى أن الحكومة المصرية دعت باستمرار إلى إيجاد حل سلمي للصراعات في الشرق الأوسط، مدركة أن اتساع نطاق الصراعات ليس في مصلحة أي طرف وأن انتشار العنف وعدم الاستقرار في المنطقة لا يؤدي إلا إلى زيادة زعزعة استقرار المشهد السياسي الهش بالفعل، مما يؤدي إلى المزيد من المعاناة والمشقة لشعوب المنطقة.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية مصر لعبت دورًا رئيسيًا في التوسط في الصراعات بالمنطقة، والعمل مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمات المختلفة من خلال الحوار والتفاوض في حل الصراعات، بدلا من اللجوء إلى القوة العسكرية والعنف.
وأشار فرحات إلى أن مصر مصر قادرة على حماية حدودها، والجيش المصري قادر على الحفاظ على الأمن القومى في أي وقت وسترد بجدية على أي عملية تهدد أمنها القومي لافتا إلى أن الدولة المصرية مستعدة لكل السيناريوهات المحتملة مشيدا بتحركات الرئيس السيسي لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، واستخدام جميع الوسائل الدبلوماسية للوصول لحلول جذرية لكافة الأحداث الجارية في المنطقة، الأمر الذي توج بإشادة جميع دول العالم بمواقف مصر المشرفة في جميع الأزمات من أجل إحلال السلام بالمنطقة، وعودة الاستقرار إلى الشرق الأوسط.
و ثمن النائب محمد عزت القاضى عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، تحركات الدولة المصرية إزاء الأحداث الراهنة من حروب بين إسرائيل وإيران، مؤكدا أن مصر تستهدف وقف التصعيد في المنطقة لتجنب الشعوب ويلات الحروب.
وأوضح القاضي أن الدولة المصرية حذرت كثيرة من مخاطر توسيع دائرة العدوان والحروب، مؤكدا أن شعوب المنطقة هي التي تدفع الثمن لمثل هذه الأحداث، معربا عن قلقه تجاه مؤشرات التصعيد الإيراني/ الإسرائيلى، مطالبا جميع دول المنطقة والمجتمع الدولي الاستماع إلى صوت مصر فضلا عن ممارسة أقصى درجات ضبط النفس حتي لا تتزايد الاحداث أكثر مما يحدث.