تحذير عاجل عن تزوير الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024

يشير تحذير صارخ من الرئيس التنفيذي لشركة بارزة في مجال الذكاء الاصطناعي إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن "يهدد الديمقراطية" في الولايات المتحدة ما لم تتم السيطرة عليه.

 

 

المنافسة الرئاسية لعام 2024

 

قالت سيمونا فاسيتي، رئيسة منظمة Perfection42، لمجلة نيوزويك إن المنافسة الرئاسية لعام 2024 قد يتم تذكرها على أنها أول "انتخابات ذكاء اصطناعي" كبرى، حيث يتمكن ممثلون سيئون من استخدام التكنولوجيا لإنشاء مقاطع فيديو مزيفة لمرشحين رئيسيين يبدو أنهم يقولون أشياء لم يقولوها في الواقع. 

وأثارت الزيادة الكبيرة في قدرات الذكاء الاصطناعي، خاصة فيما يتعلق بتوليد الصور والفيديو، على مدى العامين الماضيين، قلقًا متزايدًا بشأن تأثيرها على الانتخابات الرئاسية المقبلة. 

ومن المتوقع على نطاق واسع أن تكون المنافسة مريرة، حيث أشار كلا المرشحين الرئيسيين إلى أن منافسهما يمثل تهديدًا للديمقراطية الأمريكية بعد انتخابات 2020 عندما رفض دونالد ترامب الاعتراف بالهزيمة أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن. 

 

وفي حديثه لمجلة "نيوزويك"، قال فاسيتي إن هناك طرقًا متعددة يمكن من خلالها استخدام الذكاء الاصطناعي للتدخل في الانتخابات، ومن المرجح أن تتدخل القوى الأجنبية. 

وقالت رئيسة منظمة Perfection42: "لقد شاهدنا مقطع فيديو تم إنتاجه بواسطة الذكاء الاصطناعي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو يطلب من الجنود الأوكرانيين إلقاء أسلحتهم.

من الممكن تمامًا مشاهدة مقاطع فيديو مماثلة لمرشحين رئاسيين قبل الانتخابات مباشرةً، وقد يكون هناك تكتيك آخر يتمثل في تشجيع الناخبين الشباب على عدم التصويت في الانتخابات بمقاطع فيديو مزيفة على تيك توك، إذا كانت الانتخابات قريبة، فقد يصبح ذلك عاملًا حاسمًا، وهذا أمر مثير للقلق بالتأكيد". 

وفي مارس 2023، قام قراصنة مجهولون بتحميل مقطع فيديو من إنتاج الذكاء الاصطناعي، أو التزييف العميق، لـ " زيلينسكي" يطلب من قواته وقف القتال على موقع إخباري أوكراني.

 وعلى الرغم من فضح زيفها بسرعة، إلا أنها أثارت قلقًا متجددًا بشأن كيفية استخدام التزييف العميق للتأثير على السياسة. 

وقالت سيمونا فاسيتي : "كلما اقترب السباق، كلما كان تأثير الذكاء الاصطناعي أكبر خلال فترة الانتخابات.

ومن المهم ملاحظة أن الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامه ليس فقط في الأغراض الضارة ولكن أيضا في إنشاء محتوى إيجابي، لذلك في هذه الحالة، قد تكون هذه أول انتخابات كبرى للذكاء الاصطناعي، حيث سيحاول كلا الطرفين مواكبة اللعبة المتغيرة للذكاء الاصطناعي. الحملات الانتخابية."  وقالت "فاسيتي" إن ضمان عدم تقويض الذكاء الاصطناعي للعمليات الديمقراطية سيتطلب تشريعًا ويقظة فردية.

وأضافت أن"قوانين تنظيم الذكاء الاصطناعي ستصبح ضرورة قريبًا"،" ولكن للكشف عن الاستخدام الضار للذكاء الاصطناعي، نحتاج إلى الاستثمار في برامج التعرف على الذكاء الاصطناعي، وفكر في الأمر كبرنامج مضاد للفيروسات على جهاز الكمبيوتر الخاص بك -اكتشف أي شيء ضار قبل أن يؤذيك. ومع تزايد خطر استخدام الذكاء الاصطناعي الضار، ستتزايد الحاجة إلى ذلك. 

من هذه البرامج الذين يمكنهم التحقق من مقاطع الفيديو للتأكد من صحتها، تقول "القاعدة الأساسية: إذا كان من الصعب تصديق أن شخصًا ما سيقول ذلك، فمن المحتمل أن يكون هذا غير صحيح، وتحقق دائمًا من المعلومات من مصادر موثوقة، ولا تثق في كل ما تراه على وسائل التواصل الاجتماعي.

 فيما يتعلق بالمحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي، ابحث عن التناقضات في "الحركة، خاصة عند النظر إلى الخلفية، وابحث أيضًا عن الأشياء المشوهة، أو أي شيء يبدو خارجًا عن المألوف.

 تتخصص "Perfection42" في توفير أدوات الذكاء الاصطناعي للفنانين ومنشئي المحتوى الآخرين. 

وفقًا لموقعها على الإنترنت، تقوم الشركة بإنشاء "حلول لأتمته المهام المتكررة والعادية" حتى يتمكن الفنانون من التركيز على الإبداع. 

في حديثه لمجلة نيوزويك في عام 2023، توقع هنري أجدر، خبير التزييف العميق والذي يقدم بودكاست حول هذا الموضوع لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، الاستخدام الواسع النطاق للتزييف العميق في عام 2024 لأغراض سياسية. 

 

وقال أجدر: "بالنسبة لي، يبدو من المرجح بشكل متزايد أن تكون انتخابات 2024 بمثابة انتخابات يتم فيها نشر التزييف العميق على نطاق واسع.

والسؤال الرئيسي الحقيقي هو ما إذا كان هناك تزييف عميق عالي الجودة بشكل لا يصدق، والذي يصعب للغاية التحقق منه أو تزويره ويرتبط بفترة حرجة في العملية الانتخابية، على سبيل المثال عشية الانتخابات أو قبل إحدى المناظرات، ويصبح جزءًا من رواية المعارضة."