المرأة الأكثر عطاءً لـ"بوابة روزاليوسف": دعم الرئيس السيسي لأبنائنا "القادرون باختلاف" صحح نظرة المجتمع و"الاتحاد" مكّن أبناءنا من تحقيق ذواتهم

06:28 م - الأربعاء 27 مارس 2024

كتب

كتب وائل سامي - شريف مدحت

هبة صادق: التاريخ سيشهد بأن الرئيس السيسي هو السند وأول من دعم وأنصف أبناءنا من ذوي الهمم

أيمن عبدالمجيد: الإرادة السياسية مكّنت «القادرون» وتدشين قسم خاص بهم بـ"بوابة روزاليوسف" وصفاء طه وليلى صالح أول المنضمين

أمل مبدي: لا يوجد رئيس في العالم قدّم لـ"القادرون باختلاف" ما قدمه الرئيس السيسي

أكد المشاركون في ندوة بوابة روزاليوسف «الأم الأكثر عطاءً.. بين التحدي والإنجاز»، على الأثر بالغ الإيجابية، لتبني الرئيس عبدالفتاح السيسي رأس الدولة لقضايا "قادرون باختلاف"، في تصحيح الصورة الذهنية عنهم ودعمهم بما يتخذ من إجراءات وقرارات تمكنهم من التعبير عن ذواتهم وقدراتهم.

وشددت الأمهات الأكثر عطاءً، على تقديرهن الكامل لدور المهندس أمل مبدي رئيس الاتحاد المصري للإعاقات الذهنية، في تقديم كامل الدعم لأبنائهم "القادرون باختلاف"، ودور الاتحاد في تعزيز قدراتهم بما وصل بهم إلى الحصول على بطولات قارية وعالمية.

"الندوة"، التي أدارها الكاتب الصحفي أيمن عبدالمجيد، رئيس تحرير "بوابة روزاليوسف" و"الكتاب الذهبي"، بحضور الأستاذة هبة صادق رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف، والمهندس أمل مبدي رئيس الاتحاد المصري لذوي الإعاقات الذهنية؛ شهدت أجواء من المحبة والروح الإيجابية، وتكريمًا لرئيسة الاتحاد والأمهات الأكثر عطاءً بمنحهن دروع روزاليوسف تكريمًا لدورهن في قهر الصعاب وتقديم نماذج مشرفة للمجتمع.

وافتتح الندوة عبدالمجيد بالترحيب بالأمهات المثاليات، مؤكدًا دورهن بالغ الإيجابية، فإن كانت كل أم تعطي فهن الأكثر عطاءً لدورهن المستمر في دمج أبنائهن في المجتمع وتقديم أبطال يتحولون إلى رسل للتحفيز والإرادة لأقرانهم وغيرهم.. من الأمهات اللاتي تواجهن مثل تلك التحديات.

وأكد عبدالمجيد أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لم تشهد رسم خريطة تنموية جديدة للوطن تنامى فيها العمران من 7 إلى 14% فقط، بل شهدت إعادة رسم الخريطة الذهنية وتصحيح المفاهيم حول العديد من القضايا بالغة الأهمية، وفي القلب منها نظرة المجتمع إلى متحدي الإعاقة سابقًا "القادرون باختلاف" بالمعنى الأدق.

وشدد عبدالمجيد على أن تلك الإرادة السياسية من رأس الدولة وما يشهده العالم على الهواء مباشرة في الاحتفال السنوي لـ"قادرون باختلاف" يقدم نموذجا يحتذى لكل المسؤولين والمجتمع، فهي احتفالية تغسل الروح بما تشهده من محبة ومشاهد إنسانية وعطاء حقيقي ونماذج قادرة باختلاف ناجحة.

ووجه عبدالمجيد الشكر للمهندسة أمل مبدي «بنت أبيها» فهي ابنة عبدالحميد مبدي بطل مصري قاد المقاومة الشعبية من محافظة الإسماعيلية خلال الفترة من 1967 وحتى انتصار أكتوبر 1973، وهي تواصل البطولة من خلال طرحها لمبادرة "قادرون باختلاف" وما تقدمه إلى "القادرون" من دعم متواصل تشهده في نجاحات الأبطال المتحققة ومحبتهم وإشادات أمهاتهن.

وأعلن عبدالمجيد تأسيس قسم بـ"بوابة روزاليوسف" لـ"قادرون باختلاف"، يقوم بإنتاج المحتوى التحريري والمرئي به "قادرون باختلاف" من دارسي الإعلام والموهوبين، وفي مقدمتهم البطلة صفاء طه عبداللطيف التي كرّمها الرئيس عبدالفتاح السيسي في الاحتفالية الأخيرة، ترسم بفمها لوجود تحدٍ حركي بيديها وقدميها، ومنحها تدريبًا عمليًا، فضلًا عن تقديمها برنامجًا لمهاراتها الإعلامية وكونها طالبة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وكذا ليلى محمد صالح التي تملك قدرات في التعليق الصوتي والمونتاج.

أكدت هبة صادق رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف، إن التاريخ سيشهد بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي هو السند وأول من دعم وأنصف أبناءنا من ذوي الهمم وأخذ بأيديهم من التهميش إلى التكريم ودمجهم في العديد من المبادرات، باعتبارهم جزءًا أصيلًا من نسيج المجتمع.

وأعربت "صادق" عن سعادتها البالغة، بتكريم الأمهات الأكثر عطاءً في روزاليوسف، لما يقدمنه من دور مهم، في تحمل مسؤولية أبنائهن وترسيخ ثقتهم بأنفسهم ليصلن بهم لمرحلة النجاح التي يستحقونها.

وأكدت "صادق" أن الخطوات التي اتخذتها الدولة المصرية في ظل الجمهورية الجديدة من مبادرات وقوانين، تهدف إلى حصول أبنائنا من ذوي الهمم على حقوقهم وتعطي الأمل والأمان للأسر المصرية التي لديها أبناء قادرون ولكن باختلاف.

ووجهت "صادق" التحية والشكر للمهندسة أمل مبدي رئيس الاتحاد المصري لذوي الإعاقات الذهنية لدورها الإنساني العظيم بالغ الأهمية في دعم "القادرون باختلاف"، وما يشهده العالم من نماذج مشرفة تحقق البطولات.

وأكدت "صادق" تقديم كامل الدعم للاتحاد من خلال مؤسسة روزاليوسف، ومن خلال مشاركتها الشخصية، مرحبة بالتعاون مع الاتحاد من خلال تدريب طلاب الإعلام، وتنظيم ورش عمل للموهوبين.

وفي الوقت الذي أعطى فيه عبدالمجيد الكلمة إلى المهندسة أمل مبدي، كان الأطفال "القادرون باختلاف" والحضور من شبابهم، يشيرون لها بعلامات المحبة، ففي حين أشار لها محمد بعلامة القلب بيديه، قائلًا «بحبك يا ماما أمل»، وهو بطل فروسية بمبادرة «أنت تقدر»، فقد وجّهت لها صفاء طه التحية من على كرسيها المتحرك، فيما كرر الأمهات في كلماتهن وصفها برمز "الجدعنة".

بعباراتها الرقيقة، قابلت ذلك المهندسة أمل مبدي قائلة: "الفضل لكن أنتن من تُضفن لي، الأمهات هن البطلات اللاتي يدعمن ويحفزن أبناءهن، وإرادة الأبناء هي التي تحقق النجاح، فإذا كنا في الاتحاد لنا دور فنجاحكم إضافة لنا أيضًا نتكامل لتحقيق الهدف".

وأكدت مُبدي، أن الدعم الذي يقدمه الرئيس عبدالفتاح السيسي لـ"قادرون باختلاف" ورعايته وتشريف سيادته للحفل السنوي، هو ما حقق كل الدعم للاتحاد و"القادرون باختلاف"، فقد تغيرت النظرة المجتمعية تجاههم للأفضل، ورأى الجميع نماذج ناجحة تحتذى، فضلًا عن المشاهد الإنسانية العظيمة التي يشهدها الحفل والحوارات التي تدور بين الرئيس والأطفال.

وشددت مُبدي على أن تلك الفعالية غير مسبوقة عالميًا، فلم تشهد دولة من دول العالم أن رئيسها يجلس نحو ست ساعات في الحفل، ويحرص على الحوار بمحبة وإنسانية واستجابة لمطالبهم والتقاط الصور، فضلًا عن القرارات التي تتخذ لصالح تمكينهم وحمايتهم.

ووجهت مبدي الشكر لمؤسسة روزاليوسف وبوابتها الإلكترونية، ممثلة في الأستاذة هبة صادق رئيس مجلس الإدارة، والكاتب الصحفي أيمن عبدالمجيد رئيس التحرير، مضيفة ما تقدمونه اليوم من دعم للأمهات والأبطال "القادرون باختلاف" نموذج يحتذى في دور الإعلام الداعم لهؤلاء الأبطال، مرحبة بما طرح من مبادرات تعاون، مؤكدة أنها بداية وثمرة من ثمرات نجاح "قادرون باختلاف"، التي ما كان لها أن تنجح بدون رعاية وتشريف الرئيس السيسي.

ووجهت الدكتورة نيفين عبدالله والدة البطل إسماعيل نائل، رسالة إلى كل أم تواجه صدمة ميلاد طفل قادر باختلاف، أن تصمد وتتمسك بالأمل والإرادة لدعمه واكتشاف قدراته ومساعدته على التفوق.

وأضافت الأم الأكثر عطاءً نيفين: أن أكبر خطأ ترتكبه أم القادر باختلاف هو أنها تقارنه بغيره، فكل حالة منفصلة من حيث القدرات ومدى الاستجابة للتأهيل، ولذا على الأم مقارنة الطفل بذاته في مراحله المختلفة ماذا كان وأين أصبح الآن، لقياس التقدم.

ودعت الدكتورة نيفين إلى اعتماد كارت يحمل كل بيانات القادر باختلاف وتقاريره الطبية عبر منظومة تتيح له الحصول على خدماته دون الحاجة لإعداد تقارير جديدة.

وشددت المهندسة هدى دحروج والدة البطل يحيى قنديل، على ضرورة أن يكون هناك مشاركة أسرية في تربية الطفل القادر وتقديم الدعم له، مشيرة إلى أن هناك حالات من الآباء يلجأون إلى الهروب من تحمل المسؤولية ويلقون بالمسؤولية الكاملة على الأمهات.

وأضافت دحروج، أفخر الآن بأنني معروفة باسم «أم يحيى»، فكما أن معاناة الأمهات والآباء مضاعفة لدعم القادر باختلاف، فإن سعادتهم بالإنجاز مضاعفة أيضًا، مشيدة بدور زوجها في دعم ابنهم، وتفرغه لدعمه والتدريس له، وهي حالة الاهتمام التي تنتقل للأبناء الآخرين والأسرة كاملة من أبناء عمومة وخالات.

وأكدت السيدة إيناس سعد النجار، والدة هبة الله مصطفى شلبي بطلة قادرة باختلاف حاصلة على مركز أول إفريقيا عدو 1500 متر، فضلًا عن بطولات في السباحة والكاراتيه، أن الاتحاد المصري لذوي الإعاقات الذهنية قدم لهن خدمات كبيرة مكنت أبناءهم من تحقيق النجاح، مشددة على أن احتفالية "قادرون باختلاف" مكنت الأطفال من اكتشاف قدراتهم وحقق لهم دعم الرئيس السيسي ما لم يكن بالإمكان تحقيقه بدون هذا الدعم.

وشاهد الحضور فيلمًا تسجيليًا للبطلة صفاء طه، قامت هي بإعداده وإخراجه والأداء به للتوعية بأهمية التعامل الإيجابي مع من يعتلي كرسيًا متحركًا، فالكرسي في ذلك الوقت جزء منه.

وشددت صفاء طالبة الإعلام التي ترسم بفمها أنها تبعث رسالة لكل شاب وشابة قادر باختلاف أو بدون إعاقة أن الإرادة عندما تتوافر فإن الله يكتب التوفيق والنجاح.

وعن تغيير وجهة النظر لها في محيطها المجتمعيّ بعد ظهورها في "قادرون باختلاف"، والتقاط الرئيس صورة معها، قالت في الجامعة وكل مكان يقولون لي أنت البطلة صفاء، بالتأكيد نظرة المجتمع تتغير للأفضل بفضل دعم الرئيس.

وقالت ليلي صالح بطلة قادرة باختلاف إعلام القاهرة، إن امتلاك الإرادة والاجتهاد هما السبيل للنجاح، متمنية أن تكون مذيعة ناجحة، موجهة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، والمهندسة أمل مبدي، وأيضًا لـ"بوابة روزاليوسف" لإتاحة فرصة التدريب لها.

وأكد العميد أحمد مراد والد البطلتين تقى وروان أن دور الأم هو الأكثر عطاءً مع أهمية وضرورة مشاركة الأب في إيصال أبنائه لمرحلة النجاح.

بينما أكدت المهندسة نسرين عبدالمقصود، والدتهما ضرورة الاهتمام بالكشف المبكر على الأطفال بعد الولادة، ففي حين كان توأمها ظاهريًا طبيعيًا، كان الأطباء يؤكدون أنهم يعانون من التوحد وهو ما ظهر لاحقًا، مشيرة إلى أن التعامل المُبكر مع الأطفال القادرين يحقق نجاحات كبيرة في تطوير مهاراتهم.