وزير الخارجية: هناك "أرضية كبيرة" من التوافق مع الولايات المتحدة
بوابة روزاليوسف
أكد وزير الخارجية سامح شكري، على وجود "أرضية كبيرة" من التوافق فيما يتعلق بتناول القضية الفلسطينية، والاتفاق على أهمية وقف إطلاق النار والإفراج عن "الرهائن والمحتجزين"، وأن يتم ذلك في أقرب فرصة حتى يكون هناك مجال للتهدئة وزيادة حجم المساعدات.
جاء ذلك – خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالقاهرة بين وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن – ردا على سؤال حول اللقاء بين الوزراء العرب اليوم مع الوزير الأمريكي ومساحات الاتفاق والاختلاف حول كيفية الخروج من الأزمة الراهنة ومدى تلاقي المواقف بشأن الرؤية المستقبلية للتعامل مع القضية الفلسطينية.
وأشار شكرى إلى أن هناك تقديرا لخطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة، وضرورة التعامل معه، "وبالتالي وضعنا آلية على مستوى المسؤولين المتخصصين لإيجاد الوسائل التي تزيد من حجم المساعدات، مبرزا وجود توافق على ضرورة العمل على تجنب أي تصعيد عسكري في منطقة رفح الفلسطينية، والرفض التام لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم؛ وكل ذلك يمثل أرضية مشتركة، لكن علينا أن نضع الآليات الخاصة بتنفيذ هذه الأهداف؛ ونتعدى ذلك إلى مرحلة لاحقة تتناول المنظور السياسي لهذا الصراع من خلال حل الدولتين".
وشدد على ضرورة "تناول القضايا الوقتية، والأعم؛ حتى لا نستمر في الفراغ والحلقات المفرغة من العنف المتبادل وتحميل الأجيال القادمة، بإرث من الدماء"، مؤكدا الحاجة إلى وضع الآليات "ولدينا ثقة في الولايات المتحدة، لما لديها من علاقات خاصة بدول المنطقة وإسرائيل؛ وتؤهل للولايات المتحدة بأن يكون لها دور مؤثر وبدعم ومعاونة من قبل الدول الإقليمية؛ ذات الاتصال وعلاقات وثيقة مع واشنطن".
وأكد شكري أن "لدينا رؤية مشتركة حول إقليم ينعم بالاستقرار وانتهاء هذا الصراع بعد سبعة عقود، وعلينا أن نعمل ونكثف من الجهود، ولا نكتفي بالاتفاق على الهدف، بل أن نضع الإجراءات الكفيلة بتحقيق هذا الهدف".