عاجل
السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أم لثلاث بنات حصلن على بكالوريوس تجارة وعلوم وطالبة في هندسة

الأم المثالية بأسوان جبل من الصبر.. لا تعرف المستحيل

الأم المثالية بأسوان هدى أحمد عبد الله
الأم المثالية بأسوان هدى أحمد عبد الله

 "هدى أحمد عبد الله أحمد 51 سنة" الأم المثالية الأولى بمحافظة أسوان.



المستحيل بالنسبة لها، ليس مستحيلاً، بل هو حقيقة، عجز الكثيرون الوصول إليه،
 قصة من النجاح والكفاح والصبر قطعتها الأم المثالية الأولى بمحافظة أسوان، وفي أحد شوارع المستعمرة القبلية وتحديدا بمنطقة الخزان غرب بمدينة أسوان، تقيم السيدة هدى بأحد المنازل هناك، الذي كان فيه بداية رحلة الكفاح التي سطرتها لسنوات طويلة أفنت حياتها في تربية بناتها.
 
السيدة هدى وضعت هدفا واحدا أمامها هو الوصول إلى غايتها المنشودة ورسالتها السامية بأن ترى بناتها في مكانة مرموقة داخل المجتمع، تقول الأم المثالية، إن زوجها توفي قبل 19 سنة وكانا شريكين في بداية قصة كفاح تربية بناتهما الثلاث، حتى تخرجت الابنة الكبرى وحصلت على بكالوريوس التجارة، والثانية حصلت على بكالوريوس العلوم، ولا تزال الابنة الثالثة تدرس في كلية الهندسة بأسوان.
 
 
وأوضحت أنها تزوجت وعمرها 20 سنة من رجل بسيط، عامل بإحدى الشركات الحكومية، وبدأ كفاح الأم عندما توفي الزوج فقد تركها بسن 32 عاما، كما ترك لها ثلاث بنات أكبرهن 10 سنوات وأصغرهن 3 سنوات، وقد عانت الأم كثيرا بعد موت زوجها، ورفضت الزواج من أجل رعاية بناتها، نظرا لأنها مرت بنفس الظروف، حيث تربت يتيمة بعد وفاة والدها وكان عمرها حين ذلك عاما ونصف العام.
 
وأكملت الأم: أن الأب ترك لها معاشا بسيطا لا يتعدى 500 جنيه، ولكنها رضيت بقضاء الله، وبإصرار وإرادة استطاعت أن تتغلب على ظروفها، منعا لعدم الحاجة ومد اليد للآخرين، وتعويض غياب وفقدان الأب، حيث كانت عزيمتها هي أشبه بعزيمة الرجال، فكانت تكافح من أجل لقمة العيش وسد متطلبات الحياة لبناتها، تعبت وسهرت حتى لا يشعر بناتها بأي نقص عن ذويهن ويتفرغن فقط للمذاكرة.
عملت الأم داخل إحدى الحضانات بعد أن بلغت الابنة الكبرى المرحلة الثانوية، لتحسين مستوى دخل الأسرة، ومواجهة متطلبات الحياة ومصروفات الدراسة، واستكمال تعليمهن الجامعي، وعلى الرغم من تلك الصعوبات كانت تقابل ذلك بابتسامة في وجهها لا تفارقها كما تقول، في حين يكاد قلبها يعتصر من الألم لتدبير هذه النفقات، ولكنها واصلت الليل بالنهار وتحدت المستحيل الذي لا يعرف لها طريق، حتى أوصلت بناتها إلى بر الأمان.
 
وأكلمت أنها كافحت، رغم الظروف والأحوال الصعبة، حتى إنها لم تتوقف إطلاقا بل أكملت مسيرتها بكل جهد واجتهاد، حتى استطاعت بشخصيتها القوية أن تكسر حاجز المستحيل من طريقها تماما.
 

يشار إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي، اختارت السيدة هدى أحمد عبد الله أحمد 51 سنة من محافظة أسوان، كأم مثالية على مستوى المحافظة، وجاءت فى الترتيب الـ 27 على مستوى الجمهورية في مسابقة الامهات المثاليات التي ترعاها الوزارة سنويا.

 
 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز