عاجل
الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
أنشطة رئاسية
البنك الاهلي

عاجل| دبلوماسيون ومحللون سياسيون يعلقون على زيارة الرئيس التركي لمصر

الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مصر، اليوم، وتعد هي الزيارة الأولى له منذ 11 عامًا، وتتضمن تلك الزيارة عقد قمة مصرية تركية.



وتسلط " بوابة روز اليوسف" الضوء على أبرز التصريحات الإعلامية للدبلوماسيين والخبراء والمحللين السياسيين تعليقا على هذه الزيارة الرسمية، وفى هذا الصدد قال السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق – في تصريحات صحفية -  إن الحديث عن زيارة للرئيس التركي للقاهرة، معلن منذ فترة، ما يؤكد الإعداد الجيد لها.

وأضاف حسن، أن الزيارة تشير إلى أن العلاقات المصرية التركية وصلت إلى مستويات مرضية، على المستويات السياسية والاقتصادية، مؤكداً على أن الزيارة تفتح الباب أمام الاستثمارات التركية فى مصر، كما يمكنها أن تزيد التبادلات التجارية بين البلدين.

منوها إلى أن الزيارة تتناول الملف الفلسطينى، خاصة في ظل تطابق المواقف التركية والمصرية بشأن عدم تصفية القضية الفلسطينية، والشاهد ، أن الاتصالات التركية المصرية لم تنقطع منذ بدء إسرائيل حربها على غزة، مؤكدًا أن الطرفين يتفقان في وجهات النظر بشأن القضية الفلسطينية، وقد قدمت مصر جميع التسهيلات لنقل جرحى فلسطينيين إلى تركيا عبر الأراضي المصرية.

مضيفا أن الزيارة تتناول الملف الليبى، خاصة بعد زيارة رئيس المجلس الرئاسي الليبى محمد المنفى، منذ أيام، حيث يتم التباحث حول عملية سحب المرتزقة من ليبيا، وهو الموقف الذي يحتاج إلى تقارب فى الرؤى بشأن تشكيل حكومة للإشراف على الانتخابات.

 

محلل سياسي تركي

من جانبه ، أشار المحلل السياسى التركى جيواد غوك – فى تصريحات صحفية - إلى أن الزيارة تمثل أهمية كبيرة، مضيفا أن جميع الأطراف فى تركيا ترحب بالزيارة بما فيها المعارضة، التي تشجع ضرورة تعميق العلاقات بالمستوى الذي يجب أن تكون عليه بين البلدين.

ولفت غوك إلى أن المشاورات قد لا تتطرق إلى الملف الليبي، في مقابل التركيز على الملف الفلسطيني.

ورأى غوك أن المباحثات ستركز بشكل كبير على عملية إدخال المساعدات، وآليات وقف إطلاق النار وتعزيز دور مصر بشأن ما يحدث في غزة، خاصة في ظل تطابق المواقف من القضية.

كما لفت إلى أن الجانب الاقتصادي حاضر على مستوى الزيارة، لكن الجانب السياسى يحل في المقام الأول بالنسبة لتركيا والتطورات الحاصلة في المنطقة.

 

 

 

صحافة تركية

ورأى الصحفى التركى محمد يلمازأن أهم ملفين في القمة التركية المصرية، هما تطوير العلاقات الثنائية، والحرب الإسرائيلية على غزة.

كما توقع يلماز مناقشة الرئيس التركي مع الرئيس السيسي أيضًا التطورات السودانية، وكيفية توحيد الجهود للتوصل إلى حل يفضى إلى أمن واستقرار السودان، وأنه سيكون للملفين الليبى والسورى نصيب مهم في مباحثات الجانبين.

 

زيارة الرئيس التركي لمصر

جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، يعقد قمة مصرية تركية بالقاهرة اليوم، وذلك على هامش زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار الدكتور أحمد فهمي، بأنه من المقرر أن يعقد الرئيس السيسي، مباحثات موسعة مع الرئيس أرودغان، وذلك لدفع الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتباحث بشأن العديد من الملفات والتحديات الإقليمية، خاصة وقف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.

وتعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى مصر هي الأولى له منذ 11 عامًا.

وقد جاءت الزيارة بناء على دعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أنه من المقرر أن تتضمن الزيارة أيضا بحث النهوض بالعلاقات الثنائية، وكذا بحث التطورات والمتغيرات الإقليمية والدولية التي تدفع باتجاه تنسيق المواقف بين البلدين، خصوصًا في ضوء الثقل الإقليمي والوزن الجيوسياسي الكبير لهما في المنطقة.

 

وتمثل زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر نقطة تحول في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، إذ إنها تمثل إعلانًا رسميًا لتقدم مسار التقارب الذي بدأ في مايو 2021.

وشهدت الأشهر الأخيرة العديد من التحركات المكثفة متعددة الأنماط استهدفت في مجملها وضع الأسس والمحددات التي تحكم إعادة بناء العلاقات المصرية التركية، فكانت النتيجة العملية لهذه الجهود متجسدةً في جملة من المشاهد سواءً ما يتعلق بإعلان البلدين في 4 يوليو 2023 عن رفع مستوى علاقاتهما الدبلوماسية إلى مستوى السفراء، مرورًا بمباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 10 سبتمبر 2023 على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، ووصولًا إلى الزيارة الحالية للرئيس التركي إلى القاهرة.

وتكتسب العلاقات المصرية التركية، أهمية خاصة متأصلة الجذور بحكم التاريخ والجغرافيا، حيث ظلت مصر جزءًا من الإمبراطورية العثمانية، التي كانت عاصمتها القسطنطينية في تركيا الحديثة، لمدة ثلاثة قرون، الأمر الذي ترتب عليه تأسيس علاقات بين البلدين ذات روابط وأبعاد دينية وثقافية وتاريخية تتسم بالقوة والمتانة إلى حد كبير.

وقد أقامت تركيا علاقاتها الدبلوماسية مع مصر في عام 1925 على مستوى القائم بالأعمال، ورفعت مهمتها في القاهرة إلى مستوى السفراء في عام 1948.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز