عاجل
الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

زراعة القصب بالشتل.. هل تنهي أزمة نقص المحصول؟

محصول القصب
محصول القصب

أستاذ بزراعة المنيا: زراعة القصب بالشتل.. ثورة زراعية تزيد الإنتاج وتقلل النفقات وتزيد من ربحية المزارع 



 

ألقت أزمة إعلان شركة السكر والصناعات التكاملية وتحديد مصنع سكر أبو قرقاص بتوقف خط إنتاج السكر من محصول القصب بعد انخفاض الكميات التي تم توريدها للمصنع، وقيام المزارعين ببيعها لعصارات العسل الأسود، بظلالها على أزمة تناقص المساحات المنزرعة من محصول القصب فضلا عن انخفاض قيمة توريد المحصول للمصنع. 

وتؤكد الإحصائيات على تناقص مساحات قصب السكر بمحافظة المنيا من 100 ألف فدان إلى 33 ألف فدان، حيث استقرت المساحات المنزرعة عند هذا الحد منذ عدة سنوات. 

وأصبح الكميات المنزرعة موزعة ما بين التوريد لمصانع السكر وعصارات العسل الأسود ومحلات العصير. 

ويفضل مزارعو القصب بالمنيا، خلال السنوات الأخيرة على بيع المحصول "عوادي" كما يطلقون عليه لأنه يتم بيع المحصول داخل الأرض بأسعار تصل إلى 3 آلاف جنيه للطن من الأرض بدون تحمل أي نفقات للنقل وعمالة كسر القصب، مقابل سعر 1500 جنيه وهو السعر المقدر من قبل مصنع السكر للتوريد. 

وطرح العديد من أساتذة وخبراء الزراعة والمراكز البحثية وخاصة المتخصصين في المحاصيل السكر طرق الحل، والتي تتمثل في زراعة القصب بالشتل. 

مؤكدة أن زراعة القصب بالشتل كفيلة بزيادة الإنتاجية وتقليل النفقات، وتحقيق ربحية عالية للمزارعين والارتقاء بمحصول يعد من أهم المحاصيل الاستراتيجية. 

التي توليها الدولة اهتماما كبيرا، وتسعى للاعتماد على الأساليب الحديثة للزراعة والري المحسن والذي يعتمد على تحسين إدارة المياه مع الحصول على أعلى إنتاجية وتوفير للمياه والأسمدة وتقليل مدة الزراعة، بما يساهم في حسن استغلال الأراضي لعدد من المحاصيل.

 وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في مطلع العام قبل الماضي وتحديدا خلال افتتاح عدد كبير من المشروعات القومية بأسبوع الصعيد، قد طالب بسرعة زراعة محصول قصب السكر بالطرق الحديثة لما له من مردود اقتصادي كبير على الفلاحين والدولة، وذلك من خلال إطلاق مشروع إنتاج 100 ألف شتلة قصب سكر.

وأوضح الدكتور أبوبكر طنطاوي أستاذ المحاصيل الحقلية بكلية الزراعة جامعة المنيا، أن زراعة الشتل وخاصة في محصول قصب السكر من أهم الوسائل الناجحة في الزراعة والتي يسعى عدد كبير من المزارعين للتحول بزراعة القصب بالشتل والري بالتنقيط بدلا من الغمر، مشيرا إلى أن طريقة زراعة الشتل، هي مجهودات قامت بها مراكز البحوث الزراعية وكليات الزراعة، وتم تطبيقها في بعض الأراضي وأثبتت نجاحها ليس فقط في قصب السكر ولكن في عدد من المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة الشامية والقطن. 

 

 

وأشار إلى  أن من أهم ما يوفره نظام زراعة الشتلات هو إيجاد نبات يواجه الإجهاد المناخي حيث يتم زراعة الشتل في صوبة ويتم الاهتمام بها وخاصة أن النباتات في مرحلة الإنبات وبداية النمو يحتاج إلى معاملات خاصة لتتحمل ملوحة التربة أو الإجهاد المناخي، وتوفر هذه الزراعة المياه وأيضا المبيدات الحشرية وهي من أهم الملوثات للبيئة. 

ويؤكد طنطاوي، أن زراعة الشتل في محصول قصب السكر يساهم في خفض كمية التقاوي المستخدمة من 75: 80%، خفض تكاليف الزراعة وخاصة الزراعة الآلية، استخدام طرق الري الحديث وبالتالي توفير كميات الأسمدة وتوفير ما يقرب من 30: 40% من مياه الري، رفع إنتاجية الفدان إلى 55: 60 طنا بدلا من 35 طنا وخاصة لأنه يمكن كسر محصول القصب 3 مرات كل سنين، اذا تم خدمة المحصول جيدا. 

وأوضح أستاذ المحاصيل الحقلية، أن فدان القصب يحتاج إلى 6 آلاف شتلة وتتكلف زراعته من ألفين إلى ٣ آلاف جنيه فقط، موضحا أن الشتلة عبارة عن 20 عودا والـ20 عودا تنتج 20 كيلو سكر، مؤكدا أن إنتاجية الفدان المزروع بنظام الشتلات تتعدى إنتاجيته 60 طن قصب مقارنة بـ30 طن قصب بنظام الزراعة التقليدية فضلا عن تقليل النفقات، لأنه محصول القصب يستمر في الأرض 5 إلى 6 سنوات، مؤكدا أن هناك بعض الأراضي التي أعطت إنتاجية تفوق الـ80 طنا في الفدان الواحد. 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز