عاجل
الإثنين 15 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
كأس العالم للأندية
البنك الاهلي

عاجل| مونديال الأندية.. 5 أسباب حرمت "الأهلي" من إنجاز الوصول للنهائي

لقطة من مباراة الأهلي وفلومينينسي - عدسة سماح زيدان
لقطة من مباراة الأهلي وفلومينينسي - عدسة سماح زيدان

مونديال الأندية استحوذ على انتباه عشاق الساحرة المستديرة، بالنظر للفرق المشاركة في البطولة، ووجود فريقين عربيين أوقعتهما اللجنة المنظمة وجهًا لوجه، في صدام له تداعياته وإسقاطاته، التي تجلت بعد نهاية المباراة، بفوز عريض للمارد الأحمر على صاحب الأرض والجماهير.



 

ومع الانتصار الكبير والأداء المقنع الذي قدمته كتيبة الشياطين الحمر في مواجهتها الأولى، والذي أزاحت به عقبة اتحاد جدة، بأساطيره من نجوم الدوريات الأوروبية، تهيأت جماهير نادي القرن وزعيم القارة السمراء، لكتابة مجد جديد والوصول لأبعد مدى بـ"مونديال الأندية".

 

وفي مباراته الثانية أمام فلومينينسي البرازيلي، قدم النادي الأهلي أداءًا نموذجيًا، في الـ45 دقيقة الأولى من عمر اللقاء، وهيمن على مجريات اللعب، وهدد لاعبوه مرمى الحارس المخضرم "فابيو سانتوس" في أكثر من مناسبة، كانت كفيلة بتعديل نتيجة المواجهة المثيرة، وتوجيه بوصلة تذكرة التأهل إلى قلعة الجزيرة.

 

ارتفعت طموحات عشاق المارد الأحمر إلى عنان السماء، وتوقعت شوطًا مماثلًا تُحسم فيه النتيجة لصالح فريقهم، بالنظر لارتفاع معدل أعمار لاعبي "فلومينيسي"، لتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ويتراجع أداء "كتيبة الشياطين" بشكل ملحوظ، ليسحب النادي البرازيلي البساط وتذكرة التأهل من تحت أقدامهم.

 

5 أسباب لسقوط المارد الأحمر

التعنت التحكيمي

ظهرت بوادر التعنت التحكيمي مبكرًا، والتي تجلت في تغافل البولندي سيمون مارتينياك عن إشهار البطاقة الصفراء في أكثر من موضع، لم يوفر فيها الحماية الكافية للاعبي الأهلي، مع توالي الالتحامات الخشنة، التي ارتكبها دفاع ووسط "فلومينينسي" على مدار اللقاء، والتي تصل في كثير من الأحيان، لحد التهور وإيذاء الخصم.

 

تواصلت فصول المسرحية بتغافل متعمد لاحتساب ركلة جزاء على الأقل، من مناسبتين تعامل فيهما الدفاع البرازيلي بخشونة زائدة مع لاعبي النادي الأهلي، داخل منطقة الجزاء، ليحرم “الحكم البولندي” الفريق من فرصة إحراز هدف السبق والتقدم. 

 

وصل التعنت ذروته مع الدقيقة 69، والتي احتسب فيها “مارتينياك” ركلة جزاء من وحي خياله، رافضًا الإنصات لصيحات لاعبي الأهلي وجهازهم الفني والجماهير، بضرورة مراجعة الـ"VAR"، وفي الأخير تصدى لاعب الوسط الكولومبي جون أرياس لتسديد الضربة، معلنًا عن تسجيل أول أهداف اللقاء، ليمنح فريقه الأفضلية في الثلث الأخير من عمر اللقاء.

 

رعونة ولعب فردي

في المقابل اتسم تعامل لاعبي الأهلي مع الفرص التسجيل المتاحة بالرعونة الشديدة والأنانية المفرطة، ولاسيما تلك التي سنحت للثلاثي بيرسي تاو وكهربا والشحات، لتضيع معها احتمالات التفوق والتقدم أكثر من مرة، ويفشل معها الفريق في اقتناص تذكرة الصعود لنهائي مونديال الأندية للمرة الثالثة على تواليًا.

 

غياب المهاجم القناص

فقد النادي الأهلي ميزة وجود المهاجم القناص القادر على صناعة الفارق، واستغلال أنصاف الفرص المتاحة داخل منطقة جزاء الخصم، والتي تترجم مجهود الجهاز الفني واللاعبين إلى أهداف، تحسم بها المواجهات الحاسمة بمختلف البطولات، والتي تسببت في حرمانه من عدة ألقاب كان هو الأحق بإحرازها، وتجلت بشكل واضح في مشاركاته القارية والمونديالية، خلال السنوات الخمس الأخيرة.

 

الإجهاد وضغط المباريات

تلاحم المواسم وضغط المباريات كان "المتهم الأول" والرئيسي في حرمان الفريق من ميزة الاستشفاء، والتحضير والاستعداد بشكل جيد، في ظل توالي البطولات التي يخوضها المارد الأحمر، وهي المسألة التي انعكست بالسلب على مستوى الأداء، والقدرة على تطبيق فكر الجهاز الفني على أرضية الملعب.

 

وفي مونديال الأندية، بذل لاعبو الأهلي مجهودًا بدنيًا مضاعفًا، في المباراة الأولى التي جمعتهم بـ"اتحاد جدة"، لتجاوز عقبة صاحب الأرض والجمهور المدجج بالنجوم، ومع ضيق الوقت، لم يتحصل لاعبو المارد الأحمر على الفرصة الكافية للاستشفاء، وهي الأزمة التي ظهرت بشكل واضح، خلال أحداث الشوط الثاني، من مواجهة نصف نهائي المونديال، والتي رجحت كفة "فلومينينسي" وحسمت اللقاء لصالحه.

 

تأخر التغييرات

لاتزال أزمة تأخير إجراء التغييرات التي تعدل من وضعية وأداء النادي الأهلي على أرضية الملعب، واحدة من أبرز النقاط التي تثير الجدل، والكثير من التحفظات على طريقة إدارة “مارسيل كولر” لفريقه من خارج الخطوط، والتي يجدها بعض المحللين أحد جوانب القصور، التي يتوجب على المدرب السويسري مراجعتها، ولاسيما في المواجهات الحاسمة والإقصائية، التي لا توجد فيها الكثير من الفرص للتعويض.

 

ويؤخذ على "كولر" عدم إجراء أية تعديلات، على التشكيلة التي خاضت الشوط الأول، من مواجهة نصف نهائي المونديال أمام "فلومينينسي"، برغم تراجع أداء أكثر من لاعب، وفي مقدمتهم "تاو وإمام عاشور"، اللذان ظهرت عليهما علامات الإجهاد والتشتت، وفقدان القدرة على اتخاذ القرار السليم، ولاسيما الجنوب إفريقي، الذي أهدر فرصتان محققتان للتهديف، وكلف فريقه ركلة جزاء قلبت المباراة رأسًا على عقب. 

 

أضف إلى ذلك اللعب الفردي والاستعراضي، الذي اتسم به أداء  "الشحات وكهربا"، والذي أفضى لضياع العديد من الفرص الحاسمة، التي كانت إحداها كفيلة بتعديل نتيجة اللقاء، والتي كانت تفرض تدخلًا حاسمًا من الجهاز الفني، لتصحيح وضعية الفريق على أرضية الملعب. 

 

موعد مبارة الأهلي القادمة

كانت مباراة الأهلي وفلومينينسي البرازيلي قد انتهت لصالح الأخير بهدفين دون رد، ضمن المواجهة التي جمعت بين الفريقين، على أرضية ملعب الجوهرة المشعة، في نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية.

 

بهذه النتيجة تأهل "فلومينينسي" إلى نهائي مونديال الأندية، ليلاقي الفريق الفائز من مباراة "مانشستر سيتي" الإنجليزي و"اوراوا" الياباني، فيما ينتظر "الأهلي" الخاسر منهما، في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث والميدالية البرونزية.

 

وتأمل جماهير المارد الأحمر في تحقيق الميدالية البرونزية، في النسخة الأخيرة للبطولة بنظامها القديم، وتكرار إنجاز نسختي 2021 و2022، التي تحققت مع الداهية الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، على حساب بالميراس البرازيلي والهلال السعودي على الترتيب.       

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز