عاجل
الأربعاء 14 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
كأس العالم للأندية
البنك الاهلي

تحليل رقمي لأداء بطل البرازيل محليا وقاريا

عاجل| الأهلي وفلومينينسي.. نقاط القوة والضعف وخطة عبور "الشياطين" لنهائي كأس العالم

الأهلي وفلومينينسي.. هل تفعلها كتيبة المارد الأحمر
الأهلي وفلومينينسي.. هل تفعلها كتيبة المارد الأحمر

الأهلي وفلومينينسي البرازيلي واحدة من أهم المباريات، التي يتحرق جماهير وعشاق المارد الأحمر شوقًا لها، أملًا أن ترجح نتيجتها كفة عبور الشياطين صوب موقعة نهائي كأس العالم، لتكون مسك ختام مشاركتهم التاسعة في البطولة بنظامها القديم.



 

الأداء الراقي والمقنع الذي قدمته كتيبة نجوم المارد الأحمر أمام اتحاد جدة، حسم تذكرة الوصول لنصف نهائي البطولة، في مواجهة لم يعترف فيها الأهلي بالفوارق الفنية أو التسويقية، ولم تلين عزيمته فيها أمام قائمة الفريق المنافس، التي تعج بنجوم لهم صولاتهم وجولاتهم بالملاعب الأوروبية، لينهيها زعيم القارة السمراء بالضربة القاضية، وبفوز عريض ومستحق على "صاحب الأرض والجمهور"، بثلاثية مقابل هدف "مع الرأفة".   

 

نتيجة موقعة مباراة اتحاد جدة، والسيمفونية الكروية التي قدمتها كتيبة الشياطين الحُمر، والتي أثنى عليها الجمهور والنقاد، رفعت سقف طموحات عشاق النادي وجماهيره، في الوصول لأبعد مدى بالبطولة، وعززت أحلامهم المشروعة بإحراز كأس البطولة، أو إحراز الميدالية الفضية على أقل تقدير.

 

حلم الوصول لنهائي كأس العالم للأندية، مرهون بتقديم أداء متوازن، يضمن عبور عقبة بطل كأس الليبيرتادورس، في المواجهة التي ستجمع بين الأهلي وفلومينينسي البرازيلي، على أرضية ملعب "الجوهرة المشعة" بمدينة الملك عبد الله الرياضية، والمقرر لها الساعة الثامنة مساء يوم الاثنين الموافق 18 نوفمبر بتوقيت القاهرة.

 

مباراة الأهلي وفلومينينسي

مفاتيح الوصول لموقعة نهائي كأس العالم للأندية  

في هذا التقرير تقدم “بوابة روزاليوسف” مفاتيح فوز المارد الأحمر، والطريقة المثلى التي تحسم صعود كتيبة الشياطين إلى نهائي بطولة كأس العالم للأندية، وأبرز نقاط القوة والضعف في طريقة لعب نادي فلومينينسي، بطل كأس الليبيرتادورس.

 

بالنظر إلى وضعية نادي فلومينينسي، نجد أنه احتل المرتبة السابعة، في جدول ترتيب فرق الدوري البرازيلي، برصيد 56 نقطة جمعها بالفوز في 16 مباراة، والتعادل في 8، مقابل الخسارة في 14 مواجهة.

 

كثافة هجومية وهشاشة دفاعية

تمكن حامل لقب كأس الليبيرتادورس من إحراز 51 هدفًا، واستقبلت شباكه 47 هدفًا، من أصل 38 مباراة خاضها الفريق في بطولة دوري الدرجة الأولى، بنسبة تهديف تصل إلى 1.34 في كل مباراة، مقابل 1.23 هدف متوقع تهتز به شباكهم.

 

تضم قائمة هدافو الفريق 18 لاعبًا، توالوا على هز شباك الخصوم، يتصدرها المهاجم الأرجنتيني المخضرم جيرمان كانو صاحب الـ35 عامًا بـ10 أهداف، يليه لاعب الوسط الكولومبي جون أرياس - 26 عامًا - وسجل 7 أهداف وصنع مثلها، ثم المهاجم جون كينيدي برصيد 6 أهداف، وليما - لاعب الوسط - بـ6 أهداف.

 

تحليل أهداف بطل البرازيل يوضح اعتماده على الدعم الهجومي الذي يقدمه لاعبو الوسط - ساهموا بـ20 هدفًا - مقابل 23 هدفًا للاعبي الخط الأمامي، و8 أهداف سجلها مدافعوه، وذلك بفضل الكثافة العددية التي تفرضها طريقة اللعب، والتي تضمن تواجد 7 لاعبين على الأقل داخل وحول منطقة جزاء الخصم.

 

طريقة اللعب

المواجهات الـ10 الأخيرة بمسابقة الدوري، خاضها فيرناندو دينيز سيلفا المدير الفني لنادي فلومينينسي، بأكثر من طريقة لعب "3/5/2"، و"4/4/2"، و"3/4/2/1"، و"4/2/3/1"، وإن كانت الأخيرة هي المفضلة للمدرب البرازيلي صاحب الـ49 عامًا، والملقب بـ"ملك العشوائية واللامركزية".

 

يعتمد المدير الفني لنادي فلومينينسي، طريقة لعب تضمن تواجد الكثافة العددية الهجومية المستمرة لفريقه، داخل منطقة عمليات الخصم، مع تبادل المراكز بين لاعبي الأطراف والوسط والهجوم، وهو التكتيك الذي يربك حسابات الخصوم، ويشوش على أفكار مدافعيه، ويعرقل اتخاذ القرار السليم لصد موجات الهجوم المتتالية.

 

التحليل الرقمي لمشوار “فلومينينسي" بكأس الليبيرتادورس

خاضت كتيبة فلومينينسي 13 لقاءًا في بطولة الليبيرتادورس، كان الفوز حليفهم في 8 مواجهات منها، مقابل التعادل في 3، والخسارة في 2، ونجح لاعبو الفريق البرازيلي في تسجيل 24 هدفًا، واهتزت شباكهم 12 مرة، وتصدر “جيرمان كانو” قائمة هدافي المسابقة برصيد 13 هدف، مع نسبة أهداف متوقعة 9.62، فيما حل "كينو” بالمرتبة الثانية بين أكثر اللاعبين مساهمة في صناعة الأهداف.  

 

وخلال المسابقة حافظ الجهاز الفني على طريقة لعبه المفضلة – 4/2/3/1 – لضمان أقصى كثافة عددية ممكنة حول منطقة عمليات الخصم، مع تعديلات تكتيكية بسيطة إذا استلزم الأمر في بعض المواجهات، لعرقلة وصول المنافس إلى مرمى “سانتوس”.

 

وعلى مدار البطولة قدم الفريق أداءًا هجوميًا مميزًا، منحه الغلبة ومهد له الوصول لمنصة التتويج، بمتوسط استحواذ لا يقل عن 59%، وهي السيطرة التي تبرهنها التحليلات الرقمية لـ13 مباراة خاضها الفريق، حيث بلغ إجمالي تسديداته على مرمى منافسيه 121 تسديدة، 50 منها بين الثلاثة قوائم، فيما أرسل لاعبي الأطراف 143 كرة عرضية، بمتوسط 11 كرة قطرية للمباراة، ومعدل تهديف محتمل لا يقل عن 1.01.

 

اللقاءات الأخيرة ببطولة الدوري  

تمكن نادي فلومينينسي من تحقيق الفوز في 4 مواجهات، وخسر مثلها، وتعادل في 2، في اللقاءات الـ10 الأخيرة ببطولة الدوري، وسجل لاعبوه 14 هدفًا، فيما اهتزت شباكه 11 مرة.

 

طريقة لعب نادي "فلومينينسي"، منحته الأفضلية، والاستحواذ بنسبة لا تقل عن 62.5%، خلال المواجهات الأخيرة التي خاضها الفريق في بطولة الدوري، والتي اعتمدت على إرسال الكرات العرضية بكثافة - 105 عرضية - والتسديد المباغت من خارج منطقة الجزاء بمتوسط 104 تسديدة منها 34 على المرمى، وخلق فرص تهديف متوقعة، بنسبة 9.92.

 

وفي الجولات الثلاث من الـ4 الأخيرة التي خاضها بالدوري، كان “فلومينينسي” هو المبادر بالتسجيل أولًا، وهي الميزة التي منحته الغلبة والفوز، وحصد نقاط تلك اللقاءات، أيًا كان الخصم الذي يواجهه. 

 

نقاط الضعف

يتسم نادي فلومينينسي بغياب الوعي الدفاعي لدى لاعبي الخط الخلفي، بسبب اعتماد طريقة الضغط العالي الزائدة عن الحد، والتي تدفعهم للتقدم حتى منتصف ملعب الخصم، وهي الثغرة التي يمكن استغلالها بتضييق المساحات بين الخطوط، وشن هجمات عكسية سريعة، بأقل عدد من اللمسات، اعتمادًا على مهارات وسرعات الثنائي "بيرسي تاو وحسين الشحات" ومن أمامهم "محمود عبد المنعم كهربا"، لمنح أفضلية التهديف المبكر للأهلي، أو إرسال الكرات الطولية المباغتة الساقطة خلف خط دفاع الفريق البرازيلي، والتي يتقنها "إمام عاشور، مروان عطية" أو "السولية" حال مشاركته في اللقاء.

 

ارتفاع متوسط أعمار لاعبي الخط الخلفي للفريق البرازيلي، وبطء ارتدادهم في حالة فقد الكرة، وعدم إحكام الرقابة على مفاتيح لعب المنافس بسبب لامركزية اللعب، يعزز فرص وأفضلية الأهلي في هز الشباك، واستغلال العشوائية والهشاشة الدفاعية التي يتسم بها "فلومينينسي".     

 

التهور داخل منطقة الجزاء، كلف الفريق البرازيلي العديد من الأهداف التي اهتزت بها شباكه، نتيجة احتساب ركلات جزاء ضد مدافعيه، وبالأخص الثنائي “نينو” و”فيليبي ميلو”، لتكون واحدة من أبرز الثغرات التي يمكن استغلالها، اعتمادًا على المهارات الفردية للثلاثي "عاشور، الشحات، بيرسي تاو"، والتي قد تسفر عن احتساب أخطاء حاسمة تترجم عمليًُا لأهداف، قد تفسح الطريق لتأهل الشياطين إلى المباراة النهائية، وتعزز أحلام جماهيرهم بإحداث المفاجأة وقهر المستحيل، بالوصول إلى منصة التتويج كأول فريق عربي في تاريخ البطولة.

 

التسديد من خارج منطقة الجزاء والعرضيات، أحد أبرز نقاط ضعف "سانتوس" حارس عرين الفريق البرازيلي، بسبب عامل السن حيث تخطى حاجز الـ43 عامًا، برغم تألقه اللافت في الدوري، وحفاظه على نظافة شباكه، في 12 مواجهة من أصل 35 خاضها، بالإضافة لـ107 تصديًا ناجحًا مسجل باسمه هذا الموسم.

 

واجبات إضافية

فرض الرقابة اللصيقة على "جيرمان كانو، جون أرياس، جون كينيدي" - سجلوا 45% من إجمالي الأهداف - يضمن شل الفاعلية الهجومية للفريق البرازيلي بنسبة كبيرة، ويملك الثلاثي الخارق متوسط أهداف متوقعة يتراوح بين 3 إلى 3.79.

 

فيما يتمتع "غانسو، أرياس، كينو، جوجا" بقدرات فارقة في صناعة فرص التهديف لزملائهم، ويملك الرباعي 21 هدفًا من أصل 51 سجلها الفريق البرازيلي بنسبة نجاح تتجاوز الـ41%، وهي المعادلة الرقمية التي تفرض التعامل معهم بالحذر والوعي الكافيين، ودون ارتكاب أي أخطاء.

 

غلق المساحات وزوايا التسديد على الثنائي "جيرمان كانو، جون كينيدي" واحدة من المهام الإضافية، التي يتحتم على خط دفاع النادي الأهلي الالتزام بها، حيث يتمتع كلا اللاعبين بقدرات تهديفية عالية، استغلالًا لهذه الميزة.   

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز